الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مايا💙💙

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

اتكلمي ارجوكي
مش هقدر.
بدأ يتوسل بها أن تخبره ما حدث لتهتف من بين دموعها اللاذعة 
لو قلتلك مش هتفهمني ولا هترحمني
انتي عملتي ايه يا مايا
سألها بشك تملك منه لتجيبه وهي تمسح دموعها بأناملها 
عملت حاجة
صعبة اووي حاجة مستحيل تسامحني عليها
بدأ ينفذ صبره فسألها بعصبية 
مايا انا بقيت على اخري اتكلمي ارجوكي
سعد
اشتعلت عيناه ڠضبا ما ان ذكرت اسمه ليسألها بنبرة خطېرة 
ماله 
مدت له هاتفها وقالت 
اسمع الفويس ده
اخذ الهاتف

منها وشغل التسجيل الصوتي ليسمع ما به
كان يسمع الحوار الدائر بينهما بملامح قاتمه جسده يرتجف بالكامل من هول ما يسمعه
اغلق الهاتف ورماه على السرير
ليه
قالها بعد صمت طويل لتهتف پبكاء 
كنت عايزة انتقم منك ومنه كنت عايزة اخلص منكم واخد حقي منكم.
ابتسم ساخرا 
ده تبريرك للي حصل
ده مش تبرير ده حقيقة.
مسحت دموعها بقوة 
انا كان لازم اخد حقي منك ومنه هو كمان انتوا ډمرتوني سرقتوا احلامي وحريتي أخدتوا كل حاجة مني
حتى سمعتي كان لازم ادمركم انتوا كمان
كان يستمع الى حديثها وهو يعتصر قبضة يده بقوة لقد خدعته استغلت حبه خانته مع الد اعداءه.
سمعها تكمل 
بس اقسم بالله ده كله أتغير انا شلت الموضوع ده من دماغي من يوم الفرح ساعة متكلمنا قررت اني اسامحك واغفرلك اللي عملته
ابتسم بسخرية وقال
لا برافو خير ما عملتي
وقفت امامه ترجوه ان يسامحها 
كريم انا عارفة اني غلطت ...
صفعها بقوة على وجنتها لتنساب دموعها مرة اخرى.
ليه دلوقتي حكيتي ...! ليه ...!
صړخت بضعف 
عشان بيهددني
قبل ان ټنهار باكية 
ايوه سعد بيهددني 
وليه مافضحكيش !
سألها بقوة 
عشان طلب انه يقابلني وانا وافقت
وقابلتيه
سألها بنبرة مشټعلة لتهز رأسها نفيا وتقول 
ابدا والله كان المفروض اقابله بكره.
تركها اخيرا ليهتف 
اخرجي دلوقتي من هنا يا مايا
كريم
ابعدي عن وشي دلوقتي
كريم ارجوك
هتفت بها بتوسل ليهتف پغضب
انا خارج وسايبهالك
ثم
خرج لټنهار
الفصل العشرون
بعد مرور يوم كامل
وقف سعد أمام باب الشقة في تمام الساعة السادسة مساءا في الوقت الذي حددته مايا لتقابله.
فتح الباب بالمفتاح ودلف الى الداخل ليجد المكان خاليا
مايا
صاح بتوجس وهو يتجه نحو غرفة النوم حينما تصنم في مكانه وهو يشعر بأحدهم يقف خلفه وهو يهتف بتهكم 
مفيش مايا 
الټفت سعد نحوه ببطئ قبل ان يكمل الاخير ما ان اصبح مقابلا له 
في انا انفع
ابتلع سعد ريقه وقال بنبرة مشوشة
أنت بتعمل ايه هنا
اجابه كريم وهو ويعبث بياقته 
جاي عشان أربيك
دفعه سعد بعيدا عنه وهتف 
انت أتجننت
ليرد كريم
بنبرة قوية
لا انا عاقل وعاقل اووي كمان
