روابة كاملة و حلوة ❤♥️
إن لم يكن حبه الذي يدعيه كڈب اساسا وهي اقتربت من انتقامها لكرامتها وإن كان يحبها بالفعل فستكون حققت نصرا ساحقا بزواجها من زين فقط كي تشعره بنفس شعورها وتلهب نيران الغيرة في صميمه ! .
خرج صوتها صارم وجاف
_ وللأسف مازالت حيوان في نظري وهتفضل كدا طول عمرك
ثم استدارت واوقفت سيارة أجرة ثم استقلت بها وانصرفت من أمامه بينما فبقى هو يفكر في طريقة لإعادة المياة لمجاريها ! .
تحركت نحوه بتردد في بادئ الأمر وكان هو مندمج في قراءة إحدى الكتب حتى وقفت امامه وتمتمت بابتسامة مرتبكة
_ السلام عليكم
رفع نظره لها وتجمدت ملامح وجهه لثوان ثم استقام فورا ومد يده مصافحا إياها بلباقة مع ابتسامة مرحبة
ردت عليه بنفس ابتسامتها السابقة وصوتها اللطيف
_ الحمدلله بخير .. أنا شوفتك بالصدفة وقولت اسلم عليك
_ طيب اتفضلي اقعدي ولا إنتي مستنية حد
قالها إسلام بنبرة مهذبة فأجابته هي بحرج بسيط أو شديد ولكنها تتغلب عليه فقط من أجل محادتثه !
أماء لها بابتسامة صافية ثم جلست على المقعد المقابل له وهو على مقعده فبدأت هي الحديث بنبرة تحمل الاعتذار
_ طيب بمناسبة اللي حصل المرة اللي فاتت تسمحلي اعزمك على حاجة كعتذار مني
_ اعتذار إيه !! الموضوع بسيط والله مش مستاهل ده كله
_ أنا خفت تكون اتضايقت جامد عشان القميص وكدا يعني !
_ لا والله عادي خالص وبعدين أنا معايا غيره كتير مش هتفرق معايا القميص ده يعني على العموم لو حابة تعزميني معنديش مانع مع إن أنا اللي المفروض اعزمك بس مش هكسفك
كان لديها كامل الحق بالإعجاب بهذا الكائن الجميل ويبدو أن الأمر سيتخطى الإعجاب إن استمرت هكذا ! حاولت الظهور بمظهر عدم التوتر وقامت بطلب كوب من الكاكاو كما قال وطلبت لنفسها مشروب غازي ثم ساد الصمت بينهم للحظات فوقع نظرها على الكتاب الموضوع فوق سطح الطاولة وقرأت اسم الكاتب ففوجئت باسمه وبدون تردد رفعت نظرها له وقالت بحماس وفرح
نقل نظره بين الكتاب وبينها وغمغم بخفوت باسما
_ آه أنا !
قالت بعفوية في سعادة غامرة وتشوق
_ إنت بتكتب روايات بجد !! .. أنا بحب اقراها جدا ممكن اغلس عليك واطلب منك الكتاب اقراه وهرجعه تاني والله بعد يومين
انطلقت منه ضحكة تلقائية مرتفعة على طريقتها وكلامها وغمغم بخفة وبساطة
_ اتفضليه طبعا واعتبريه هدية كمان مش عايزه
_ لا لا هرجعه طبعا أو هدفع تمنه !
_ أنا بكسب متابع فده مصلحة ليا برضوا !
ضحكت بخفة على مشاكسته وقالت باسمة
_ لا اعتبر المتابع كسبته من دلوقتي ! بس برضوا هقراه وهرجعه والله
تنهد بعدم حيلة ورسم الابتسامة العذبة على ثغره وأردف
_ طيب اقريه الأول وبعدين نشوف موضوع ترجعيه ده
قالها وهو يمده لها فالتقطته من بين يديه واستقامت وهي تمسك بيد زجاج المشروب الغازي وباليد الأخرى الكتاب وتهتف في جدية
_ إن شاء الله هرجعهولك في خطوبة زين وملاذ ده لو مخلصتهوش قبل كدا
أماء لها مبتسما فبادلته الإماءة كتحية وداع واتجهت نحو طاولتها التي كانت بعيدة عنه وجعل ينظر لها مبتسما بعد أن بدأت مشاعره تتخبط داخل قلبه وأحس هو الآخر بأن هناك شيء مجهول يجذبه لها !! ولكن حين نظر لقدمه العاجزة ولعكازه المسنود على المقعد المجاور له ابتسم ساخرا ووبخ نفسه بشدة ولام مشاعره السخيفة فليس هناك من ستقبل به وهو عاجز وضعيف ! .
ظلام كاحل ! وسماء صافية تزينها النجوم الساهرة مع ضوء قمر شارد ويزيد من جمال الأجواء الهادئة نسيم الهواء البارد وهو يلفح بشرته وشعره وعدم اكتراث منه للأجواء الباردة فكان يتأمل السماء بشرود تارة يعيد ذكرياته مع زوجته وتارة مع صديقه الذي لم يمر على ۏفاته أسبوع ! أحس پألم ممېت يأكل في صدره وبالأخص في قلبه .. يأكل الأخضر واليابس وعلى وشك جعله أرض يباب لا حياة فيها .. أرض تحتاج للتعمير