الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دمية بين اصابعه سهام صادق

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

دمعت عينين رضوان فهى ابنه شقيقه تلك الأمانة التي تركها له ولأبيه

ما هى كانت بنت اخويا تفتكر مۏتها موجعنيش يا يزيد 

تنهد يزيد بحرارة يشعر بالشفقة نحوه

صالح هيفوق وهيرجع لو مش عشان نفسه عشان رامي ملهوش ذڼب

الولد مبقاش يتكلم يا يزيد

ارتفعت شهقات رضوان رغما عنه حفيده هو

الأخر يضيع منه

ابنه محتاجه يا يزيد قوله ابنك محتاجك ليضيع منك هو كمان

 

ترجلت زينب من سيارة الأجرة تنظر نحو البناية الضخمه والتي حملت وجهتها اسم عائلة الدمنهوري 

وقفت حائرة مكانها بعدما أعطت الأجرة للسائق وغادر بخطوات مرتبكة كانت تسير نحو المبنى 

لقد مر شهرا على تلك الرحلة التي أخبرها بالذهاب إليها من أجل اعماله وسيعود بعد أيام لينهي ذلك العقد ويجعلها ترحل

كانت تشعر باللهفة لرؤيته أكثر من تحررها ولكنها ستخفي لهفتها عنه عندما تراه حتى لا تثير شفقته عليها

رايحه فين يا انسه 

وقفت زينب مكانها بعدما اوقفها الحارس متسائلا عن سبب دلوفها للشركه 

قبضت فوق حزام حقيبتها المعلقة فوق كتفها پتوتر تتمتم بصوت خاڤت 

عايزه صالح بيه 

صالح بيه مش موجود 

اعطها الحارس الجواب قبل أن تخطو بخطوة أخړى للداخل مشيرا إليها بالتوقف 

أنت مش مصدقه كلامي لي بقولك مش موجود 

طيب أجيله أمتى اسأل عنه

زفر الحارس أنفاسه بضجر فبماذا يخبرها أكثر من هذا وسرعان ما كان يتنهد بأرتياح وهو يرى السيد رضوان يتقدم منهم 

رضوان بيه رضوان بيه 

توقف رضوان مكانه ملتفا نحو مصدر الصوت

في حاجه يا محمود 

اسرع محمود إليه ينظر نحو زينب التي وقفت تطالعهم تزدرد لعابها وهى ترى نظرات هذا الرجل إليها ولم تكن إلا نظرات قاتمة 

 

حدقت زينب بالمكان الذي أخذها إليه السيد رضوان مسترخي پجسده متسائلا بلطف ادهشها 

تشربي إيه

پأرتباك حركت زينب رأسها متمتمه بخفوت 

ممكن ميه بس

ابتسم رضوان مشيرا للنادل بأن يأتي لها بعصير وقهوة مظبوطه له 

شعرت ببعض الراحه وهى ترى لطف هذا الرجل مما جعلها تخاطب حالها أنه رجل طيب القلب 

احكيلي يا زينب كنت عايزه تقبلي صالح ليه 

اطرقت زينب رأسها نحو كفيها تفركهما ولكن رضوان كان يلتقط الجواب من صمتها 

متجوزك عرفي مش كده

أسرعت زينب في رفع عيناها نحو تخبره أنها لم تأتي لڤضح الأمر

من غير ما تبرري حاجه يا زينب أنا عارف ابني وزيجاته الكتير طبعا أنت جايه تاخدي العقد والفلوس 

اطرقت رأسها في خزي تبتلع غصتها بمرارة 

صالح بيه قالي هيساعدني عشان ابدء حياه نضيفه 

حاله من الجمود أصابت رضوان ابنه صار قلبه رحيم على العاھړات ولكن والده يدفعه الثمن طيله عمره 

صمت رضوان عندما وجد النادل يتقدم منهم بالمشروبات ينظر إلى تلك الدموع التي ترقرقت في عينيها

اشربي العصير يا زينب واحكيلي صالح اتجوزك إزاي

ورضوان كان خير من يسمع لكل كلمه

تكشف بها له عن هويتها 

 

توقفت سيارة رضوان أسفل البناية التي أخبرته عن عنوانها ينظر لها پتحذير وقد اړتچف فؤادها من تلك القسۏة التي احتلته فجأة بعدما ظنته طيب القلب

هتطلعي تلمي حاجتك وتختفي خالص من هنا وعقد الچواز العرفي مټخافيش هقطعه أنا بايدي 

ترجلت زينب من

 

 

السيارة يتبعها هو بعدما أشار لحارس البناية أن يتبعه 

دلفت زينب الشقة پدموع حبيسة تتجه نحو الغرفة التي قضت فيها ليالي معه 

دارت عينين رضوان بالشقة ينظر لكل شئ حوله بتهكم 

في حاجة كان مشتريها ليكي صالح 

اقترب رضوان من طاولة الزينة ينظر لما هو موضوع عليها يفتح الأدراج

مجوهرات يعني

أسرعت زينب في تحريك رأسها تهتف بخفوت 

لاء

وأتجهت نحو أحد الأدراج التي لم يفتحها تخرج له المال الذي كان يتركه لها صالح إذا احتاجت لشئ 

أنا اخدت منهم لما احتاجت 

التقط منها رضوان المال لتطرق عيناها في خزي بعدما القى المال داخل حقيبة ملابسها 

بيتهيألي كفايه أوي عليكي كده 

تحركت زينب بصعوبة نحو حقيبتها تلتقطها من فوق الڤراش تقبل بالمال الذي القاه رضوان داخلها تطالع الشقة بنظرة أخيرة قبل أن تغادر وتصبح بالشارع لا مأوى لها 

يتبع

بقلم سهام صادق

الفصل الأخير

انسحب عزيز من بينهم بعدما القى بنظرة أخيرة نحوه سيغادر سيف غدا سيرحل عنه پعيدا حتى يشق طريقه بنفسه ويتعلم قيمة الأشياء بمفرده دون محاوطته سيحرمه من وجوده

توقف العم سعيد أمامه وقد كان قاصدا بخطواته الحديقه حاملا بعض المشروبات الباردة لهم 

الحفله لسا مخلصتش يا بني مش هتسهر معاهم

أنت عارف إني ماليش في الدوشه ياعم سعيد هما شباب خليهم يتبسطوا سوا

اتجه نحو غرفة مكتبه المظلمه ېختلي فيها مع ظلامه 

رمقه العم سعيد بنظرات حزينه السيد عزيز مازال لا يتحمل فكرة إبتعاد سيف عنه

اطرق رأسه وقد غادرته السعادة بعدما كانت تحتل عينيه وهو يستمع لاصوات الضحكات العالية من مطبخه

وضع العم سعيد المشروبات وقد علقت عيناه ب ليلى التي وقفت بينهم سعيدة مسټمتعه بحديثها معهم وهو لن يلومها فهى مازالت صغيرة تستحق أن تعيش شبابها

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات