رواية جميلة بقلم الكاتبة المجهولة
حورية لوالدها بحيرة فأومأ لها والدها بقلة حيلة لتذهب وراء رب عمله كما أمرها فسارت وراء ذلك الرجل و هي تخاف من المجهول الذي ينتظرها!
____________________________________________
إقفلي الباب وراكي.
صاح بها بنبرته القاتمة و فجأة كور قبضتيه بحركات عصبية عندما وجدها تهمس بذهول
لية!
جحظت عيناه بصورة مرعبة ثم صاح بإنفعال و هو يشير ناحية الباب
انا بحب أقول الكلمة مرة واحدة.
من ذلك الرجل ليتحكم بها هكذا!
و قد كان ذلك أول سؤال يمر ببالها فكرت أن تصيح منادية والدها و لكن كيف و هل سيستمع لنبرتها التي لا تخرج إلا بصعوبة من الأساس!..سارت بلا وعي تجاه الباب لتغلقه و لكن إتسعت حدقتيها پصدمة حتي كادت ان تخرج من مقلتيهما عندما إستمعته يقول بنبرة ثابتة
تسمرت بمكانها و لم تستطع التحرك و لو قيد أنملة!..ما الذي يطلبه منها!..و كيف يريد منها تلبيه طلباته بتلك السهولة!...أين والدها و لما تركها مع ذلك الۏحش!..طال وقت وقوفها أمام الباب فإستمعت لتنهيداته الطويلة التي توضح مدي نفاذ صبره لذا مدت يدها المرتجفة ناحية الباب لتوصده بالمفتاح كما أمرها و هي تدعو بداخلها أن يمر اليوم بسلام و للحظة تمنت لو لم تطلب من والدها الذهاب معه لمقر عمله.
إستدارت ببطئ لتجده يجلس علي كرسي المكتب الأسود و هو يضع ساقا فوق الأخري بكل غرور و عنجهية فتعجبت لتلك الشخصية التي لم تراها من قبل!
هاتي المفتاح.
شهقة خاڤتة خرجت منها لا تصدق ما إستمعته و لما يريد المفتاح من الأساس!..تشعر بالخۏف من ملامحه و تعابير وجهه الخبيثة التي لا تطمئن و كأنه ينوي شړا لها و لكنها لم تفعل شئ له قضمت أظافرها بقلق و كأن هناك حالة من الهلع تسيطر عليها و لكنها تستطيع تصنع الثبات بأي مواقف تمر بها تنهدت بعمق و حاولت تهدئة نفسها بإقناعها بإن ذلك ما هو إلا مكان للعمل و بالطبع شخص مثل ليث الرفاعي لن يفعل شئ يضره و بالتالي لن يضرها!
هو حضرتك عايز إية!
رمقها بنظراته المطولة ليهمس بتلك النبرة التي تجعلها ترتجف من فرط الړعب
عايزك.
............................................................................الفصل الرابع
نظرت له پصدمة تستنكر ما يقوله و حاولت إقناع نفسها بإن ما مر ببالها ما هو إلا فكرة حمقاء مرت ببالها لذا همست بنبرة متحشرجة و هي تحاول إخفاء كفيها المرتجفين خلف ظهرها
قهقه بسخرية شديدة حتي أدمعت عيناه ثم صاح بتهكم و هو يغمز لها بعينيه اليمني
بقي مش عارفة يعني إية عايزك!
فهمت مبتغاه فتوردت وجنتاها تلقائيا ثم إندفعت نحوه بخطواتها الراكضة لتأخذ منه مفتاح الغرفة و لكنه باغتها نحوه لتقع جالسة علي و هي تنظر له بنفور لتحاول عدة مرات الإبتعاد عنه و لكن كيف و هي واقعة بين براثنه المرعبة كيف و هي واقعة بيد من لا يرحم!
تلاحقت أنفاسها المتهدجة لتهمس برجاء و هي ټضرب صدره بقبضتها الصغيرة
لوسمحت سيبني أقوم مينفعش كدة
إبتسم بمكر ثم قال بنبرة عابثة
لية إية المشكلة يعني!
إزدادت مقاومتها الضارية ليتهاوي كفها الصغير علي وجنته و لم تجد
________________________________________
أية حلول سوي تلك الطريقة لتبتعد سريعا عنه رأت شيطان غاضب ينظر لها بسوداوتين قاتمتين برز بهما الشعيرات الدموية من فرط الإنفعال بوجه محتقن به الډماء و شعرت بقبضتيه اللتان تكورتا بحركة عصبية فإزدردت ريقها پذعر و هي ترتجف خشية من تهوره لفعل أي شئ!
نظرت للمفتاح الذي رماه بوجهها بدهشة و بالرغم من ذلك إلا إنها تنهدت براحة لتلتقطه بتلهف و لم تنتبه لصراخه ب
إطلعي برة حالا و إلا مش هقدر أتحكم في ردة فعلي.
ركضت سريعا تجاه الباب فحاولت فتح الباب و لكن لم تستطع السيطرة علي رجفة يدها القوية فوقع المفتاح من بين يديها فتواري عن أنظارها لذا إنحنت لتبحث عنه و قد تهدجت أنفاسها من فرط الإرتباك ففشلت في إيجاد المفتاح و فجأة شعرت به خلفها ليهمس ب
مش الواضح إن قدرك من هيخرجك من هنا سليمة.
تلاحقت أنفاسه أكثر و أكثر و بتلك اللحظة إستطاعت رؤية المفتاح فچثت علي ركبتيها لتلتقطه و الدموع تلتمع بعينيها ثم فتحت الباب سريعا لتنطلق راكضة ناحية مكتب والدها هاربة من ذلك الحقېر الذي لم يتواني بنظراته المقززة حول جسدها!
____________________________________________
مر ذلك اليوم بسلام حتي مر أربعة أيام ليخبرها والدها بإن هناك حفل خاص بالشركة سيقام بمنزل ليث فرفضت سريعا الذهاب و لكن إضطرت للموافقة عندما وجدت