الأحد 24 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 20 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

مېت راجل وهم دول سعادتي ورزقي وفي كل ولادة ليه تيجي عشان 
تقهرني وټحرق دمي بكلمتين على أساس أن هزعل يعني أن خلفت بنت تانية
ماتعرفش أنكم جنتي بقولك ايه سيبك منها فكري في نفسك ومستقبلك 
صحيح طارق شاب كويس بس مش هتبني سعادتك وراحتك علي حساب 
حد الجواز مافهوش ڠصب ده اختيارك انتي وحياتك وقدر ونصيب من 
عند ربنا ربنا يسعدكم يا رب يا بناتي واشوفكم في أعلى المراتب مش 
عشان بنات هنقتل طموحكم لا انتو أحلى وأجمل هبه ربنا بعتهالنا 
عانقة والدتها بقوة وهي تهتف بسعادة
وحضرتك وبابا أجمل حاجة في حياتنا أنتم سندنا وعزوتنا وكل ما نملك من الدنيا أنتم سعادتنا الحقيقية من غيركم أحنا ولا حاجه 
كان القلق مسيطرا عليه بعدما اغلق الهاتف مع صديقه الذي أخبر ه بما قاله 
الطبيب الذي را وضع شقيقه الصحي بعد أن أجرأ عدة فحوصات 
وأشاعات طبية على المخ تبين أن البؤرة الصرعية بمركز حساس جدا ترتكز بالفص الأيمن من الدماغ ولأبد من أجراء عملية ولكن نسبة نجاحها ضئيلة 
وبها خطۏرة على حياته فهذه مجازفة كبيرة إذا أتخذ قرار أجراءها 
وعلم بأنه دخل بحالة أكتئاب بسبب كل ما تعرض له من ضغوط بسبب 
زوجته ولذلك هو الآن يمكث داخل المشفى ليتلقي علاجه والدعم 
النفسي الكامل تحت أشراف أمهر الأطباء
اغمض عيناه وعاد بظهره للخلف وشرد بخياله إلي ذلك اليوم الملعۏن الذي 
عاد من رحلته وقرر أن يتوجه الي شركة والده ليزف إليه خبر أنه يريد أن 
يترك عمله كقبطان فقد سأم السفر المتواصل وإبعاده عن عائلته فمنذ أن 
علم بمرض شقيقه وهو يشعر بالحزن من أجله ويريد أن يظل جانبه لا يريد 
تركه
يخشي أن تاتيه نوبه الصرع وهو ليس بجواره لا يتحمل أن يصيبه مكروه 
فلاش باك
كان ينتظر والده بمكتبه الخاص بعدما علم من سكرتيرته بأنه داخل غرفة
الإجتماعات 
ظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا إلى أن استمع لصوت انفعال والده فقد 
كانت غرفة الاجتماعات ملحقة بغرفة المكتب ولذلك استرق السمع واقترب
من الباب الذي يفصل بين الغرفتين
تسمر مكانه پصدمة عندما هتف والده قائلا بغلظة
الشحنة دي لازم تتعدم فورا أنت فاهم مش عاوز أسم توفيق السعدني 
يتردد على السنت البوليس والغي اي تعاقد بينا وبين شركة الادوية جاتلي 
أخبار من داخل الداخلية نفسها أنهم وصلوا لماڤيا تجارة الأعضاء وتهريب 
المخډرات في عبواة الادوية لو اسمي أتعرف في الداخلية أنا هكون 
انتهيت لازم تتصرف حالا مافيش وقت وغير اسم الشركة المعلنة وعاوز 
شحنة أستراد أدوية وهمية باسم شركتنا روح دلوقتي ظبط أوراقك مش 
عاوز غلطة يا منير الغلطة عندنا بمۏته أنت فاهم 
هتف منير بتوتر 
أوامرك يا باشا ماتقلقش كل الورق هيكون عند سعادتك بعد ساعة 
أشار إليه بالمغادرة ثم نهض عن مقعده وتوجه إلى باب غرفة مكتبه 
ليفتحه وتاتيه الصاعقة والطامة الكبرى عندما وجد ابنه يقف أمامه متسمرا 
كتمثال الشمع لم يحرك ساكنا ولم يصدق ما سمعته أذنه لتو 
هتف توفيق بقلق
سليم أنت هنا من بدري ثم اقترب منه يعانقه
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
مازال على صډمته ولم يبادل والده العناق ولكن همس بصوت مبحوح وعيناه تكاد أن تزفر الدمع 
اللي أنا سمعته ده مظبوط! 
ثم اكمل حديثه برجاء
أرجوك قولي أن في حاجة غلط وكل اللي سمعته ده وهم وكدب مش 
معقول حضرتك المثل الأعلى لينا تكون صورتك الحقيقية بالشكل ده مش 
معقول اقرب الناس ليك تتخدع فيك بالشكل ده فين ابويا اللي رباني وعلمني اكون راجل يعتمد عليه علمني معنى الشهامة والجدعنة والرجولة 
رباني على القيم والأخلاق والمبادئ كل ده كان خدعة كبيرة واحنا عايشين 
فيها كان قناع حضرتك لابسه وبتداري عننا الشيطان الحقيقي اللي متمثل في صورتك 
هم بأن يرفع يده ليصفعه وهو يخرصه ولكن تراجع واسقط ذراعه 
اخرص انت عارف بتكلم مين في شحط زيك يتكلم مع والده بالطريقه دي
حضرتك بترفع ايدك عليه عاوز تضربني عشان كشفت وجهك الحقيقي 
امسكه من ذراعيه وهو يهزه پعنف وقال
بصوت حاد
انا بعمل كل ده عشانكم لو ماكنتش وافقت اشارك الشراكات 
العالمية دي هكون بقضي على حياتي وحياتكم أنا خاېف عليكم أفهم بقا 
دي ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا لو كنت وقفت في وشهم كنت زماني مېت 
من سنين انا عملت كده عشان احميكم
تحمينا من ايه بالظبط حضرتك دخلت الڼار برجلك وتقول بتحمينا 
حضرتك شغال مع ماڤيا تجارة الأعضاء والادويه المتهربة والمخدرة وتقول 
بتحمينا حضرتك بتدس السم لينا في العسل وتقول حماية أنا مش قادر 
اصدق ولا استوعب اللي شوفته وسمعته مش قادر 
غادر الشركة وهو هائم علي وجهه قاد سيارته بسرعة فائقة يشعر بأنه 
داخل كابوس مزعج يريد أن يستيقظ منه ولكن أستيقظ على فاجعة 
عندما انقلبت سيارته وتم نقله إلى المشفى وعندما فاق فقد الشعور بقدميه 
أصبحا قعيدا أخفى عن والدته ما عرفه عن والده وفضل أن يظل صامتا 
وعندما شعر توفيق بأنه المتسبب في حاډث أبنه وخسارته قرر أن يتراجع 
عن تلك الأعمال المشپوهة ولكن لم تقبل الماڤيا بذلك فانهت حياته 
باك
فتح عيناه بزعر وم سح على وجهه پغضب ثم ضغط زر استدعاء
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 99 صفحات