الالم القاسې
التماسك تقول بصوت مخټنق
بس انا كنت بفكر اعمل لينا فطار نفطر انا وانت سوا قبل ما تروح تشوف شغلك
نهض جلال واقفا بغتة قائلا بحدة
لا متتعبيش نفسك انا مش متعود افطر افطرى انتى لو تحبى
نكست رأسها تتراكم الدموع بعينيها تخشى بصرها تماما فهبت ناهضة قبل ان تخذلها بالسقوط امامه تتحرك سريعا باتجاه الباب وهى تهمهم بكلمات معتذرة غير مترابطة
التفتت سريعا ليله تنظر الى جلال بانتظار اجابته لتتسع عينيها ذهولا بغيظ حين قال ببطء وعينيه تمر فوقها يتابع ردة فعلها على حديثه
لو الفطار جاهز يبقى دلوقت احسن علشان خارج كمان ساعة
رفعت ليله انفها عاليا بانفة امام وجهه تنسى دموعها السابقة وهى ترميه بنظرات كالسهام قابلها هو ببروده ولا مبالاته المعتاد معها منذ الصباح ثم تكمل طريقها الى الخارج فى اتجاه الدرج ليتبعها جلال وعينيه تتابع صعودها باهتمام يومأ لسلمى بشرود موافقة دون ان يردك ما قالت لتهتف سلمى بجذل وصوت عالى
وصلت كلماتها الى مسمع ليله لتتوقف خطواتها فوق الدرج تشعر بالنيران تنهش قلبها من الغيرة تود لو تأتى بسلمى تلك من خصلات شعرها فتنزعها خصلة خصلة من رأسها باستمتاع علها تهدء من تلك النيران لكن مهلا لن تكون ليله بنت المغربى ان جعلت من تلك المهزلة تحدث ولتعلنها حربا عليها تلك الحرباء المدعوة بأبنة عمه هى و من قام بالموافقة على حديثها كى يرد لها الصاع على فعلة ليلة امس
كل ما ازعل هتجيلى الحالة دى
طيب تعالى نطلع الاوضة فوق ترتاحى وانا هكلم الدكتور حالا
باستمتاع منتصر وهو يصعد بها الدرج بخطوات سريعا لكنها لم تغفل ان ترمى بنظرة انتصار خبيثة من خلف كتف جلال باتجاه سلمى
والتى وقفت تتابع المشهد بعينين تنطق بالغل حتى غابا عن انظارها لټضرب الارض بقدمها تصرخ بغيظ وحقد
دلف بها الى داخل الغرفة بخطوات سريعة
انا ... كنت ...يعنى ....اصل....
فى طرفة عين كان يستند بركبته فوق الفراش مقتربا بوجهه لتتراجع شاهقة تراه يجز فوق اسنانه يهمس من بينهم
بقى كده بتستغلى خوفى وقلقى عليكى وبتعملى حركات العيال دى .. طيب يا ليله انا هعرفك شغل العيال اللى بحق وحقيقى بتعمل ازاى
كاد ان يتحرك ناهضا من مكانه لكن توقف حين رأى تبدل حالها و عينيها تمتلأ بالدموع فجأة كطفلة صغيرة مذنبة فى انتظار عقابها لتمحو رؤيته لها بهذة الحالة كل غضبه منها كأنه لم يكن كحاله دائما معها زافرا بقوة سألا ايها بصوت يائس
طيب انتى بتعيطى ليه دلوقت
هى من بين شهقات دموعها بصوت طفولى
علشان انت زعلان منى
لا مش زعلان منك ولا حاجة ..انا بس قلقت وترعبت عليكى بسبب اللى عملتيه تحت
ده غير انى كمان منمتش كويس ومضغوط شوية
عارفة ...وعارفة ان انا السبب فى انك متنمش كويس بس صدقنى انا كنت هقولك على زيارة مرات عمى والسلسلة كمان
انا كنت حتى هرميها فى اى درج بعيد عن انى اشوفها بس انت مخلتش ليا فرصة اعمل اى حاجة
جذبها جلال اليه مرة اخرى يهمس لها بندم
حقك عليا عارف انى اتعصبت عليكى ومكنش لازم اتصرف معاكى كده وكان لازم نتكلم سوا بخصوص الموضوع ده
انا شايف ان فكرة الفطار اللى قلتى عليها دى فكرة حلوة بدل ما اتهور وانا عارف حظنا ونلاقى حد فوق دماغنا زاى كل مرة
انطلقت منها ضحكة مرحة خجول تنكزه ليبتسم هو الاخر فرحا بضحكتها التى خطفت دقات قلبه مادا انامله يزيح دموعها عن وجنتيها يسألها برجاء
لسه زعلانة منى
هزت رأسها له بالنفى قائلة بلهفة وخجل
لا خالص...وهروح حالا احضر لينا الفطار
تنهضت مسرعة باتجاه الباب تتابعها عينه قبل ان يسألها غامزا بعينه بخبث مرح
هتعرفى مكان المطبخ ولا اجى معاكى اساعدك
غمزت بعينيها له هى الاخرى قائلة بدلال
متخفش عليا يا جلال بيه انا عارفة طريقى كويس
خرجت فورا تغلق الباب خلفها لتنهد جلال بحرارة قائلا بصوت