خطايا بريئة لشهد محمد
هو يتفقد تسجيلات كاميرات المراقبة التي وضعها بتكتم تام واقعة أختفاء المفتاح الخاص بالباب الخلفي للمنزل وكم كان يطمح أنها تكون مجرد ظنون واهية لا أساس لها من الصحة ولكن كيف وهو يرى صورتها تحتل الشاشة وهي تتسلل منه للخارج توقف الزمن به يحاول أن يستوعب الأمر لدقائق مرت عليه دهرا من الخذلان وحينها كان حقا بحالة
ولم لا كل ما صدر منه فقد خذلك واختزل سنوات عمرك التي كرستها له هباء يعلم الله انك لم تقصري معه بشيء وكنت تبذلين كل ما بوسعك من اجل ارضائه انا لا اخبرك أنك كاملة فالكمال لله وحده فأنت تعلمين انك منقوصة بالنسبة له ولكن لم يا ترى لم يحاول إكمال ذلك النقص بك لم لم يتحمل ويتك مثلما تفعلي أنت هو حتى لم يكلف ذاته عناء المبادرة بل فضل أن يبدلك بأخرى فتبا له ولسخطه و أنانيته لا تستسلمي وسايريه للنهاية ولكن أن تشي حصن قوي تحتمي به أنت وأطفالك أيظنك ساذجة وستتين الهزيمة وخسارة كل شيء لا أنت قوية وأنا واثق بقدراتك على التحمل لا تيأسي افاقت من خطاب عقلها وهي تؤه بة قائلة بوع وبإصرار لا مثيل له
إذا هو من أنشب الحړب فليتحمل فداحة خسائرها فحقا كانت تر أن تحيا بلا منازعات تنغص صفو حياتها ولذلك كانت تتهاون وتتنازل عن أبسط حقوقها ولكن هو لم يقدر ذلك بل اتخذه كحق مشروع له وسخط عليها وأصبح يبرئ كافة خطاياه بحقها.
مثله كمثل بعض الرجال يتحدثون عن ما شرعه الله بحقهم وهم بالأساس جاهلون بتعاليم دينهم و واجباتهم حتى فرائضهم يقصرون بها فحقا عجبا لكم معشر الرجال تحللون ما يستهويكم فقط...
صدر صوت أبيه صارخا به بقوة اجفلته وجعلته يستدير يرد عليه في طاعة
نعم يا بابا
بتتس زي الحرامية ليه وبتهرب فكرك اللي حصل ده هعدهولك
قالها ابيه بنبرة قوية صارمة تخص سياسي مخضرم قوي الشكيمة مما جعل طارق قائلا في تبرير
بابا محصلش حاجة انا كنت سهران مع صحابي و...
قاطعه
ابيه بصرامة
سهران مع صحابك ولا مع بنت عادل الراوي
نادين من ضمن أصحابي وكانت معانا
صڤعة قوية كانت رد أبيه الرادع له وتلاها صراخه به
انت فاكرني نايم على وداني يا ولد انا كل كبيرة وصغيرة بتجيلى وانا قاعد في مكتبي
فكرك أنا معرفش بعلاقتك بيها ولا بالشقة اللي واخدها جنب بيتها مخصوص علشانها
أغمض طارق ه بقوة التي انطبع عليها أصابع ابيه بالأحمر القاني وقال مبررا
زمجر أبيه پغضب وهدر بصرامة ة
أنت اټجننت بت واحدة متجوزة أنت يظهر أن السنين اللي عشتها مع امك بره نسيتك ازاي تبقى راجل وتحترم أن احنا في مجتمع شرقي له عاداته وتقاله ودينا اللي
بيحرم دا
تحمحم طارق قائلا
منستش يا بابا ومش ذنبي ان كل واحد فيكم عايش في مكان ومشتتني معاكم وين أطمن هي هتطلق علشان مش بته وابوها اللي كان فرضه عليها ما ېموت
طالعه أبيه بنظرة صقرية نافذة ثم قال بجدية ة
انت عارف لو كان الخبر ده انتشر واتسرب للإعلام كان هيحصل إيه
تخيل كده عناوين الأخبار اللي كانت هتنتشر وهتمس سمعتي ومركزي السياسي الحساس
حاول أن يبرر من جد ولكن أبيه أخرسه قائلا بصرامة و بقرار قاطع كحد السکين
طول ما هي على ذمة راجل تاني يبقى ت عنها نهائي وتحط في اعتبارك لو محصلش هرجعك تعيش مع امك انا زهقت من مشاكلك و فضايحك اللي ملهاش اخر
حاول طارق أن يجعله يعدل عن قراره فهو يفرض عليه الأبتعاد عنها وهو حقا لا يود ذلك مطلقا
بس يا بابا انا
من غير بس ده أمر مش بخيرك
وبحذرك متغلطش علشان متشوفش مني تصرف تاني مش هيعجبك ابدا
قاطعه ابيه بنبرة قوية صارمة جعلته ينكس رأسه دليل على طاعته الجبرية أن يغادر إلى غرفة مكتبه تاركه يهوى على أحد المقاعد يفكر كيف سيتمكن من التخلص من ذلك ال
يامن في أ وقت كي يحظى و حينها سيحاول جاهدا إقناع أبيه بشأنها مهما كلفه الأمر .
صباح يوم جد يخبئ بين طياته الكثير
فقد كانت هي جالسة على طاولة الطعام وبسمات هادئة ترتسم على ثغرها كل حين وآخر كلما تذكرت فحقا أعادها ذلك اليوم إلى طفولتها التي لم تحظ بها أي