رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل
وقفت مترنحة
وقال محاولا تخطي ذالك الشعور اللعېن داخله ها ! هترجعي الحاجة ويتنازل !
دخل العسكري بكوب الماء حينها فحاولت ديالا ان تمسكه وتشرب منه
ولكن الالم قد بلغ مبلغه فأصبحت لا تشعر بأطرافها! ..
وسقط الكوب من بين أصابعها وتهشم!
اقترب روهان وقال بحدة ليخفي قلقه مالك في ايه !
ولكنها لم تجبه فقط عندما رفعت رأسها له حتي ارتخت يدها عن صدرها كما ارتخت اطرافها
تسمر محله فجأة أثر سقوطها أمامه ..
ثم رفع رأسه لروهان وهو ينهض
وقال هطلب الاسعاف .. البت مبتمسلش مفيش نبض ... تقريبا ماټت !!!
اتسعت عين روهان وخفق قلبه پجنون وتلك كانت اول خفقاته!!
وهو ينظر ارضا علي تلك الحورية الممدة أسفل قدمه !!!
فجأة دق الباب ودلف العسكري وهو يقول أهل المتهمة ياباشا ..
فقال ممدوح احنا طلبنا الاسعاف خمس دقايق ويكونوا هنا !
جلس سمير ارضا وقال لالا اسعاف ايه يابيه دا ضغطها وطي وبعدين هيا بتمثل!
بنتي انا عارفها ..وحدج شاهندة بنظرات فهمتها سريعا..
فسمير يخشي معرفة شافع بأنها مريضة قلب حينها سوف يعلم الجميع ولن يستطيع تشغيلها!
تابع روهان ما يحدث بنظرات متفحصة .. فهل هي تدعي حقا كما يقولون! هل هذا تمثيل !!!!
ثم قال بسخرية ولما هيا بتمثل ايه الدوا اللي حطتيه في بؤها !..
فأجابت مسرعة بثبات بتاع الضغط الواطي ..
هيا كده لما تخاف ومتعرفش تطلع من الحكاية تعمل اغمي عليها ..
أومأ براسه وقال بسخرية طبعا تربية انتي هتقوليلي !
دخل العكسري بعد قليل وهو يقول الاسعاف وصلوا يا باشا ..
نظر روهان لديالا فوجدها ترمش بعينها وكأنها تعود لوعيها!
فقال للعسكري پغضب مشيهم يابني الهانم طلعت بتمثل !..
وتابع بسخط دنا همسح بيكي بلاط القسم !..
وقف سمير وحاول التفاوض بخفوت مع شافع...
قطب سمير بين حاجبيه وقال مش هنختلف متقلقش! ..اتنازل بس ..
أومأ شافع له ورفع نبرته وقال خلاص يا حضرت المقدم انا هتنازل!
وتابع باسي واشفاق مصتنع البت مش حمل سجن برده..
وابوها وعدني هيرجعلي حاجتي!
ضحك روهان بسخرية وقال لا ياراجل بالبساطة دي ! دا ايه التسامح والاخلاق العالية دي ..
فقال سمير ليه يا باشا ما هو اتنازل ..هيا هتفضل ليه!
اجابه روهان ببرود انا حره ياروح امك منك ليه ويلا بره بدل ما المكوا في الحجز..
فحاول سمير الحديث مرة اخري ..
ولكن أوقفته صړخت روهان الحاده برره !
خرج الجميع متوجسين ..متخبطين ببعضهم ..
وعندما اغلقو الباب حتي استدار حول مكتبه وجلس باريحية
وقال قومي يابت من علي الارض ..خلاص ياختي المسرحية خلصت !
نهضت ديالا بوهن من علي الارض وهي تنظر اسفل بتعب !
فقال روهان بسخرية والزراق دا بقي ورم من ولا الضړب !!
ابتلعت ديالا ريقها ..وضمت شفتيها وهي تتخيل منظرهم الان .
.فبالتاكيد قد زال الروج وظهرت !
قالت بخفوت وهي
تشعر بتخاذل قدميها ممكن اعد
قال روهان ببرود لا مش ممكن يامؤدبة!
صمتت قليلا وقالت طيب لو سمحت ممكن حضرتك تديلي العقد !
شعر روهان بالڠضب من جرائتها وقال منتي سارقاه يابت ..دا بتاعي ياروح امك!! ..
صدمت ديالا من معرفته بسړقة العقد !!وانه ملكه!! ..
يا الهي هل عملوا لديهم قبلا !
وقد سرقته ايليف مثلما قالت لها !!
ابتلعت ريقها وقالت هو بتاع حضرتك بجد !
ضحك روهان وقال بسخرية اه يازبالة بتاعي تخيلي حظك ال يوقعك معايا وانتي متعرفنيش بقي!!
اخذت نفس وقالت ما لم يتوقعه لو سمحت احبسني انا مش عاوزة اروح معاهم!!
مرت لحظة بعدها قهقه روهان بشدة
وقال باستهزاء ايه عجبك الحجز للدرجاتي !..بس مفيش رجالة وفلوس جوه !!
لم ترد علي اهانته وقالت بخفوت عشان خاطري يا باشا لو روحت معاهم هتبقي مشكلة الله يخليك احجزني
فقال روهان بسخرية هحبسك.. ياااه بس كده!! بس افهم ليه
قالت بخفوت بابا هيبعني لشافع وانا مش عاوزاه ..احبسني بس النهردة مش عاوزة اروح معاهم
قال روهان والله انا مش هاخد كلامك ثقة ..خصوصا بعد تمثيلية ان اغمي عليكي دي! .
.بس غالي والطلب رخيص هحبسك !..بس مترجعيش ټندمي!
فجأة ندا علي العسكري بصوت جوهري ارتعدت له
وعندما دخل قال له خدها الحجز.. وتتظبط وانت فاهمني!
التفتت له بفزع وقالت ايه تتظبط دي ياباشا انا قلت احبسني بس
ضحك روهان وقال لا ما هيا مش لوكاندة ياروح خالتك دا سجن هنستضيفك بمزاجنا! ..
يلا يابت من هنا خدها ياعسكري ..سحبها العسكري من ذراعها پعنف خارجا
بينما دخل سمير وشافع فقال شافع انتوا واخدنها علي فين ياباشا انا اتنازلت
اراح روهان ظهره علي مقعده وقال ببرود لا ياحبيبي كان زمان !!
هيا لازم تتربي علي السړقة ..يلا بره من هنا ..عالم حوش صحيح !
بعد عدة ساعات نهض بضيق فهو لا يستطيع التركيز في شئ