الإثنين 25 نوفمبر 2024

غمزة الفهد و المخادعة

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي زى السم يا حاج .. سيبك من كلام الستات الماسخ ده وأجعد ارتاح....
انطلقت الفتيات بمرحهم يقبلوا يد جدهم وأبيهم بحبور.......
لتستشعر هنيه القلق والتوتر على محياه تدخلت بطيبتها المعهوده وبسطت يدها تعطيه كوب ماء هاتفه بحنو 
حمد لله على سلامتك ياعمى .. اتفضل اشرب بل ريقك شكلك تعبان
مد يده وأخذ الكوب تناول الماء وعندما انتهى أعطاه لها داعيا 
ربنا يرضي عنك يا بنتي .. زى ما أنتى بتراضى الكبير والصغير.....
أومأت له شاكره لتستكين فى وقفتها تستعيد كلام
ضرتها الذى دب الړعب بقلبها.....
عيناه تطالعها دون أن تحيد عنها .. لا يرى مخلوق سواها .. يترصد نظراتها واستكانتها بصمت .. يتقاسم أنفاسها ولكن الدمع الساكن بمقلتيها يؤرقه .. يريد أن يكفكف دموعها ويطيب ما يشغل بالها .. زفره حارقه شقت صدره يتوجع لألآمها الساكنه محياها هتف يحدث نفسه پألم 
مالك يا هنايا كل ما أسيبك أرجع الاقي شمسك غابت والغيوم كحلت عيونك يا قلب سعد .. نفسي أسعدك مش عارف.......
استفاق علي صوت غراب البيت تهتف بخبث 
حمدالله علي السلامه يا عمي الحج .. آسفه مكنش جصدى طبعا اجعد علي كرسي مرات عمي....
واستدارات تنظر للحجه راضيه بمسكنه وهتفت بنبره لئيمه 
آسفه يا مرات عمي وعشان اصلح غلطتى .. هروح اعمل لعمى الجهوه اللي بيحبها .
باستهجان قاطعها الحج عبدالجواد الراوى هاتفا بضيق 
جهوتك ماسخه متتشريبش .. بلاش تعمليها عشان أعرف اشربها بمزاج .. وبعدين متبجيش تعملي حاجه من غير جصد معدتش صغيره عاد........
هم والټفت للفتيات وارتسم على محياه البشاشه مردفا 
روحوا أنتم يا بنات اعملوا الجهوه بتاعتي....
اومأت له الفتيات وهرولوا فى صمت لتحضير قهوته كما يحب....
وتابع حديثه ولكن يوجهه لزوجته 
وأنتى يا حجه أتاكدى أن الطابخين مش محتاجين حاجة......
عقبت عليه الحجه راضيه بأن كل التجهيزات التى أمر بها تم تنفيذها كما ينبغى.......
امتعض وجه مكيده ورسمت ابتسامه صفراء لتقطع كلامه ثم هتفت من تحت أسنانها 
مجبوله منك يا عمي
على أقرب كرسى جلست بتوتر تهز ساقيها بحنق لتثير اشمئزاز الحج الراوى ليهتف بضجر 
بطلي يا بنتي تهزى رجلك هتجبلنا الفجر والغم.....
لم تتحمل مكيده نظرات سعد المبتسمه لهنيه ولا انتقادات الحج صفعت عدة صڤعات على ساقيها واندفعت باستهجان هاتفه 
حاضر يا عم الحاج......
لااااااكله ألاااا الفجر والغم طبعا 
ثم قطمت على باطن شفتيها تجز على أنيابها بغيظ تلوى ثغرها على جنب .. تكن غيره وكره للجميع يكفى ويفيض .....
بينما سعد استكفى من النظرات استقام مستأذنا أبيه باحترام قائلا 
طيب يا حج هطلع أنا أغير وأنزل لحضرتك ..
والټفت ل هنيه ولمعة عينيه تحكى اشتياقه قائلا 
يالا ياهنيه عشان تساعديني...
لعب على وتر غيرتها من ضرتها لتستشاط أكثر وأكثر وأردفت بعصبيه وبصوت خرجت نبرته تهكميه عالية الصدى هاتفه 
ليه هنيه أن شاء الله...
اشمعني هتغير في أوضتها .. ولا هدومك اللي عندى فيها شوك .. 
مش كفايه امبارح واللي عملته .. ونومتك عندها....
اعتدل يواجه وجهها البغيض لقلبه وتحدث پحده 
صوتك دا ميعلاش قدام الحاج .. وأن كان علي هدومي اللي عندك مش فيها شوك .. لا فيها إهمال وتكبر .. وأنا مش عاوز البسها ..
تابع بتهكم يقلل من شأنها
تقدرى تقوليلي ابنك فين .. ليه مش واقف يشرف علي تجهزات احتفال أخوه .. ولا بيستغفلك طبعا .. البيه راجع وش الصبح سکړان طينه .. وانتى ولا همك .. يا شيخه منك لله فسادتي ابني وطلعتيه فاشل ..
باامتعاض ساخر واصل كلامه 
ما الهانم مش فاضيه غير كل يوم والتاني عند حد من أخواتها ومش علي بالها ابنها .. هي بس مش فاضيه غير عشان تفكر في اللي حواليها.....
أراد إثارت حنقها أكثر استطرد 
شكلك نسيتي أنا قولت هقعد مع هنيهشهر مش أسبوع.......
كلماته أصابت الهدف ليثير جنون عظمتها وغرورها كيف يسبها فى تربية ابنها فقدت السيطره على أعصابها وبنبره محتده رنانه هتفت 
أنا ابني مش فاشل .. وبكره هتعرف انه أحسن من فهد اللي طالعين به القلعه .. انتم اللي فرقتوا في المعامله بينه وبين ريان .. خليتوا فهد سافر واتعلم بره .. وفتح بدل الشركه اتنين .. وبدل المصنع أربع مصانع .. وطبعا الاستاذ سعد ماسك المصانع في مصر وفهد باشا بره .. وطبعا كل شويه يأداخد فلوس ما هو اللي علي الحجر ......
طفح الكيل وزاد الأمر عن حده هو ترك زمام الأمور لابنه فيما يخصه بزوجاته ولكن فيما يخص حفيده فهو كفيل بالرد على مهتارتها الكاذبه احتدت نبرت الحج عبدالجواد الراوى وزئر بصوته الاجش قائلا 
اسمعي يا مرات ابني أنا مش هسمحلك تجيبي سيرت حفيدى بكلمه
عفشه .. كلكم في كفه وفهد في كفه تانيه .. وبالنسبه لتلميحك الخايب أنى بفرق في المعامله ..
لعلمك أنا لما فتحت حساب خاص فى البنك لكل واحد فيهم ريان حفيدى أخد نفس الفلوس اللي خدها فهد حفيدى بس ابنك ضيعهم في سنتين .. وأنا لما اتكلمت معاه عرفت أنه صرفهم في الهلس والمسخره علي الشرب والنسوان........
زفر بحنق وتابع بغصه 
وعشان كده سحبت الباقي وكملتهم تاني عشان يبقي زى فهد أخوه يامرت والدى ..
قال الأخيره بتهكم واسترسل 
وقولت اللي انصرف خلاص العوض عليه وحطتهم وديعه في البنك عشان ميعرفش يوصلهم .. لأنه مهما طال الوقت مسيره يعقل ويفهم وهيحتاج الفلوس......
تابع بأمل فى الله وثقه فى حفيده 
بس أنا عارف أن اللي هيعدله أخوه فهد........
تعالت نبرته أكثر وصدح بصوت جهور يأمرها 
وعشان صوتك عليا وعلى جوزك وفي وجودى .. ومش عامله اعتبار لحد .. ولا اتعلمتي تحترمي حد .. ولا عاوزه تغيري من نفسك .. مشفش وشك النهارده خالص .. فهمتي ولا اجولك تاني ..
تملك منه الڠضب أكثر بسبب نظراتها الممتعضه .. شخط فيها 
يلا علي فوج واجفه زى الصنم ليه.....
استدار يهاتف سعد على نفس حدته وأشار له مردفا 
وأنت ياسعد خد مرتك واطلع اتسبح .. عكرته دمي .. وسبوني مع الحجه وبناتي الحلوين عشان هيرحوا يعملوا لى جهوه بدل اللي بردت دى.......
غادرت مكيده والحقد يأكل قلبها تمشى تتمتم تبرطم بكلام غير مفهوم......
بينما الحفيدات تزين وجههم بابتسامه ساحره وجلسا يحاوطا جدهم بحبور 
هتفت زينه بسعاده 
عفارم عليك ياجدو .. أنت حبيبى .. بجد أنت وحشتني اوووووووي .. وبقالى كتيييير مقعدش معاك .. أنا مشغوله فى المذاكره وأنت مشغول لاستقبال أبيه فهد......
قاطعتها فجر لتحدث جدها بفخر تشير بيدها بكبرياء 
تعرف يا جدى أنا نفسي أتجوز راجل زيك كده ياااااه........
كلمته تتهز لها جبال.....
الټفت تطالع جدتها وهى تحتضن جدها مكمله بغبطه 
يا بختك يا حجه راضيه أخدتى الرجوله والشهامه كلها........
اعتلت الضحكه ثغر الجده وهتفت اتحشمي يا بت انتي وهي .. قال عاوزه راجل زيه قال .. جدك ده زينة الرجال ومفيش منه اتنين....
ما أحلى الضحكه النابعه من القلب تأتى تزيل هموم عصفتها غيوم الحقد .. شاركتهم هنيه الضحكات لينفرج ثغرها متحدث بمزاح 
بتضحكوا استلموا بقي انتي وهي .. جدتكم بتغير علي جدكم من الهوا المعدى يخبط فى جلبيته .. شفوا هتعمل فيكم أيه .. أنا طالعه وهسيبكم لها تأدبكم ..
ومازالت على ضحكاتها تابعت
استلمي يا ماما بيعكسوا عمى الحج وحضرتك موجودة....
صدح صوت سعد بداعبه غامزا

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات