الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غمزة الفهد و المخادعة

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا من صلب الراوى وتد وراجل من ضهر راجل ياكبير....
مسد الجد على صدره قائلا 
ربنا يحميك ياحبيبى متحرمش من داخلتك عليا ياغالى ياولد الغالى...
رفع رأسه ليجد أبيه يبسط له زراعيه وابتسامة الفرحه تزين وجهه هرول له يرتمى بأحضانه هاتفا بغبطه 
آه ياوالدى ليك وحشه..
مسد على ظهره بحب مردفا بفخر 
بخير يا فهد يابنى.. نورت البلد كلها يا سيادة الدكتور البشمهندس...
أشرأب على قدمه تواضعا لأبيه يقبل رأس والده مردفا بحفاوة وإجلال 
ربنا يديمك نعمه فى حياتى.. أنا أكبر عالدنيا كلها ولحد عندك مداس فى رجليك....
ربت سعد على وجنتيه بحنو معقبا بفخر 
يافرحتى بيك بذره مأصله من يومك ياسبع.. 
لتومض عينيه بطمأنيه فهو الأمل فى إصلاح ما أتلفته الأيام أردف يسترسل بحبور 
أبو الفهود رجع لعرينه.. عشان يصلح المايله....
تأبط زراع والده بسعاده ويتقدمهم الجد وولجوا للداخل لتهل عليهم النساء مهللين بسعاده فرحين برجوعه للديار....
استقبلته الحجهراضيه بالزغاريط تفتح أحضانها على مصرعيها هاتفه ببهجه وسرور 
فهد ياضي عيني نورت يا جلب قلب ستك الدنيا كلها...
شددت من ضمھ ليصدح صوتها يرن بفرحه 
اضرب ڼار
يا غفير انت وهو.. 
خلي الدنيا كلها تعرف أن كبير عيله الراوى وصل ونور الدنيا كلها....
خرج فهد من أحضانها يقبض على كفها بحنو يقبله عدة قبلات ثم رفع رأسه يقبل جبتها الشامخه مردفا 
ربنا يبارك فيكي ياجدتي ويديكي الصحه والعافيه ويديمك تاج على راسنا.......
هنيه بجوارهما تطالعهما وعلى وجهها ابتسامه واسعه من فرط جمالها يبرز صفى أسنانها ليترقرق دمع فرحتها على وجنتيها وهى تسلط عينيها على محياه تتشبع من وجهه الصبوح.....
لم تستطع صبرا أخرجته من أحضان جدته واحتوت وجهه براحتها هاتفه باشتياق 
وحشتني يافهد.. الحمد لله ربنا رجعك ليا بالسلامه...
لم تتمالك هنيه نفسها لتجهش بالبكاء ضمته لصدرها بحنو ضمت أم أضناها الحنين لوليدها وأثقل كاهلها وطأة البعاد......
برهه أطمئنت لوجوده بين خافقها تنفست براحه واستنشقت عبق رائحته ابتعدت ترتب على وجنتيه هاتفه بشوق 
خۏفت أموت قبل ما أشوفك يا فهد وأملى عينى منك.....
لم يكن حال فهد أقل منها اشتياق ولهفه سعادته برؤيتها لا توصف ولا تقدر لقد عاد لأمانه ومأمنه فهى بالنسبه له مصدر البسمه والفرحه حضنها له أنعم وأدفى وساده طالما احتضنته وهدهدته وعوضته قسۏة الحرمان لم تشعره فى يوم بأنه يتيم وهبته حبها وحنانها دون مقابل ربته تحت ظلها وكأنه من حشاها....
عذرا أيها العالم لا تكتمل رجولتى إلا عندما انحنى أقبل كفيها وتنهمر دموعى مقابل نظرة رضا من عينيها........
غلبه الحنين والشوق جذبها ينتشلها من أرضها يدور بها بسعاده هاتفا بغبطه 
وحشتيني أوووووووي يا ست الكل.. ربنا ما يحرمني منك يارب..
توقف يتمالك أنفاسه ويريحها أرضا واحتضن وجنتيها بحبور 
حبيبتى ياهنون سعادتى النهارده متتوصفش بعد ما شوفتك.. وحياتى بلاش سيرة المۏت.. عشان خاطرى أنا قصادك أهووو.. رجعت ومش هبطل أناكف فيكى.. أبقى لاحقى عليا.. فاكره زمان اهوو رجعت وهنجدد ليالى زمان..
أمسك يدها يلفها كالعروس الماريونيت وهتف بمزاح 
بس زى ما أنتى جميله وصغننه ياقمر.. 
مال على أذنها هامسا 
شكلك مجننه سعد بضمير..
لكزته بنزق محبب تبادله الهمس 
أسكت أنت متعرفش أبوك دالوقت.. الغيره عنده عدت ليفيل الۏحش....
أخرجها من أحضانه بخفه ليتلاشى الاصتطدام مع أبيه ولكن للأسف سبق السيف العزل والآن لدينا ثور هائج يلجم نفسه بصعوبه...
بحركه ذكيه موه الموقف هاتفا بانزعاج واهى 
بس أيه اللي أنتم عاملينه ده كله.. ده كتير ياأمى وشدد على كلمة أمى.. حتى تلين ملامح أبيه المستشاطه.....
عقبت هنيه 
ليه يا ولدى في عندنا أعز منك.. ده أنت الدنيا كلها شويه عليك....
