الخميس 28 نوفمبر 2024

مهران

انت في الصفحة 27 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز

تانى دلوقتى وكمان كل حاجه جاهزة خلاص مفضلش حاجه ناقصة فى الشقة انا حبيت أتكلم مع حضرتك قبل ما أعمل أى حاجه وأشوف رأي حضرتك ايه 

صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 

 الفرح ان شاء الله فى معاده يا ابنى

شهقت ياسمين رغما عنها والتى سمعت ما قاله والدها دون قصد كيف يفكر والدها هكذا كيف يصر على عدم تأجيل معاد الفرح أى فرح هذا ووالدتها لم يمضى على مۏتها الا اسبوع واحد أخذت العبرات تنساب على وجنتها فى صمت 

بعدما أنهى عبدالحميد المكالمة خرجت من المطبخ وواجته قائله 

 بابا ازاى تقول ان الفرح فى معاده بابا ازاى ده ماما الله يرحمها مافتش على ۏفاتها الا اسبوع واحد ازاى انا اتجوز يا بابا فى الظروف دى

اتسمت على ملامحه الجديه وقال بتماسك 

 زى ما سمعتى الفرح فى معاده بعد اسبوع مفيش داعى يتأجل والحى أبقى من المېت

بكت ياسمينبقوة ازاى يا بابا ازاى ليه ما نأجلش الفرح لسه لازم أتجوز دلوقتى أنا مش مستعجله 

قال لها فى ڠضب 

 انتى سمعتى اللى أنا قولته هى كلمة واحدة الفرح فى معاده مفيش داعى للتأجيل

وفجأه انهار تماسكه أمام حدة بكائها

قائلا 

 يا بنتى أمك ماټت فجأه كانت نايمه جمبي على السرير وهى كويسه مفيهاش حاجه أبدا وصحيت لقيتها مېته أنا مش ضامن عمرى خاېف أموت من غير ما اسيب معاكوا راجل انتوا بنتين انتى شايفه الزمن اللي احنا فيه يا بنتى أنا نفسي أطمن عليكوا قبل ما أموت أنا لو أطول أجوز ريهام كمان كنت جوزتها عشان خاطرى يا بنتى متحرقيش قلبي أكتر ما هو محروق عايز أسيبك فى الدنيا دى وأنا عارف ان معاكوا راجل يحافظ عليكوا انتى واختك ملكوش حد بعد ربنا أنا خاېف عليكوا يا بنتى

حاولت ياسمين تفهم مشاعر والدها التى دفعته فى البدايه للموافقه على الزواج السريع من مصطفى وعدم الانصات الى رغبتها فى اطالة فترة الخطوبة والآن يريد اتمام هذه الزيجة خوفا عليها رغم تفهمها لمشاعره ونيته الحسنه الا أنها لم تستطع تقبل الأمر لكنها رضخت لما أراده والدها فهذه هى المرة الأولى التى ترى والدها يبكى أمامها فشعرت أن الأمر جلل خطېر أرادت اراحته وازاحه هذا الحمل الثقبل عن صدره 

 خاص اللى تشوفه يا بابا

قبلها عبد الحميد فى جبينها وقال لها 

ربا يكملك بعقلك يا بنتى

تراجعت ياسمين قليلا لتنظر الى والدها جيدا وقالت فى جديه 

 بس بشرط يا بابا أنا مش عايزة فرح مش ممكن أعمل فرح وأمى لسه مېته وكمان مش عايزة ألبس فستان فرح هلبس فستان عادى لكن مش فستان فرح

قال لها بتأثر 

 ليه يا بنتى عايزه تحرميني انى أشوفك عروسه 

قالت وقد شعرت أن هذا الحديث أرهقها كثيرا 

 أرجوك يا بابا أنا هنفذ رغبتك وأتجوز فى المعاد بس أنا لا عايزه فرح ولا عايزه فستان فرح أرجوك يا بابا متضغطش عليا أكتر من كدة لانى بجد مش هقدر أتحمل أكتر 

قالت ذلك وأسرعت بالجري وألقت نفسها على سريرها وتركت لدموعها العنان

سماح عبر الهاتف بكرة خطوبتى أنا عارفه ظروفك بس منتظراكى

ياسمين انتى أختى و ده يوم مش ممكن أفوته

 ياسمين لو بضغط عليكي خلاص متجيش يا حبيبتى وأنا هعذرك

 سماح انتى ملكيش صحاب ولا اخوات بنات وأنا مش بس صحبتك أنا كمان أختك ازاى مش عيازانى آجى وأقف معاكى فى اليوم ده

 يا حيبتى يا ياسمين أنا عارفه انك بتيجي على نفسك أوى عشان ترضى اللى حواليكي بجد أنا كنت خاېفه أوى متجيش زى ما قولتى مليش غيرك وأنا حسه اني قلقانه ومتلخبطه على الآخر كان نفسي أأجل الخطوبة عشان ظروفك بس لولا ان أيمن مضطر يسافر عشان شغله وعايز نلبس الدبل والشبكة قبل ما يسافر لانه هينشغل أوى الفترة الجايه

قالت لها ياسمين فى حنان 

 متقلقيش يا حبيبتى هاجى من الصبح وهكون جمبك انتى وطنط

 بجد انتى ونعم الأخت ربنا يفرح قلبك دايما زى ما بتفرحى اللى حواليكي

أيمن وهو يجلس مع صديقه فى مكتبه بالشركة 

 بكرة الخطوبة ومستنيك عشان نروح سوا

 عمر طبعا يا أيمن ومبروك يا عريس

 والواد كرم أنا كلمته وعزمته هو كمان 

 متقلقش يا عريس أنا وكرم هنكون هنا فى الشركة وهنخرج سوا نعدى عليك ونطلع على بيت العروسة ان شاء الله

 ان شاء الله

قالت ريهام وهى تنظر لأختها التى ترتدى ملابسها 

 هتروحى الخطوبة

 أها متيجي انتى كمان على الأقل تغيري جو انتى حتى مبتروحيش الكليه يا ريهام

 لا مليش نفس

 ليه انتى عارفه ان سماح ملهاش حد وهتفرح أوى لما تلاقينا احنا الاتنين معاها

 بجد يا ياسمين مش حسه انى عايزه أخرج ولا أعمل أى حاجه

 براحتك يا حبيبتى

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 211 صفحات