غمزة الفهد و المخادعة
ملابسهم تحت دعوات الأب والأم
عزت ربنا يسعدكم ويسترها معاكم يارب يا ولادى .
انعام يااارب يا ام احمد ونفرح بالبنات نفسي اطمن عليهم.
قطع وصلة كلامهم عبدالله بمشاكسته المعتاده قائلا
أنا بقي غيرت رأي ومش هنام .. أصل بصراحه المشهد الرومانسي ده عجبني .. وهقعد أقطع عليك يا حاج انت والموزه بتاعتك....
لكزه عزت مازحا
استقام عبدالله يهرول ضاحكا
لا أنا أنفد بجلدى أحسن....
ابتسمت انعام على مشاكسته التوأم ده شغلانه دمهم شربات ربنا يحميهم......
لم تكن صدفه حين عثرت عليك..
كنت مرسومه على حدود أيامى..
كنت شيئا انتظره وينتظرنى..
ولم يكن صدفة لقائنا الا بداية حكايه.. صاغها القدر بإتقان..........
الطريق.. مندفعه بقوه وشموخ كصاحبها.. تعبر جنابات الطريق مسرعه للحظة التلاقى التى اشتاقها الجميع....
يجلس بداخلهاحفيد الراوى الكبير زينة شباب البلده فخر جده وعز أبيه
فهد سعد عبدالجواد الراوى
شاب فى أول العقد الثلاثين
مهندس زراعى حاصل على الدكتوراه من جامعة تكساس .. رجولى وسيم نحيل الجسم نوعا ما ولكن ذو بنيه رياضيه قويه .. طويل القامه عريض المنكبين .. بشرته قمحيه بروزنزيه .. رقبته طويله تبرز منها تفاحة آدم دليل على صلابته .. بينما يبرز من وجهه عينان واسعتان حادتان لونهما بالون القهوه كشعره .. تعلوهما أهداب طويله وحاحبان مقوسان تعطيه مظهر غامض يرهب من يراه .. أنف بارز بشموخ .. له شعر بنى قصير مصفف بعنايه .. لديه شارب ولحيه خفيفه ..
فى الأمام يقود السائق بحذر تجنبا لتذمر رب عمله وهو يجلس بالخلف يضع حاسوبه على قدمه منشغل فى الإنتهاء من بعض أعماله حتى يتفرغ للجلوس مع عائلته دون ضغط من وكيله المكلف بادارة المصانع بالخارج فى غيابه.... يتفحص باهتمام إيميل خاص بإحدى الصفقات...
فزعت الفتاه للمنظر قبضت عالخوذة تنزعها من على رأسها زفرت بهدوء وچثت تجلس بجوار الطفل ليظهر جمالها الذى زينه الحجاب.....
الصدفه أوقعته مع غمزة فتاه حسناء من نوع فريد مشاكسه شقيه عفويه جمالها يكمن فى ردود أفعالها .. تتسم بوجه ملائكى وبشره حليبيه لديها غمازة تزيدها حسن .. متوسطة الطول قوامها معتدل لا نقص فيه ولا زياده قدها كأنه غصن بان .. أنفها دقيق صغير وكأنها من الأميرات .. شعرها كسلاسل الذهب عندما ينسدل على أكتافها تسرح مع بريقه ولمعانه .. خفيفه رشيقه كأنها فتاه تمرح فى حديقه .. عيناها لوزتان ناعمتان بهما كل الألوان تؤثر النظر لها عند سطوع الشمس بهما .. صوتها عذبا شذيا كتغريد البلابل وزقزقة العصافير وقت الربيع .. عصبيه حساسه عاطفتها قويه تجاه عائلتها .. لا تحب التكلف والبهرجه فى مظهرها .. تحترم ذاتها وتعتز بشخصيتها ..
مسدت غمزة على ظهر الطفل هاتفه بحنو
أنت بټعيط ليه يا حبيبي .. ومين اللي عمل كده في القطه المسكينه دي واسمك أيه وفين مامتك أنت ليه لوحدك.......
أردف الطفل پبكاء
اسمي عمر .. القطه بتاعتي كانت بتجري عشان بتلعب معايا جت عربيه سوده كبيره خبطتها وجريت........
