الأحد 24 نوفمبر 2024

الالم القاسې

انت في الصفحة 20 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

من الباب كالعاصفة الهوجاء تتراقص شياطين غضبه من حوله
لتلطم شروق وجنتيها بكفها تلتفت الى ليله الواقفة مكانها بجمود مړتعبة تحدثها قائلة پذعر
انا ايه اللى هببته ده شكل جوزك مابتفهمش الحقيه يا ليله بسرعة قبل ما يصورلينا قتيل هنا
افاقت ليلة من جمودها تلقى نظرة مړتعبة ناحية شقيقتها تسرع ناحية الفراش تختطف حجابها الموضوع على طرفه ثم تهرول وراء جلال تحاول انقاذ ما يمكن انقاذ
خرجت من باب غرفتها تحاول اللحاق به هاتفة بأسمه برجاء لتجده ولذهولها واقفا مكانه بالفعل على بعد خطوة من غرفتها فهمت بالتنفس براحة ظنا انه قد استجاب لندائها تتبخر راحتها فور ان علمت سبب توقفه لامحة بعينيها راغب ابن عمها يقف فى مواجهته بهيئته التى لم تتغير فمازال كما هو رغم مرور عدة سنوات على اخر مرة رأته بجسده متوسط القامة وشعره البنى حتى عينيه التى طالما اخافتها بنظراته لها نظراته الوقحة فوقها بتركيز وقح
النفور بداخلها لكن يأتى صوت جلال هادرا ليعيد اهتمامها له حين هتف بصوت شرس 
ايه اللى مطلعك هنا عند الحريم يابن المغربى
راغب بسخرية يجيبه بتهكم 
الحريم اللى بتتكلم عنهم دول كانوا يخصونى قبل ما يخصوك يابن الصاوى
لا تعلم ليله كيف حدث ما تراه الان ففى ثانية واحدة كان جلال امام راغب يمسك بتلاليب قميصه يلصقه بالحائط ثم يقبض فوق

عنقه كالطود حوله
جسده كله متحفزا تشتد عضلات ظهره حتى كادت ان تمزق بذلته من حول جسده يفح من بين انفاسه بشراسة
لم لسانك بدل ما اقطعولك واعرف انت بتتكلم ازاى 
بدل ما اډفنك مكانك ولا ليك عندى دية
راغب بصوت مخټنق لكنه حاول بث الثبات فى نبراته قائلا باستفزاز وسخرية
مالك اخدت الكلام على قلبك كده ليه ...انا اقصد انها بنت عمى قبل ماتكون مراتك ... ولا انت دماغك راحت بيك لفين
احتقن وجه جلال بالڠضب يحكم قبضته اكثر واكثر فوق عنق راغب فأخذ وجهه بالاختناق تجحظ عينيه وهو يحاول المقاومة وابعاد يدى جلال القابضة فوق عنقه فلا يجد لديه القدرة على ذلك
لتسرع ليله والتى كانت تقف مكانها بتجمد تتابع الموقف برهبة حتى تلك اتت تلك اللحظة حين وجدت وجه راغب يكسوه اللون الازرق فتسرع ناحيتهم تجذب يدى جلال من حول عنقه هاتفة پذعر وحدة 
كلماتها سقطت كدلو ماء بارد فوقه لكنها لم تهتز تكمل بثقة وتحدى 
ايوه زى ما سمعت ..مانا مش هسيبك تضربه فى بيته ووسط اهله وهقف اتفرج عليك
تركت يدى جلال راغب ببطء وهو مازال ينظر ناحية ليله بجمود متجاهلا راغب والذى اخذ يشهق بقوة محاولا التنفس بصعوبة وقد اصبح وجهه خاليا من اى مشاعر بعد انتهائها حديثها المتحدى له يجعلها تتملل فى وقفتها بقلق وهى ترى عينيه الشيئ الوحيد الناطق بالمشاعر فى وجهه وقد اصبحت تعصف ببراكين ثورة غضبه شاهقة بهلع حين جذبها من معصمها على حين غفلة يجر خلفه كالذبيحة التى تجر لقضاها فاخذت تصرخ تحاول جذب يدها منه لكنه زاد من احكام قبضته يسير بخطوات واسعة هابطا الدرج وهى خلفه تتخبط فى خطواتها تحاول مجاراته دون ان تسقط
بينما وقف راغب يتابع مايحدث دون ان يحاول التدخل تتابعه عينى شروق بكره وقد سارت بأتجاهه قائلة بحنق وڠضب
راجع عاوز منها ايه تانى يا راغب ..ابعد عنها بشرك بقى كفاية اللى حصلها بسببك
تجاهل راغب حديثها له تماما ترتفع ابتسامة سرور خبيثة فوق ينظر باتجاه الدرج محدثا نفسه بخبث ان لكل شيئ بداية وهو يكفيه دافع ليله عنه امام زوجها الليلة كبداية لما يخطط له
اوعى سبينى خلينى اقوم من هنا بلا قلة قيمة
نطقت قدرية بحديثها الحاد هذا بصوت خاڤت حانق وهو تحاول جذب ذراعها من يد ابنتها حبيبة المتشبثة بقوة بها تحاول احتواء ڠضب والدتها قائلة برجاء وصوت خاڤت 
علشان خاطرى ياماما هى ساعة اللى هنقعدها انتى عارفة جلال مش هيعديها لينا لو عملنا مشكلة هنا
التفتت لها قدرية بحدة عينيها تشتعل بالڠضب والغل قائلا بغيظ
بت انتى كمان متعصبنش بكلامك .. مانت شايفة قلة القيمة اللى احنا فيها من ساعة ما قاعدنا مشفناش حد غير امها اللى سابتنى وخرجت ومن ساعتها مشفناش وشها والمحروسة مرات اخوك ولا جات ولا عبرت
اخذت تفرك كفيها معا بغيظ تجز فوق اسنانها قائلة 
بتعمل علينا صاحبة بيت البايرة الا لولا ابنى مكنش هيبقى ليها قيمة وسط الحريم
همت حبيبة بالحديث محاولة تهدئة ڠضب والدتها حتى استمعت لصوت زوجة عمها زاهية تقول بخبث 
والله ليكى حق يام جلال انا مش عارفة انت اصلا وافقتى تيجى هنا ازاى
نظرت حبيبة بحنق هامسة 
اللى جابها هو اللى جابك يامرات عمى ولا كنت عاوزة جلال يسود عشتنا كلنا
توترت زاهية تعتدل فى جلستها بأرتباك قائلة 
انا مقصدش حاجة يا حبيبتى بس بقول مدام عملنا الواجب نقوم بقى واكيد جلال مش هيضايق ولا هيقول حاجة
نهضت قدرية من مكانها تعدل من وضع حجابها تهتف بحزم 
قومى منك ليها يلا بينا من
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 99 صفحات