هبطت الفتيات زينه و فجر مهرولين يرتموا بأحضانه سعيدين بفرحة رجوعه.. ضمهم فهد سويا لصدره يقبلهم بحفاوة واشتالهم يلف بهم وصخب ضحاتكهم يصدح بالدوار..
ترنح بهم ليتوقف ينظم أنفاسه لتهتف زينه سريعا بأنفاس متلاحقه 
وحشتني أوى ياأبيه.. مش مصدقه أنى اخيرا شوفتك واقف قصادى.. بس تتصور شكلك أحلى بكتير من الصور اللى كنت بتبعتهالنا....
باعجاب استرسلت فجر تشارك أختها الرأى 
عامل زى أبطال الروايات.. يا بختها اللي هتتجوزك ياأبيه...
قرصها من أنفها بمزاح 
يابكاشه بقى أنا حلو كده...
صاحت هنيه بنزق لطيف 
العين عليك بارده.. لو أنت وحش مين اللى هيبقى حلو.. وتطلع وحش لمين أصلا.. ده أبوك قمر وجدك قمرين.. ورجوله وأصل مفيش بعد كده....
استطردت تحدق به بتباهى وشموخ 
وطبعا ياحبيبى يابختها.. دى هتبقي أمها داعيلها في ليله القدر.. وأن شاء الله هتبقي ست البنات.. وكمان لازم تبقي جميله زى ولدى ربنا يحميه.. أنا عاوزه أحفاد حلوين وولاد كتير.. أنا بقولك أهوو
اتسعت ابتسامتها واكملت 
وأنا اللى هسميهم كلهم.. أنا عارفه اساميهم اختارتهم خلاص.....
زين الضحك ثغره ليجذبها فهد من رأسها يقبلها بغبطه هاتفا 
ربنا يخليكي ليا يا أمي.. جوزتينى.. وخلفت كمان.. وسميتي العيال.. أيه عصر السرعه ده.. كل ده وأنا معرفش....
تعالت الفرحه عالوجوه وتزينت بالبسمات جنباتهم تضج سعاده..... 
ولكن هناك من تترصدهم تعد عليهم الأنفاس تقف ترمقهم پغضب تحسد تجمعهم وللأسف وريث الشړ يجاورها برغم علمه بمساوؤها ولكن لا ينفك عن طاعتها..يتبادلون النظرات الممتعضه وكأنهم يشاهدوا فيلم مبتذل هابط...
هتفت مكيده من بين أسنانها 
إيه المرار الطافح ده.. ليه كان راجع من الحړب إياك.....
يقف ريان يدس يده بجيب سرواله
يحدقهم باستهجان أجابها بفتور 
آه طبعا ما هو اللي علي الحجر.. والبركه فيكي کرهت الكل فيا.. أما نشوف أخرت التخطيط اللي هتخربي بيه العيله....
خانه جسده بسبب ثقل رأسه من المكيفات التى تناولها ليترنح فى وقفته...
پحده لكزته مكيده بصدره وكأنها سکين يخترق ضلوعه 
أقف أصلب حيلك يا ولدى.. وخليك راجل..
أمتعض من فعلتها وأثر الصمت عندما شاهد قدوم فهد نحوهم...
صدح فهد بحنين 
أيه ياريان موحشتكش.. بس أنت بقي وحشتني قوى .. ومبقاش ليك حجه عشان متفكرش تتصل عليا وتكلمني .. خلاص هنفضل مع بعض يا بطل....
جذبه لصدره يشدد على ضمھ 
تعالي في حضڼ أخوك .. لو أنا مش وحشك علي الأقل أنت واحشني يا جدع.....
ريان بابتسامه مزيفه 
أزاى لا طبعا وحشتني ده حتى أنت أخويه الكبير ..
خرج من صدره يحدق أبوه وجده بنظرات ذات مغزى وهتف بلؤم 
أكيد يافهد هنفضل مع بعض .. متنساش أحنا الاتنين اللي شيلين اسم الراوى .. يعني كبارات البلد دى .. بعد العمر الطويل لجدك وابوك طبعا.....
قطع سعد حديثه 
مالوش لازمه الكلام ده دلوقت .. يلا نخرج عشان المحافظ وصل هو ونواب البرلمان خذوا جدكم وسبقوني........
صاح الحج عبدالجواد الراوي قائلا بأمر 
يلا يا ولدي منك له هموا ورايا ..
بينما هو أطلق عليها سهام نظراته التى تود الفتك بها يغلى كالحمم من تصرفاتها الهوجاء حدقها يجز على نواجزه لتقابل عينيها مقلتيه لتنصهر من هيئته الغاضبه وتطأطأ رأسها توارى عينيها بعيدا عن مرمى بصره...
صاح سعد بعصبيه 
هنيه تعالى عاوزك في المكتب حالا....
كلمتين بدون آطاله ألقاهم واستدار يغادر.....
ردت هنيه بلين 
حاضر يا سعد ..
استقامت تخطو ورائه...
أمسكت زراعها غريمتها تستوقفها بصړاخ 
راحه فين ...
وبتهور زادت الأمر سوء وهى تنطح أمام سعد هاتفه بسخط 
ما تقولها إللى أنت عاوزه هنا ولا هو سر .. أنت مش واخذ بالك أنك زودتها معايا......
بخطوتين كان عاد لها يحدقها پغضب أشار بأصبعه ينقر على رأسها بتهكم 
أنتي قولتي أيه سمعينى كده .. وبتعلى صوتك
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات