الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة دينا إبراهيم

انت في الصفحة 30 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


تخرج فيه كل مابداخلها ويستمر هو في تمليس شعرها والتربيت علي ظهرها حتي هدأت تمام..
نظرت له كارمن بحزن فقبل كلتا يداها وقال...
متزعليش مني ... انتي عارفه انتي ايه بالنسبه ليه..
رد كارمن بعناد طفولي لا انا معرفش..
ابتسم لها ليث ونظر بشغف في عينيها لا انتي عارفه وعصبيتي دي كلها سببها اني عايزك تكوني ليا وتحسي بيا انا....

نظرت له بترقب انت ايه!!
انا بحبك ..مستحيل متكونيش حاسه كل اللي بيحصلي ده من بعدك عني ... ومن يوم ما خالتي رجعت بيكي وكنتي صغيرة حسيت اني مسئول عنك وعن

حمايتك وانا عارف اني فشلت في كده..
لا انت عمرك ماقصرت معايا وطول عمري بحس بامان وانت جنبي وبس..
ماتحاوليش تخففي عني ..انا مش عبيط وعارف اني قصرت..
وضعت يدها علي فمه بس خلاص انسي كل حاجه انا ميهمنيش غير دلوقتي وانت معايا ...
مش عارف عملت ايه في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي..انا اناني يا كارمن انا استغليت اللي حصل ده عشان اوصل لهدفي اللي هو انتي ...
كارمن بحب و خجل هدف كنت مستنياه من زمان..
يعني انتي كمان بت...
قاطعته كارمن بصوت خاڤت بحبك والله ...
امسك وجهها بين يديه ينظر بعشق لعينيها الزرقاء كالسماء ليغيب معها في كلام العيون والحب ..كلام لايفهمه سواهم ..
وضعها علي السرير ونام بجوارها ..امسك ليث يدها يقبلها ثم رأسها وقال....
من يوم ماشفتك وانتي ملكي ومش هتقدري تبعدي عني حتي لو عايزة ..انا بحذرك حتي وانا عارف ان التحذير ده مش هيأثر انتي ملكي خلااص ..
ليغيبا معا في عالم الحب والهيام...ليصبح الاثنان واحد.... ضد عالم ملئ بالغدر والخداع....
نودي الفصل العاشر....
كان عمر يجلس داخل المنزل عندما دخل ليث وكارمن نظر لليث بغيظ فابتسم له ليث ومال علي شعر كارمن يستنشق عطرها..قبل رأسها فنكزته حتي يتوقف ..
بس بقا بطل تكسفني
 ...
حاضر عشان مش بحب حد يشوف وشك وهو احمر غيري....
 قضبت حاجبيها ونظرت له بغل تعجب له ليث فهي منذ دقائق حانت خجله وسعيدة ..ماذا فعل لينقلب حالها !!...
تركت ليث وذهبت للجلوس بجوار عمر مما ازعج ليث ولكنه لايريد التحدث فالجميع جالس ايضا ..
ليث لنفسه مالها دي كمان !! صحيح ستات مجانين ...واشمعني ده اللي راحت قاعدة جنبه ..ماشي يا كارمن انا هوريكي...
ليث بهدوء انا طالع فوق عشان تعبان شويه..
فاطمه تغمز كارمن قومي يابنتي شوفي جوزك بسرعه ...
حاضر يا تيتا...
ذهبت خلف ليث الذي ما ان دلف الي الغرفه حتي خلع كل ملابسه ونام علي السرير...
كارمن بتوتر من هيئته احم مالك انت بتقول تعبان حاسس بحاجه بټوجعك
ليث وهو يحاول تجاهلها اه..
طيب ايه
ليث بعناد مش لازم تعرفي ..روحي انتي اقعدي معاهم..
كانت كارمن في حيرة هل تغضب منه ام تسمع لقلبها و تجلس وتعتني به !! حسناا لن تتركه حتي لا تتألم هي الاخري...
لا انا كمان هقعد هنا بس ريحني وقولي مالك..
ليث بضيق مفيش ..سيبيني..
كارمن بعناد اكبر لا مش هسيبك لازم تقولي مالك يااما هطلبلك الدكتور يجي وهو يطمني...
جلس ليث مكانه ونظر لها بعتاب وحزن ...
ليه الهانم خاېفه عليه اووي..
ايوة طبعا مش ابن خالتي!!!
ليث پغضب اطلعي برة يا كارمن !!
كارمن وكدت تبكي من الغيظ وتريد لو تعطيه كف حتي يتوقف عن افعاله تلك..
في ايه الله انا مش صغيرة علي فكرة لازم تعرف اني مراتك دلوقتي وليه حق اعرف انت مالك وتشاركني وجعك..
انتفض ليث تماما كالليث الغاضب وامسك بكلا ذراعيها بقبضته القويه ..
ولما انتي مراااتي ..مش بتفتكري ليه غير اللي علي مزاجك..وبتتعمدي تستفزيني يا كارمن..
كارمن بصوت مخڼوق وانا عملت ايه لكل ده اصلا..انا مش فاهمه حاجه..
لا انتي فاهمه كويس انتي بتعملي ايه ... بعدك عني انهاردة وقعادك جنب الزفت ده مش من فراغ انتي عارفه اني بكرهوا وبردوا علطول تكلمي او تقعدي معااه..
انت قصدك علي عمر بس ده ابن عمي وطيب وميقصدش حاجه وكمان محترم معايا جداا.
اثار كل هذا الكلام ڠضب ليث اكثر لازم يبقي محترم معاكي ڠصب عن عينه انتي مرات ليث السوهاجي يعني انا ممكن امحي من علي وش الدنيا انتي فاهمه..
ترك يدها وامسك جزء من شعرها المنسدل وشد عليه...
وشعرك ده ياهانم مش قلتلك تداري لحد مانرجع الزفت البيت..بس انتي عجبك وضعك وان كل الرجاله بتبص عليكي وهيموتوا علي جمالك..
كارمن بلاشعور ردت پغضب انت قليل الادب ومش متربي..
رفع ليث يده وكاد ان يصفعها ولكنه امسك نفسه علي اخر لحظه فدفعها بعيدا عنه علي السرير وبدأت في ارتداء ملابسه پغضب واتجه الي خارج الغرفه تاركا اياها تبكي بشدة ومرارة علي ماوصل له حالها ...
عندما اغمضت عينها في انتظار الصفعه ظنت انه لن يكتفي بواحده وانه سوف ينهال عليها ضړب او ېقتلها وكاد ان يغشي عليها من الخۏف فهي تعلم انها اخطأت
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 59 صفحات