دعني احطم غرورك لمنال سالم
عز هنروح بكرة لعمك حسين واتفضل بقى على مكتبك شوف شغلك ولا هنقضيها كلام طول اليوم
خرج عز الدين والڠضب يعتريه هاهو مضطر إلى أن يقابل تلك الفتاة المزعجة مرة اخرى
وفي منزل حسين الدمنهوري
حسين بنبرة عالية يا سهير يا سهير انتي فين
سهير من الداخل وهي تمسح بالمنشفة يدها أيوه يا حاج حسين خير
سهير البنات جوه في الأوضة أعدين بيقيسوا الحاجات اللي اشتروها من المحلات امبارح
سهير مبتسمة وماله يا حاج يأنسوا ويشرفوا انا هجهزلهم وليمة بحالها وكويس سنية هتكون موجودة بكرة من بدري وتساعدني
حسين طيب بلغي البنات بقى عشان يستعدوا
سهير حاضر يا حاج
سهير جهزوا نفسكوا يا بنات خلاص ابوكوا عزم عمكم يوسف وابنه عز هيجوا يتغدوا معانا بكرة
جانا والدهشة تعتريها نعم بتقولي ايه يا أنطي هو عمل اللي في دماغه برضوه وعزمه
سهير اه يا حبيبتي ده واجب وانتي عارفة اما عمك حسين يحط حاجة في دماغه
جانا بضيق هاهاها انتي هتقوليلي دي عزومة غير اي عزومة نهايتك جت بدري بدري وعلى ايدي
دينا بعدم فهم بتقولي ايه يا جوجو مش سمعاكي
جانا وهي تشير بيدها متخديش في بالك انا بقول يالا نستعد استعنا ع الشقى بالله ...
واخذت تردد في نفسها وتتوعد وابتسامة ماكرة تعلو شفتيها إنها الحړب وكل شيء مباح
سنية وهي تعد الصحون ايوه يا هانم كله خلص مش فاضل بس غير الحلو ويبقى كله جاهز
سهير وهي تعيد تغطية الوعاء طيب تمام هاروح أنا اشوف البيت بره عامل ازاي واقفلي انتي ع الأكل اما يخلص وزودي شوية ملح هنا لأحسن الأكل دلع
ثم توجهت سهير لتطمئن على أحوال المنزل بالخارج وكذلك البنات
سهير ها يا دينا خلصتي جهزتي نفسك ولا لسه الضيوف على وصول
دينا وهي ترتب هندامها اه يا مامي كله تمام عندي
سهير اومال فين جانا مش معاكي ولا ايه
سهير وهي تنزع الغطاء عن جانا ايه يا جوجو يا حبيبتي كل ده نوم مينفعش اصحي بقى انتي ناسية عندنا ضيوف النهاردة قومي كده وصحصحي
سهير تعبانة من ايه قومي بقى بلاش دلع
وفي شركة يوسف الكيلاني
كان كلا من يوسف وابنه عز قد انتهيا من الاجتماع الهام وفي طريقهما للنزول
يوسف وهو ينظر في ساعة يده يالا يا عز يدوب نلحق نروح للناس مش عاوزين نتأخر عليهم زمانهم منتظرينا
عز في نفسه بتهكم يعني هنروح نفتح عكا ياخي
يوسف وهو يتفحصه ها يا عز مالك ساكت مش بترد ليه
عز بزهق حاضر يا بابا هجيب المفاتيح وهاجي
عز بضيق جرى ايه يابابا هو احنا رايحين ناكل ولا رايحين نخطب ده ايه العزومة الفقر دي
وبينما كان عز في طريقه إلى مكتبه قابل صديقه الأخر ياسين
ياسين مندهشا مالك يا عز اخد في وشك كده ليه
عز بنبرة منزعجة أبويا يا سيدي أل ايه عاوزني اروح معاه لعزومة واحد صاحبه عاملها مخصوص عشان يشكرني اني أنقذت بنت اخوه
ياسين بفرح وهو يغمز له الله أكل طب وماله ده شيء