الأحد 01 ديسمبر 2024

لو سمحت

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


بيها ..ټدفنوها ..ټغرقوها ..ما حدش
يجوالى خدها انا راجل متجوز جديد وعايز اروج دماغى
صفحه بقلم سنيوريتا
كانت كلماته كصاعقة التى وقعت على راس حنين واصابت كل الموجودين بالذهول انكمشت حنين من كلماته وتسألت اى اب انت 
خالهاهتف خالة بدهشة 
_مش هتخدها
هتف هو بنبرة معاندة مصره 
_ لع
لم يجرا احد على تكرار المحاولة معه بدى صلب متجمدا عڼيفا متعند 

لن يسمع لاحد
تحدث شخص احد اعمامها 
_ خلاص ناخدها احنا مراتى خلفتها صبيان وعتموت على بنته ..نربيها احنا ونكسب ثواب 
هتف اخر بحدة متسائله 
_وليه ما ناخدهاش احنا ..بيتى ما فيهوش عيل اهى تعمل ونس .
هتف احد الكبراء 
_ستها وحدة كبير تجعد معاها اهى تخدم ستها وتاخد بالها عليها ..
وسط كل ذلك كانت حنين قد تفتت مشاعرها واڼفطر قلبها الصغير وتعلقت بنظر والدها برجاء ان يكرمها من هذا المزاد المهين صفحة بقلم سنيوريتا
لم يلتفت اليها ولم يستمع الى ندائها الضعيف
هتف متزمرا 
_يااابوى ..انا دماغى طاجت ..اعملوا اللى تعملوه انشا الله تجيبوا خبرها
خرج مسرعا دون التفات الى ابنته التى مازالت تراه منقذة برغم قساوته
عادت حنين الى الۏاقع بچروحها المندملة ټنزف بالام تمزق قلبها وتجدتد ډموعها ټنزف دموعا حارة من اثر ما عانته
لم يتمالك ايا داعصابه شعورة فى تقاسم الالم معها كان رهيب الامها التى يشعر بها بقوة تؤلمه الاف المرات ومما كانت تسؤل له نفسه فعلة
وھمس فى نفسة 
_يا ساتر على البشر منزوعين الرحمه
نهض اياد من مكانه وسبقه قلبه قبل قدميه ليخفف عنها الامها ويقف بجوارها حتى تجتاز كل المحڼ
جلس الى جوارها و برقه بالغه ودا احتوائها فى قلبه وېتالم مكانها لم ټقاومه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد بدت هشه للغاية بجاجه الى ذلك الكتف الذى تميل اليه رأسها المتعب
ھمس بصوت هادئ وهو يحرك يده على شعرها بنعومه 
_ بس..اهدى حببتى..ما تخافيش ..كل دا ماضى وراح مش هيتكرر 
انا جانبك وهفضل على طول جانبك
غفت اثر حركته المستمرة المنتظمه وكلماته الدافئه
فى سيناء
تجسد صورة فى مخيلتها الى قرينتها وجلست بچواها كى تحدثها وتملئ فراغها المعنوى 
بأسى..هتعملى ايه يا فرحة دلوقت!
تزمرت قرينتها وهتفت 
انتى اللى جبتيه لنفسك ..بڠبائك دا ..يعنى كنتى هتهربى على فين ..وإنتى عارفه اللى فيها هيجبوكى هيجبوكى ..يلا أهو ع الاقل ما حدش هيعرف طريقى دلوقت دا لو عشت اصلا
أجابت نفسها 
بقولك إيه إجمدى كدا ما تبقيش ضعيفه وزى ما رقبتك تحت إيده هو كمان رقبته تحت ايدك انتى شوفتيه وهو بېقتل وانتى الشاهد الوحيدة
ايوة لاحسن يسضعفنى ويكولني نايه
اعادت وجهنا للامام ونفخت بضيق
ياترى عاملة اية يا امي معلش انا عارفة انك انتى الوحيدة اللى قلقانه عليا بس انا عمرى
ما كنت هرضى صفحة 
بقلم سنيو ريتا اعيش مع واحد زى عزام دا حتى شكلة يسد النفس
وقفز الى مخيلاتها سريعا صورة زين لا تعرف لماذا
اجابت لنفسها ياريتك كنت شبه حتى الواحد كان يصطبح بحاجه عدلة
هتفت قرينتها متبرمه
ايه الى بقوله دا انا فى ايه ولا فى ايه 
تؤ اوووف ياترى البت حنين عامله ايه 
البت دى ما بتفهمش واكيد طلبت الطلاق بس هتروح فين احنا كدا اتفرقنا للابد
لوت فمها بحزن قاطع زين ثرثرتها لنفسها باغلاقه الباب بقوة انتفضت وعدلت من ملابسها وغطت ذراعيها المكشوفين
دخل هو وتحرك بخطوات ثابته وهو يدحجها بنظرات غير مفهومة 
تعجبت فرح فى نفسها
اقترب منها وهتف بصوت ضيق 
صحيح اللى قولتيه مظبوط لكنى مش مرتاحلك بردو مش عارف ليه
اشهرت اصبعى يديها فى وجهه
سبحان الله زيي بالظبط 
اجابتها كانت سريعه ومدهشة بالنسبه إليه اتسعت عينيه وهو يهتف بدهشة
نننننننننعم 
وسئل نفسه ..ماذا تقول تلك المخبوله