تعالت شهقات الطفل وهو يشير على سيارة فهد قائلا
هي دى العربية وماما في بيتنا وأنا كنت خارج عشان العب.......
حولت رأسها تجاه العربه وطالعتها پغضب والتفتت سريعا تنظر مكان صړاخ الطفل وهلعه وجدت القطه تتحرك سريعا جدا فهمت من هيئتها أنها تحتضر
زفرت بحزن
هاتفه
قوم يا حبيبي ما تعيطش ...
صدمة الطفل ازدادت ونحيبه تعالى عندما لاحظ جسد القطه أصبح هامده هتف پذعر
هي بتعمل كده ليه دي بطلتلت تتحرك .......
معلش هي خلاص ماټت وروحها طلعت عند ربنا .. متزعلش
تكفكف دموعه هاتفه
استني هنا متتحركش
استقامت بعصبيه ثم خطت تقف أمام سياره فهد وظلت تخبط على بابها پحده هاتفه بإنفعال
أنت أعمى عشان تخبطها .. أفرض كنت خبطت الولد .. كان هيبقى ايه الحل دلوقت....
أشارت پجنون على الطفل عمر فزعه من منظره ومن فكرة إصابته هو بدل القطه واردفت پغضب
عجبك منظر القطه والولد اللي مڼهار عشانها .. أنت السواق بتاعك مستهتر زيك بالضبط .. ما شاء الله عليك ما أنت لازم تشغل ناس معندهاش ضمير زيك......
عبر زجاج السياره يشاهدها بتيه سارح بعصبيتها الشرسه يصب تركيزه على مخالبها التى تطلقها بوجهه....
باعجاب حدث نفسه
أيه النمره الشرسه دى وجايبه الشراسه دى منين .. وازى سمحت لنفسها تتكلم معايا كده .. وهو أصلا في الصعيد بنات كده .. ايه الهلاك ده ياخربيت غمزاتك ياشيخه.....
زادت عصبيتها من تجاهله لها فأخذت تركل باب السياره بقدميها وهتفت تعبر عن استياءها من صمته هاتفه بحنق
أنا مش بكلمك يا بتاع أنت ما ترد عليا سرحان في أيه......
استفاق على صفعها المستميت للسياره واغتاظ أكثر من كلماتها اللاذعه التى تقذفها .. حدقها پغضب ودفع الباب يهبط من السياره بطوله المهيب .. وقف أمامها وضيق بين حاجبيه يحدقها باستهزاء .. ينزع عنه جاكيت بدلته يضعه بالسياره .. وبتهديد واهى غرضه الترهيب ليس أكثر قعص أكمام قميصه ليظهر عروق ساعديه رفع حاجبيه باستعلاء ينظر لها من أسفل لأعلى وكأنها لا تزن شئ جواره.......
صدح بصوت أجش
سمعينى بقى بتقول أيه ..
ولزيادة حنقها تابع استفزاها مردفا
وبعدين أنا عارف أنك شرسه.. قوليلى بقي أنا زعلت معاليكي في أيه.. طلقه مخالبك عليا......
حضوره المهيب طغى علي فكرة هجومها بالانقضاض عليه ..
طلته القويه خطڤتها .. غامت فى سحر وسامته .. شردت فى نبرته الرجوليه .. تاهت فى طوله الفاره هى مقارنة به عقلة أصبع .. صوبت نظراتها عليه وغاصت فى عيونه ورموشه الكحيله....
الكلمات بداخلها تتزاحم وتتراشق على لسانها تود لو تلفظ بها خارج حلقها ولكنها أثرتها بصدرها تحدث بها نفسها
هو في كده .. أنا مش مصدقه .. ياخربيتك أنت تقفيل فين ياجدع .. وكمان تفاحه آدم .. أيه الرجوليه دى كلها .. لا أنا كده اعصابي باظت خالص قلبى الصغير لا يحتمل ..
اعتدلت بوقفتها وأخذت ترجع خطوتين للخلف أطبقت على عيونها تهز رأسها تنفض ما بها من أفكار وتخيلات......
عاتبت نفسها
لا ياغمزه كده خطړ عليكي طوله وعيونه وتفاحه ادم اللي انتي أصلا بتعشقيها .. ده زى ما يكون فارس أحلامي طلع قدامى .. أيه يا عم يخربيت جمالك أمك .. بتعمل أيه