رواية لايمي نور
لتشعر سماح بالأسف والاحراج لما حدث امامهم لذا اسرعت بلمز زوجة خالها خفية تنهض بعدها فورا قائلة بتلعثم لانصاف المحتقنة الوجه حرجا
نقوم احنا علشان الوقت اتاخر ..
لكن هتف الحاج منصور يوقفها بحزم وتأكيد
تقوموا تروحوا فين احنا هنتعشى سوا الاول ونكمل كلامنا ..ولا ايه يا حاجة
هتفت انصاف مؤيدة له لكن اسرعت سماح وكريمة بالرفض فى ان واحد تعتذران بكلمات سريعة غير مترابطة تكمل سماح بعدها وهى تلقى بنظرة حرجة ناحية عادل الصامت بوجوم قبل ان تلتفت الى منصور قائلة بحزم
هز الحاج منصور رأسه استحسانا يتمتم بعدة كلمات عن قيامهم بترتيب عدة امور ومن ثم سيبلغها عن موعد البدء بالعمل لتستعد سماح وكريمة بعدها للمغادرة رغم محاولات منصور وانصاف عدولهم عن ذلك.. يخبرهم منصور بعد امتثاله لهم بذهابه معهم ليقوم بتوصليهم لكن اتى رفض عادل الحازم قائلا
انصاف بجزع وذهول
هتمشى ليه يابنى دلوقت مش قلت هتتعشى معانا
اسرع عادل يعتذر بخفوت لكنه صوته كان يهتز پغضب مكبوت شعروا به بين نبراته رغم محاولاته اخفائه
ليهتف منصور بعد مغادرتهم بحدة وڠضب
عجبك عمايل بنتك يا انصاف ..عجبك كلامها مع خطيبها بالشكل ده ادام الناس الغرب
توقفت مكانها تضغط شفتيها باسنانها تكمل بعدم يقين وقلق
بس ياترى هيعجبه ..هو مش قميص نوم زى كل العرايس ما بتلبس ..بس والله حلو برضه
جميل اووى الفستان ده عليكى
هتفت بحماس تشع عينيها بالسعادة والفرح
بجد عجبك ..ده ذوق سماح على فكرة هى اللى اخترته وكمان...
وايه كمان كملى ..عاوز اعرف ذوق سماح كان فى ايه تانى
لااا...انا كده هبدء اشك انهم ضحكوا عليا وجوزنى فرح العيلة اللى پتخاف منى مش الكبيرة اللى قلتلى عليها ..يرضيكى اطلع عبيط وبيضحك عليا
مين يا صالح
لم يجيبها بل ظل واقفا كما هو كأنه لم يسمعها تتسمر عينيه فوق شاشة هاتفه لتهتف به هذه المرة بصوت يغلبه البكاء تتوسله
رد عليا ياصالح .. مين بتصل علشان خاطرى
رفع لها رأسه ببطء لتشهق بهلع تتراجع عنه للخلف حين حدق بها وقد طغى الڠضب والشراسة على وجهه تظلم عينيه بشدة تختفى عنها رقته السابقة يتطلع لها بجمود للحظات مرت كالدهر عليها لم يقل شيئ خلالها بل غادرا الغرفة على الفور بعدها بخطوات سريعة وخطوط جسده متوتر صافقا الباب خلفه پعنف ارتجف جسدها له تعتصر قلبها بقسۏة قبضة الخۏف والهلع
خلاص يا امانى اهدى ملهوش لازمة