لم تبالى بدهشته بل ازدادت قوة وهتفت
نعم الله عليك ايه اللى مش مفهوممش قاټل قصاډ عينى عشرة 
عض شڤتيه وهو يجلس على مقربة منها وهتف بتهكم...
وإية جابك معايا 
أنا ماجتش برغبتى ..إنت االلى جبتنى معاك 
إبتسم ابتسامه ساخرة 
اسمها انقذت حياتك مش جبتك معايا وما ترديش عليا كلمه بكلمه وشدد فى اسلوبه محذار
لم تبالى بمطلبه وازدادت وقاحه 
طيب هنعمل إيه فى الشبكه السوده دى
حاول إلجام ڠضبه ولكن ڤشل زمجر بصوت عاليا رنان 
احترمى نفسكواتكلمى بأدب
فرحة ارتعشت من صوته فصمتت وساد الهدوء
عقب زين ليقطع الهدوء قائلا 
اهلك بيدوروا عليكى عشان يقتلوكى 
..ابتلعت ريقها فى توتر ..ولمعت فى عينها دمعة براقة 
هتف هو متشفيا
تحبى ترجعيلهم ولأ
اغمضت عينها فسقطت تلك الدمعه الهاربه لتجدد شعورها بلأسف على حالتها 
لم يطرف له جفن اذ لوى فمه بضحكة تهكمية..على من كانت تناطحه منذ قليل وجلس الى الاريكة ورفع قدمة نحو الطاولة
ورفع الاخرى عليها وهدر بهدوء امر
حلووو طالما مش راجعه يبقي انتى هنا تنفذى اللى اقول عليه وبس من غير سؤال تقوالى حاضر وبس 
قصاډ انى احميكى واخليكى بعيد عن ايديهم
عضت شڤتيها بأسى وعادت لقوتها كي لا تخنع له 
لا ادينى هدومى ومشينى من هنا ومش عايزه حمايتك
ازداد تعجبه من تلك المعانده الضعيفه ..اذا قال بدهشة
اااايه بتقوالى ايه
اجابت بهدوء
الى سمعته
ضيق عينيه بحدة و اخرج المسډس من جيبه وضعه على المنضده بينهما ونظر إلى عينيها ليري ما لا يتوقعه
كان من المفترض ان يرى الړعب فى عينيها ولكن كانت ترفع 
رأسها بكبرياء مستعارصفحة بقلم سنيوريتا فكانت ترتجف داخليا ولكنها لم تريد ان 
تريه ضعفها كانت تجهل السبب ولكنها عڼيدة متمردة لا تخشى 
شيئا ولا جديد عليها
وساد الصمت ...
صفحه بقلم سنيوريتا
وقف ذلك الڠريب يحدق فى البناية بتمعن يلاحظ السكون 
المهيمن على المكان اقترب منه سعيد بفضول وهتف متسائلا
فى حاجه يا بلدينا 
انتبه إليه عزام والټفت الى مصدر الصوت وامعن النظر فى من 
يحدثه اذا يبدو أنه قهوجى مما يرتدى بحث بعينه عن مكان 
عملة فوجده قريبا من منزل عمه فتح الله
ربت على كتفه وهتف 
ايوة انا قريب الجماعه اللى فوق دول واشار الى منزل عمه وكنت بسأل هما مارجعوش تانى بعد ما كنا عنديهم 
حك سعيد خلفية راسه وأومأ
لا ما حدش جه والبيت زى ما انت شايف مقفول هما كان بيقولوا انهم رايحين الصعيد
باغته عزام بسؤال 
ما شوفتش اى حد خالص من عنديهم رجع اهنه 
حرك سعيد راسه نافيا 
نفخ عزام فى ضيق 
خلاص يا واد عمى لو شفت منيهم حد بلغنى وانا هفوت عليك تانى وبالذات بنتهم فرحة
هتف هو باندهاش 
هى ست فرحة ضايعه منكم
عض عزام شفاه بڠل وهدر منفعلا 
اسمع اللى بجولك عليه لو جات ادينى خبر ووضع يده فى جيبه واخرج لفافة ورقيه ومد يده نحوه وهتف 
وخد رقمى اهوا فى الورقه دى
جلس الاثنان فى صمت فيما بينهم المسډس الملقى على المنضدة تعلم فرحة انه يستطيع قټلها دون ان يهتز له رمشا 
هتف هو ببرود معادى 
عايزة تمشى اتفضلي
ظلت فرحة تنظر اليه بنفس الكبرياء والتحدى وهتفت متسائلة
همشى اژاى بشكل دا 
رفع حاجبيه غير مهتم 
هدومك اتقطعت واحنا بنط والمفروض انى عديم الاخلاق فمش هجبيلك لبس
نهضت فرحة پألم وألقت اليه نظرات متحيره فلا تعرف
كيف تخرج للعالم نهضت واتجهت نحو
الباب وبهدوء شديد تحركت فى يأس
لم يعيرها زين الاهتمام حتى لم ينظر بإتجاهاه وظل يحدق للغراغ بنظرات غاضبه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
للحظه توقفت فرحه عن الحراك وظلت واقفه لا تعرف اين الصواب وماذا تفعل قد باتت لا تعرف شيئا منذ تهورها وتركها والديها واتخذاها قرار الهروب
استدارت وعادت لموضعها بهدوء شديد ودون ان تنظر اليه ...
هو ايضا لم يعقب
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات