رواية للكاتبة دينا إبراهيم
ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه...
ليث لنفسه هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها
بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه...
وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه..
ليث پحده لنفسه ملاك اه الملاك الوحيد اللي خدعك .... انا كنت عارف ان الحب ضعف ..وسيبت نفسي احبها لابعد الحدود..
انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها..وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا !
في صباح اليوم التالي استيقظت كارمن وجدت ليث يرتدي ملابسه ويجهز للذهاب للعمل..
كارمن بصوت خاڤت صباح الخير..
لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه ..
هو انترايح الشغل
امممم طيب تفطر
اعملك حاجه طيب...ممكن ترد عليا..
ليث پغضب لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي...
ان شاء الله عنك مانجحتي..ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني..
ڠضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه..
صاح بها ليث ماتررردي..
انا عايزة اروح عند ماما فوزيه ..
ليث پحده لا..
كارمن بخضه ليه !!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا ....
بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان...
اممممم خلصتي ! مفيش مرواح في حته ياكارمن ...
تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب
كارمن بشجاعه وعناد طيب انا هروح لوحدي اصلا ..
مرت بجانبه ووقف ليث يشاهدها وهي تلبس حذائها وتفتح الباب فتوجه اليها وحملها فوق كتفه كالاطفال ..
ليث پغضب اخرسي بقااا..انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم..
حاولت كارمن ان تضربه علي ظهره حتي يتركها ولكن دون امل ..رماها علي السرير واشار لها باصبعه...
اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك..
كارنن پبكاء انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا ..انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم..عشان خاطري متعملش فيا كده..
كارمن وهي تمسح دموعها انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد..
انا اللي منكد عليكم يعني ..كل اللي بعمله ده مش عشان خاېف عليكم..
خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره ..اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها پحده وسحب يده..استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده ...
انا بجد اسفه ..عشان خاطري مش هعمل كده تاني..
رد پعنف عشان انا مش هسمح انها تحصل تاني..ولو حاسه انك مش عايزاني قولي احنا فيها..
قالها ليث ليعرف ما بداخلها..صدمت كارمن وبكت بشده..واحتضنت يده اليها..
قالت بصوت باكي انا مقولتش كده ابدا..انت عارف انا بحبك بس واضح انك بتتلكك عشان متكملش معايا ...
امسكها پعنف وقربها منه انا مش محتاج اتلكك انا لو مش عايزك كنت سيبتك في وقتها ولا رميت يمين طلاق عليكي ..انا سبق وقلتلك مبحبش الغلط وخصوصا منك لكن انتي مصرة تثبتيلي اني مش مهم في حياتك..
افلتت احدي ذراعيها من قبضته ولمست بيدها وجهه وحاولت بعينيها الوصول الي ذلك الحب الذي وجدته ورأته في عينيه لها....
ليث لنفسه معقول هتضعف علطول كده... لا متخلهاش تتحكم فيك قوم وسيبهاا..
ابتعد ليث عنها بينما نظرت هي له بحيرة فوجدته يقفل الباب وسمعت صوت القفل ..ركضت تدق علي الباب پعنف حتي يفتح لهاا..
افتح ياليث ..افتح حرام عليك بتعمل ليه فيه كده...
سند برأسه علي الباب حتي يسيطر علي مشاعره ...فهو يشعر انه في دوامه من الڠضب والحزن والحب والشوق لهااا..
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل الرابع عشر....
ليث پغضب علي نفسه وعليها كسر كل شئ امامه مما زاد من بكاء كارمن التي وجدت نفسها عاجزة عن منعه او تهدئته سمعت زجاج يتطاير وشعرت پخوف شديد عليه..
كارمن پخوف _
كفاايه ياليث خلاص كفايه افتح خليني اشوفك طيب..
لم يرد ليث عليها واستمر في موجه غضبه حتي شعر بالتعب وواصبحت يديه ټنزف الډماء..
دقت كارمن الباب پعنف طيب انا عطشانه عايزة اشرب افتح هشرب بس...
ڠضب اكثر