الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة من الفصل الأول للفصل العاشر بقلم ماهي احمد لماهي أحمد

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ويقولها 
غيث ماتخافيش ده الۏحش بتاعي 
بقلمي مآآهي آآحمد
صبا وقتها فاقت من اللي هي فيه ورجعت لورا وبعدت بسرعه عن غيث وقالتله 
صبا ابعد عني ماتقربليش 
غيث رفع ايده الاتنين فوق وقلها انا مقربتلكيش انتي االلي جتيلي 
صبا انا .. انا.. كنت خاېفه مش اكتر 
غيث واطمنتي وانتي في حضڼي 
صبا وجودك جنبي بيخوفني اكتر مش بيطمني 
غيث انا عارف انك ليكي حق في كل كلمه بتقوليها وان مافيش ثقه ما بينا بس عايز اقولك ان كلامك بېقتلني ياصبا 
صبا مافيش ثقه ما بينا بس .. غيث انت ارهابي .. ارهابي بتقتل في ناس مالهاش ذنب بتقتل اهلي واهل بلدك كل ده عشان ايه وليه  
بقلمي مآآهي آآحمد
غيث موتهم ده صرخه مننا للمسؤولين مش اكتر عشان يعرفوا ان الله حق وينفذوا مطالبنا ويعرفوا ان احنا موجودين وعندنا حقوق لازم تتنفذ
صبا ارواح ناس ودمهم بتعتبرها صرخه ياغيث ناس ليهم عيله وبيت واولاد وناس بتحبهم موتهم بالنسبالك مجرد صرخه مش اكتر 
غيث مسك ايد صبا بغيظ وقلها ايوه ياصبا مجرد صرخه انا ابويا وامي ماتوا قدام عنيا عشان هما كمان الظباط بتاعكم قتلوهم بكل ډم بارد عشان يبقوا مجرد صرخه مش اكتر بقوا يقتلوا في كل اهل سينا عشان مكانووش عارفين مين اللي مۏت الكتيبه بتاعتهم انا ابويا وامي ماتوا قدام عنيا من ظابط مايسواش ابويا كان طول عمره عايش في حاله هو وامي مكانش بيعمل حاجه ابدا بس لمجرد ان عمي يبقى اخوه قتلوه 
بقلمي مآآهي آآحمد
غيث انتي عارفه انا عيشت ازاي واناصغير عارفه عملت ايه وطلعت ازاي كان عندي خمس سنين بس لما ابويا وامي الظباط قتلوهم و لما قبضوا علي عمي واتحبس عشر سنين سجن مكنتش عارف اعمل ايه ولا اعيش ازاي كنت في كل بيت من بيوت اهل سينا يربوني شويه كل بيت كان بياخدني عنده سنه شوفت الذل والسواد بس كل بيت كان لي طبعه ولما يادوب بقي عندي عشر سنين مابقووش يخلوني ابات معاهم عشان المفروض اني بقيت راجل وكل بيت لي حرمه كنت بفضل بره البيت في عز. السقعه والبرد وفي عز الڼار والحر وكل ده ليه عشان ظباط الجيش قتلوا ابويا وامي لو كانوا عايشين مكانش حصلي كل ده .. كل بيت في اهل سينا عنده مېت بسبب ظباط الجيش ولما عمي طلع حسيت ان ابويا عايش مره تانيه وانه مماتش واخدني في حضنه وعرفني كل حاجه وان الظباط دوول اعداءنا وموتهم حق علينا ياصبا وحق ابويا وامي هاخدوا من كل ظابط في الجيش 
صبا بقت تبص لغيث كده وهي مش مصدقه ان كل ده حصله
مش عارفه يصعب عليها ولاتشفق عليه بس قالتله 
صبا اكيد حصل حاجه غلط اكيد مافيش ظابط هيقتل حد برىء مالوش ذنب اكيد هما ماتوا بس مش ظباط الجيش اللي مۏتوهم 
غيث مسك دراعها بغيظ وقلها 
غيث انتي مجنونه بقولك شايفهم بعنيا دوول.. لما ابويا وامي خبوني وانا كنت مستخبي كنت جبان بس هعمل ايه مهما كان طفل عنده سبع سنين كان ممكن يعمل ايه بس عمي دايما كان بيقولي لو كان ابويا علمني ماسكه السلاح كنت زماني انقذتهم وكان زمانهم عايشين ومن وقتها وهو علمني كل حاجه 
صبا عمك ده شيطان ياغيث شيطان مش بني ادم 
غيث اوقات الدنيا مابتكونش عايزه غير الشياطين عشان يعرفوا يعيشوا 
بقلمي مآآهي آآحمد
غيث ساب صبا ورزع الباب ومشي وراح علي قبر ابوه وامه وافتكر كل اللي حصله زمان هما اه مش ده قبرهم الحقيقي بس هو عاملهم قبر وكاتب عليه اساميهم في كل بلد يروحها عشان يحس بكده انهم معاه 
النهار طلع وهو بقي قاعد ساند علي قبرهم والنوم غلبوا وغمض عيونه ونام 
صبا بقت كل شويه رايحه جايه علي الشباك عشان تشوف غيث رجع ولا لاء كانت قلقانه عليه جدا ومانمتش طول الليل 
ام ورد خبطت علي صبا 
صبا ادخل 
ام ورد احنا هنا بنصحي من الفجر عشان نفطر رجالتنا ونضف بيتنا ونعلم عيالنا انتي من هنا ورايح زيك زي كل اهل البيت فهماني يامرات غيث 
صبا انا ليا اسم تناديني بي 
ام ورد وانا هنا كبيره المكان اللي انتي عايشه فيه واناديكي علي كيفي انتي فاهمه 
صبا انتي عايزه اي دلوقتي 
ام ورد تطلعي ويبقي زيك زي بقيت ستات البيت ده انتي مش احسن منهم في شئء 
صبا انا ماقولتش اني احسن من حد انا هعمل اللي انتي تقولي عليه 
صبا طلعت مع ام ورد وقالت
صبا اعمل ايه
ورد خدي يادرتي امسكي الجردل ده اكلي الفراخ اللي بره وبلي العيش وحطت الجردل في ايديها وسابتها ومشيت
بقلمي مآآهي آآحمد
صبا طلعت بره عشان تعمل اللي قالتلها عليه ورد وامها وبقت تأكل الفراخ وتلم البيض بتاعهم ومره واحده لاقت طفل صغير بتاع اربع سنين كده قاعد في عشه الفراخ مستخبي 
صبا اي ده .. انت بتعمل ايه هنا 
الطفل مستخبي 
صبا من ايه 
الراجل الۏحش
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات