رواية بقلم رحاب إبراهيم
يحرمني منك يا حميدو قلبي.. فرحته كانت طفولية فابتسمت رغما عنها..ذهب من أمامها فهاجرتها الابتسامة مرة أخرى..إلى متى سيظل هكذا لا يشعر بها لا يرى فيها سوى صديق!! ليته يراها حتى كصديقة! أسفل عدسات الكاميرا..بأحد الاستديوهات..وقف رعد يتفحص كاميرته حتى اتت إليه فتاة تعمل عارضة أزياء..ولكنها الآن تصور إعلان لمنتج خاص بالبشرة بماركة شهيرة..تغنجت بخطواتها وتنورتها القصيرة وهي تتوجه إليه..وضعت يدها على كتفه وهزت رأسها بدلال قائلة وحشتني يا بيبي..كنت فين بقالك فترة!! ابتسم رعد بسخرية وقال دون أن ينظر لها فما من معشوقة أكثر من تلك الكاميرا بيده..منذ صغره وهو مفتون بالتصوير وعدسات الكاميرات ولكن العم وجيه يرى أن ذلك العمل تافه ولا يصلح لأحد أبناء عائلة الزيان..أجاب رعد كنت مشغول شوية..عصبية وقالت اومال دماغك فين! في حتت الحديدة دي! أشار لها بتحذير خلي بالك تغلطي مش هسمحلك!! وبعدين انا دماغي لسه فاضية..ومافيش واحدة قدرت تدخلها.. مطت تيما بتعجب وتساءلت ومواصفاتها ايه بقى فتاة احلامك. رفع رعد حاجبيه بدهشة وأجاب تصدقي عمري ما سألت نفسي السؤال ده!! مش بفكر أصلا ارتبط..بس اكيد يعني هتكون بنت مالهاش زي.. كادت أن تتحدث لتتفاجئ بوجود شاب انيق يشبه بعض الشيء ذلك الذي سيقودها للجنون..ومثلها مثل غيرها لن تستطيع أن تلفت نظره ولو قليلا..وقف يوسف ينظر لرعد لبرهة ثم قال _ أنت امتى هتفتح تليفونك مافيش مرة بتصل بيك بلاقيك متاح! علق رعد حامل الكاميرا على رقبته وأجاب _بشتغل يا يوسف ومش فاضي لتليفونات!! اكيد في حاجة حصلت بخصوص عمك!! لخص وانجز ورايا تصوير تنهد يوسف بعمق وقال عمك عاملنا اجتماع بكرة وانا قلقان..لازم نتكلم النهاردة كلنا قبل اجتماع بكرة.. قال رعد بموافقة ماشي..أنا هرجع بدري ومش هتأخر..هكون في القصر على الساعة عاشرة كده.. اندهش يوسف هو ده بدري!! رعد بعصبية هي دي مواعيدي..لو مش عايز تستناني أنت حر!! قال يوسف مرغما هستناك..اوعى تتأخر لوح له رعد وقد عاد لعمله بتركيز مع جلسة تصوير مع عارضة أخرى.. بمبنى فخم بأحد الأحياء الراقية بالقاهرة..دق جرس أحد الشقق بعمارة سكنية..توجه ليفتح الباب ة..ابتسم لها بلهفة وقال _ مستنيكي بقالي كتير... قال ذلك وهو يغلق الباب بقوة تمايلت الفتاة التي تدعىتوتو بمياعة إمرأة تقل عنه هذا..جميعهن قالن ذلك..بعد لحظات قد انتهى الحديث الى غرفة النوم..مثلما كان دائما..ومثلما أصبح منذ سنوات..شاب لا يعرف بالحياة سوى متساءلة مالك يا جاسر ! أنت بقالك فترة متغير!! أول ما بتشوفني بحس أن مافيش حد فرحان اكتر منك وبعد ما بنقضي وقت مع بعض بتبقى بعيد..بعيد أوي!! كاد أن يجيبها حتى دق جرس الباب..وقف لبرهة متعجبا فهو لا ينتظر أي ضيف بهذا الوقت..الټفت للفتاة وقال بشيء من العصبية البسي هدومك مطت توتو بغيظ فكانت تأمل أن تقضي معه حتى الغد ولكن يبدو أنه غير مرحب بذلك.. لم يعير جاسر لمظهر الكثير من الانتباه وذهب ليرى من الطارق حتى تفاجئ بوقوف أبن العم يوسف تطلع اليه يوسف من رأسه حتى اخمص قدميه ثم زفر بأشمئزاز وقال معاك واحدة صح ! لوى جاسر بنفاذ صبر عايز ايه يا يوسف مش بعادة تجيلي هنا! دلف يوسف للداخل بعدة خطوات وترك جاسر يقف عند الباب يتأمله بضيق هتف جاسر بعصبية ما تقول يابني في ايه! استدار يوسف بحدة وأجاب عمك عاملنا اجتماع بكرة وانا مش عارف اتلم على واحد فيكوا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
________________________________________
نفكر في السبب اللي جمعنا عشانه عشان نرتب كلامنا معاه.. اغلق جاسر الباب بحدة ثم جلس على أحد المقاعد بالريسيبشن واضعا ساق على ساق وهو يشعل أحد سجائرة وقال هيكون عايز ايه يعني !! اكيد محاضرة هابطة من محاضراته وبعدها كل واحد يرجع لحاله تاني.. تعصب يوسف من هدوء جاسر وقال أنت هتفضل كده لحد أمتى! تعجب جاسر وقال بسخرية _ ده على أساس أنك احسن مني! ما الحال من بعضه يابن عمي !! لا انت بتحب شغل الشركة ولا انا ولا حد فينا احنا الاربعة بيحب يشتغل مع عمك في مكان واحد...عمك عايز يدفنا بالحياة زي ما ډفن نفسه في الشغل..عايزنا نسخة مكررة منه بس أنا عن نفسي مش مستعد.. قال يوسف بغيظ بس مستعد تبقى كل يوم مع واحدة!! مستعدة تفضل في القذارة دي!! محدش قالك ابقى زيه بس ماتبقاش أسوء منه وتاخد مبرر لنفسك أنك تفضل في المستنقع ده!! نهض جاسر والقى سيجارته بعصبية بالمطفأة وهتف مستنقع!! انا كبرت لقيت ابويا كده كنت بشوفه بعيني وهو بيجيب كل يوم واحدة في البيت وامي مريضة مش حاسة بحاجة!! ولما عرفت سابته وسافرت..والعيلة كلها سافرت وراها عشان تقنعها ترجع بس القدر كان اسبق من الجميع والطيارة اڼفجرت بيهم كلهم وهما راجعين..مالحقش يصلح شكله في عنيا.. اقترب منه يوسف وربت على كتفه بمحبة انت