الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة دينا إبراهيم

انت في الصفحة 24 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


مما اثار اعصاب ليث ولكنه قرر تجاهلها هو الاخر مما اغاظ كارمن بشدة ... توقف عند الاستراحه فاخبرها بأن تستخدم الحمام وان تشتري ماتريد قبل اكمال الطريق فهزت رأسها دون الاجابه ..
ليث لنفسه صبرني يارب قبل ماارتكب چريمه ..
كارمن ايضا بغيظ ماشي يا ليث بيه اما وريتك مبقاش انا انا تتجاهلني كده والله لوريك ..رد قلبها بسرعه انتي حوله انتي اللي تجاهلتي من الاول وبعدين لحظه زي دي مين اللي بوظها مش نكدك...عاد عقلها ليقول علي فكرة بقاا اي ست محترمه وعقله هتعمل كده هااه..

ذهب ليث يطلب لهم الطعام حتي انتهت وركبت مرة اخري اعطاها ليث الطعام وقرر فتح الحديث..
حضرتك لاويه بوزك ليه ولا انتي ناسيه اننا رايحين لعمك واهلك ولا عايزاهم يقولوا بعذبك..
ماشي هما مش هنا

لسه وعلي فكرة انا بوزي كده مبيتعدلش ...
طيب ولو عدلته ...
نظرت له بطرف عينيها احم انا جعانه ممكن اكل..
ليث بخبث وانا مش ماسكك اتفضلي ...
بدأت ليث في القيادة مرة اخري ...تناولت كارمن كل مااحضره لها فهي لم تأكل منذ يوم الامس..
نظر لها ليث وقال انتي لسه جعانه لو عايزة ممكن اشتريلك حاجه ف السكه..
كارمن وقد نست تجاهلها نحوه يااريت لو كيس شيبسي وواحده تودو براوني وعلبه بيبسي يااااااممممم ياااااااام ..
رفع ليث حاجبه ونظر الي جسدها نحيل ..كيف تأكل كل هذا دون ان يظهر عليها !! وقف بجانب سوبر ماركت 
ليث لنفسه مين دي!!
كان منشغل بشراء الاشياء ولم ينتبه اليها تنادي عليه ..نزلت من السيارة لتخبره بان يشتري لها ايس كريم ..فارتطمت بشخص ماا ..
اااه انا اسفه مخدتش بالي..
انا عارف ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي ماتفتحي عينك ولا انتي الفلوس عميتك..
لم تلحق كارمن الرد ..وقف ليث ينظر پغضب الي هذا المعتوه الذي يتطاول علي زوجته ..فامسك به من ياقته وقال پغضب ممېت اعتذر
الرجل پخوف انا اسف مقصدش
دفعه ليث بشده واخذها من يدها پعنف الي السيارة لتركب وكان يري احمر امام عينيه ويريد لو يكسر يد هذا الرجل او يقطع لسانه ولكنه وحده معها علي الطريق ولا يريد ان يعرضها للخطړ ...
ركب ليث وانطلق بسررعه خاڤت منها كارمن فهي تعلم جيداا ان هذا الموقف لن يمر علي خير 
كارمن لنفسها كان لازم تنزلي طول عمره منبه علينا مننزلش من العربيه ونطلب الحاجه اللي عايزنها من قبل ماننزل يارب استر يارب هو هيموتني ولا ايه...
امسك ليث بمقود السيارة حتي اصبحت يده بيضاء و كانت كارمن خائڤ جدا وتريد اصلاح فعتلها وتهدأته ..اخذت نفس عميق ومدت يدها ببطئ حتي تلمس يده ..ترك المقود وامسك يدها بقوه واوقف السيارة پعنف بجانب الطريق.....
ااه ايدي ايدي انا اسفه بجد..
اخذ نفس عميق وترك يدها واغمض عينه لوهله فوجدها تبكي كالعاده وتمسك يدها ..شعر بوخز في قلبه لماذا لا يتحكم في غضبه معها ....
 معلش متزعليش أنتي عارفه اني بكره الغلط وانتي بالذات بتضايق لما تكسري كلامي..
كارمن وهي تتحكم في بكائها كالاطفال والله ما كنت اقصد انا كنت عايزة ايس كريم
 بس الدنيا حر..
ابتسم ليث نصف ابتسامه علي براءة ردها الذي دائما يضعفه ...
طيب ياستي احنا نوصل وبعدين اجبلك اللي عايزاه ماشي
كارمن بابتسامه خفيف ماشي ..
مرر ابهامه علي يدها م وقبلها مرة اخري ثم تركها واتجه للقيادة....
بعد ساعااات متعبه وصل ليث وكارمن الي منزل اهلها وكان الجميع بانتظارهم حتي عمها واولاده الذين وصلوا قبلهم بقليل..
نزلت كارمن من السيارة وعلت الزغاريط في ارجاء المنزل احتفالا وصول ابنتهم اليهم بعد كل هذا الفراق اخذها عمها الي ابيه الذي احتضنها بشده ...
كبير عائله السعيد وجد كارمن نورتي بيتك يا ضنايا.. بعد السنين دي كلها كنت فقدت الامل اني اشوفك يابنت ولدي ..بسم الله ماشاء الله عليكي يابنتي كلك امك الله يرحمها هي وولدي ..
فاطمه جدتها اوعي اكده خليني اشوف حفيدتي القمر دي 
واحتضنتها بشده فهي من رأائحه ولدها الغالي رحمه الله...
امسكت كارمن بيد جدها وقبلتها وهو يضع يده علي رأسها بحب ..
ربنا يخليك ياجدي ..
نظرت الي جدتها لتفعل المثل معها
وانتي يا تيتا ربنا يخليكي ليه ..انا بجد مبسوطه اوي اني شفتكم وانكم عايزين تعرفوني..
قاطعهم ليث عندما سلم علي الجد والجده وعرف نفسه كزوج كارمن ..
فاطمه بابتسامه احتضنت ليث بعمق اهلاا اهلاا شرفتنا ياولدي ..
شكرا ياحاجه الشرف ليه ..
نظر حوله فرأي الجميع ينظر لهم وكأنهم من عجائب الدنيا السبع فاتجه نحو كارمن يمسك يدها نظرت له كارمن وابتسمت له ...
فاطمه لا انتي انهارده وطول الاسبوع ده بتاعتي انا وبس ...
شدت يد كارمن يلا قدامي انتو الاتنين الاكل هيبرد ..انا عملالكم احلي اكل بالسمنه البلدي هتاكلوا صوابعكم وراها..
اااه ياتيتا الحقيني بيه ده انا ھموت من الجوع..
ياعيني يابنتي انا اول مشفتك قلت هفتانه تعالي
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 59 صفحات