ابتلع سعد ريقه بتوتر سيطر عليه رغما عنه قبل ان يهتف بنبرة متماسكة 
لو فاكر اني هخاف منك تبقى غلطان انا مبخافش منك ولا هخاف.
ثم اردف بنبرة ماكرة 
بالعكس انت اللي لازم تخاف
ضحك كريم عاليا قبل ان يقول من بين ضحكاته 
انا اخاڤ تبقى متعرفنيش كويس
ملأ الحقد نظرات سعد الموجهة نحو كريم قبل ان يرد بنبرة كارهة 
لا طبعا كريم باشا مبيخافش كريم باشا بيأذي وينتهك حرمة ناس من غير ميخاف.
انت اخر واخد ممكن يتكلم بالقيم والاخلاق يا سعد لأنك متعرفش اصلا يعني ايه قيم واخلاق وحرمة ناس.
ثم اردف بنبرة ذات مغزى 
عالاقل انا مبعتش حبيبتي لراجل تاني عشان الفلوس
سعد قبضة يده بقوة وهو يحاول التماسك مرارا امامه اما كريم فابتسم بإنشراح وهو يرى تأثير كلماته واضحة على سعد
انت عايز ايه
سأله سعد بنبرة مستهجنة ليرد كريم 
انت اللي عايز ايه بتحوم ورا مراتي ليه.
رد سعد بنبرة فاترة 
مراتك هي اللي استنجدت بيا وطلبت مني أخلص منك
ابتسامة مريرة تكونت على شفتي كريم وهو يهتف
عارف
ثم اردف
وعارف كمان انك وافقتها عاللي طلبته ولما رفضت تكمل الاتفاق هددتها بالفويس اللي معاك
هي اللي حكتلك
اومأ كريم برأسه وهو يكمل مؤكدا على ما يجول بخاطر سعد
مقدرتش تخوني
حبتك
سأله سعد بملامح مترددة ليرد كريم بثقة 
عندك شك فده
ابتلع سعد ريقه وقال محاولا تغيير الموضوع 
انت جيت بدالها ليه! عشان تحميها مني
شيء ميخصكش
قالها كريم بصرامة ثم أردف 
قولي عايز ايه او بالاحرى عايز كام وتشيل مايا من دماغك 
رد سعد بسخرية 
لا فلوس انا اكتفيت منها مبقتش محتاجها
امال عايز ايه
مايا عايز مايا
وقبل ان ينتهي من كلامه 
نهض سعد من مكانه وهو يمسح انفه بيده قبل ان يبتسم بتشفي لكريم ويهتف به بتهكم مقصود 
مشكور يا باشا مقبولة منك كله مقبول منك.
قبض كريم عليه من ياقة قميصه ثم قال بنبرى هجومية مندفعة 
انا ممكن اقټلك هنا فمكانك ومحدش هيحاسبني عليك اهدى واحترم نفسك بدل ما اوريك اللي عمرك مشفته.
ابتسم سعد كمن لا شعور له وقال بلا مبالاة 
اعمل فيا اللي أنت
عايزه انا مش هتنازل عن مايا مهما حصل.
هنا
لم يتحمل كريم ما سمعه فأخذ يسدد لكماته لسعد لكمات لم يقاومها سعد بل استقبلها بإستسلام تام.
ابتعد عنه كريم اخيرا لينهار سعد على ارضية المكان فبصق كريم على وجهه ثم حمل نفسه وخرج من المكان وهو يتوعد لسعد بأنه سيأخذ حقه منه كاملا ولكن فالوقت المناسب
دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا جالسة على السرير واضعة رأسها بين كفي يديها
رفعت رأسها ما ان شعرت بوجهه فظهر وجهها الباكي لتنتفض من مكانها وهي وتهتف به 
عملت ايه
ابعد ذراعه من يدها وقال بإقتضاب 
ميخصكيش
مايا
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات