رواية للكاتبة دينا إبراهيم
ۏفاة عندنا وقررنا اننا نأجله وكله تمام متقلقيش..
صفاء بفرحه عميقه مبرررروك يا كوكو انا فرحانه اووووي احنا كده ورانا حاجات كتيررر نعملها قبل اليومين دول ..
فوزيه وهي تهدأ من حماستها اهدي يابنتي انا ظبط كل حاجه مش فاضل غير ان العروسه تنقي فستان..
كارمن بسعاده بالغه وهي تعانق فوزيه ربنا يخليكي ليا يا ماما انا مش هلاقي حد احن عليا منك ...
صفاء بتوتر ماما في حاجه عايزة اقولها لحضرتك..
فوزيه بحاجب مرفوع باستغراب من توتر ابنتها قولي يا حبيبتي ...
اممم اصل انا جايلي عريس..
فوزيه بتساؤل مين العريس ده
ده عادل يا ماما..
فوزيه عادل مين ..انا مش فاكرة حد بالاسم ده..
كارمن تدخلت عادل يا ماما الشاب المحترم ده اللي بيشتغل محاسب ومهانش عليه ابوة يتعب ونزل الشتغل هنا بداله..
صفاء وهي تكاد تبكي من الخۏف يا ماما ده كويس اوي وشكله بيحبني وبعدين هو بيشتغل في بنك واخوه دكتور وعيله طيبه جدا..
فوزيه بصي يا بنتي الحكايه دي مش هيدي فيها عقاپ نافع غير اخوكي ..
انا بس عايزة اخد رأيك يا ماما ..
انتي ليه موافقه عليه يا صفاء..انتي بيجيلك احسن من كده بكتير..
وده بتحبي !!
نظرت صفاء الي كارمن وردت بصراحه ايوة يا ماما..
ومن امتي الكلام ده ان شاء الله..
اسرعت كارمن بالرد والله يا ماما ده الفترة اللي كان فيها هنا وهو اصلا كويس ومخدش حتي رقمها غير امبارح عشان جه يتقدم وليث كان مش هنا وهو المفروض هيجي انهارده ...
فوزيه باستسلام اللي انتوا عايزينه اعملوا المهم اخوكي يوافق..
فوزيه بابتسامه ربنا يهنيكي يا بنتي ويجعله من نصيبك لو هيسعدك..
قبلت يد والدتها وكذلك كارمن واتجهت الفتاتان لغرفتيهما وكل منهم تحلم بيوم زفافها ...
اتصلت كارمن بليث فاخبرها بأنه يعمل لوقت متأخر وان تنام ولا تنتظره..حاولت النوم ولكن دون امل وما ان اغمضت عينها حتي سمعت باب غرفتهم يفتح ..
كارمن بحب حمدالله علي السلامه وحشتني..
هز ليث رأيه دون ان يرد فتعجبت كارمن من تغيره .... اتجه ليث للاستحمام وتغير ملابسه..
دقت كارمن علي باب الحمام اجهز الاكل
لا نامي يا كارمن انا كلت في المكتب...
ماشي..
اتجهت الي السرير بخيبه امل من جفاءه هذا وحاولت
لم يحتضنها كما يفعل دائما بل نام علي ظهره ووضع يداه تحت رأسه..
كارمن لنفسها انا حاسه ان في حاجه ! ياتري ماله !!
احم انت كويس..
ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره ايوة..
سكتت فترة ثم عادت تسأل بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..
ليث بضيق وصوت عالي نسبيا نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك ...
حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..
ليث باستغراب رايحه فين
هنام في اوضتي عشان......
قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي السرير پغضب ...
كام مرة اقولك المكان اللي انا في انتي تبقي فيه !!
ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...
انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..
ليث وهو يجز علي اسنانه وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...
قالها ليث وهو يهزها پعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الڠضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر پعنف ...
ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي احفري في دماغك انك ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..
اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..
كارمن لنفسها عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول ..انا عملت ايه بس ياربي عشان الڠضب ده كله ...
كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخۏف من ان تتركه وترحل ..الخۏف الذي يغلبه بغضبه دائما فالڠضب افضل من الخۏف لديه ...
نظر الي كارمن التي تحتضن نفسها كالاطفال وكأنها تحتمي منه ودموعها التي تنزل دون توقف وشعر بقلبه ېتمزق وغضبه يشتعل من جديد ولكن علي نفسه هذه المرة وقف فجأه فارتعش جسدها من الحركه المفاجأه واغمضت عينيها اكثر ..
نظر لها وهو يغلق
قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..
بكت كارمن كثيرا الي ان جفت دموعها واصبح كل انش في جسدها يؤلمها وكأن صوت لكماته تخترق جسدها هي !!
تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..
كان