رواية للكاتبة دينا إبراهيم
معتز هو حضرتك خطيبتي ولا حاجه المفروض اتابعك ...
ههههههه بعينك علي فكرة ...
ضحك ليث وتعالت قهقهته علي سخافه صديقه الحميم...
المهم انت عامل ايه و ابوك لسه تاعبك ولا حل عنك...
ااااخ فكرتني ليه الحج كويس بس مصر اتجوز عشان يمسكني الشركه قال ايه عشان اتحمل المسؤليه...
طيب ماهو عنده حق طول مانت ماشي ورا الستات مش هتمشي خطوة قدام..
دق احمد علي الباب ودخل ليجد معتز فالقي السلام عليه واعطي الملف لليث ليراجعه..
معتز وهو يربت علي ظهر احمد أيه يا ابو حميد كبرنا وبقينا نشتغل انا مش قادر اصدق اني شفت اليوم ده قبل ما اموت ..
ليث بنبرة حادة احمد !! متنساش فرق السن اللي مابينتكم اتكلم بأدب..
معتز وهو يضحك سن ايه الله يكسفك ليه حق الواد يقولي لما تودع ...ماشي اخلع انا بقا عشان عندي معاد مع موزه ايييه سقع...
احمد هههههههههه يابختك.. نظر ليث له پحده فاوقفه عن الضحك..
احم طيب يا ابيه خلاص كده تمام هنمشي عشان منتأخرش ولا حضرتك في حاجه تانيه
لا تمام كده يلا نمشي ...
وخرج ثلاثتهم كلا منهم الي وجهته ....
___
صفاء وهي تقفز في مكانها بجد يا مامتي ربنا يخليكي لينا يااارب ده انا كنت ھموت واخرج... وقبلت رأس والدتها
اخرجت صفاء لسانها لصديقتها طيب شوفي مين هيديكي روايات تاني ...
ايييه !! لالالا يا صوفي ياحبيبتي انتي مش بتحبي الخروج خالص
ضحكت فوزيه ههههههه واضح انك مسيطرة يا كوكو
اومال ايه ده انا كارمن بردو ...
دخل ليث واحمد علي صوت ضحكاتهم المتعاليه واحس ليث بأن روحه تعود اليه فضحكاتهم بمثابة موسيقي في اذنه....
احمد ايوة بقاا الناس المبسوطه من غيرنا .. قبل يد واته ورأس صفاء ويد كارمن مما ازعج ليث لكنه لم يرد ان يثير جلبه امام والدته ....
نظرت كارمن الي ليث نظراات خاطفه فبالرغم مما يحدث بينهم دائما و قساوته تجاهها الا ان قلبها يتمرد بشدة عندما تراه ليقنعها بانها تريد ان تطمئن عليه فقط نظرة واحده فهو راعي امرها....
فوزيه لا يابني والله راحت عليا نومه قلت اروح قبل العشا بقا لو يمشي معاك...
اكيد طبعا ياامي اللي تؤمري بيه
ربنا يخليك ليه ياحبيبي يلا يابنات البسوا بسرعه هنعدي ع المول قبل العشا وهنجيب كل حاجه نقصاكم...
كارمن حاضر يا ماما ...
صفاء اشطا يا ماما يا عسل ...
ذهب الجميع ليجهزوا ... وكان ليث اول الجاهزين خرج من غرفته و في هذه اللحظه خرجت كارمن ايضا من غرفتها التقت عيناهم فاحمرت وجنتيها وهرعت الي غرفه صفاء لتناديها بينما ابتسم هو علي برائتها ونزل ينتظرهم في مكتبه...
في المول
صفاء بتأفف يابنتي ارحميني بقااا بقولك اشتري واحده ولا اتنين ع الاقل ..
كارمن بانزعاج وهي تعقد ذراعيها لا يا صفاء انا مش عايزة حاجه مالكيش دعوة بيا...
بقااا كده مااااشي يا كارمن هانم ابقي شوفي مين هيديكي روايه تانيه يابتاعت حرام اغرم ابيه فلوس ...
سمع ليث حديثهم فقرر التدخل خلصتم يابنات ...
نظرت كارمن الي صفاء كتحذير بالا تخبره...
صفاء بضيق ايوة يا ابيه خلصت ...
ليث وهو ينظر الي كارمن بس انا مش شابف
حاجه في ايد كارمن متأكده اشتريته كل حاجه نقصاكم ..
كارمن بتوتر ايوة انا مش عايزة حاجه من هنا هجيب من محل تاني ...
هز ليث رأسه وذهب الي مكان والدته ....
صفاء فعلا انتي غبيه ومش فهماكي بجد
كارمن اووف احسن بردو واتفضلي قدامي عايزة اروح الحمام .....
ذهب ليث الي حيث كانت الفتاتان واختار بعض الكتب دفع ثمنهم وخرج ووضعهم في تابلو سيارته...
___
أحمد لا بجد مش كده انا كنت ھموت من الجوع انتو ازاي بيجلكوا قلب تعملوا شوبنج
طول الوقت ده ..
صفاء ببرود زي ماحضرتك بيجيلك قلب تاكل البيت كله ...
فوزيه بس ياولاد عيب انتو مش صغيرين
سيبيهم يا امي لو حاسين انهم اولاد صغيرين مفيش مشكله ونعاملهم زي الصغيرين كمان ويتعاقبوا لو حابين..
نظر احمد وصفاء الي بعضهم بتوتر بينما كادت كارمن ان ټموت من كبت ضحكتها ...
ردو في وقت واحد احنا اسفين يا ابيه...
ليث يلا كملوا اكلكم عشان نروح الوقت اتأخر
كان ينظر ليث الي كارمن كل دقيقه ... كانت تجلس بقربه و تلبس جيبة وبلوزه سماوي تبرز جمال عينيها و كان يلتفت بجانبه خوفا من ان ينظر لها احد سواه ...
ليث لنفسه اهدي مفيش حد هيتجرأ يبصلها وهي معاك بلاش تضايق نفسك بافكار سخيفه..
انتهي العشاء علي خير وكان الجميع يشعر بالسعادة وذهبوا الي المنزل ...
احمد وهو يتثاءب يلااا تصبحوا علي خير انا مش شايف قدامي ..
صفاء وانا كمان ھموت وانام خلاص يلا يا مامتي اوصلك اوضتك...تصبحوا علي خير جميعاا..
يلا يابنتي تصبحي علي خير يا كوكو...
وانتي من اهله ياماما.. انا كمان هطلع انام
كانت تنظر الي باب