يحكى ان علي ضفاف النيل
السحرية .
في الصباح لما أفاق من النوم شعر بأن رأسه تألمه وحاول أن يتذكر ما حرى ولما إلتفت حوله لم يجد أخاه فنادى عليه لكن لا من مجيب وبحث عنه في كل مكان وفي النهاية وجد رجلا أخبره أن عنان غادر القرية في الصباح الباكر وقد حمل معه زادا جبينه بيده وقال ويحي لقد علم أخي سر العشبة يجب أن ألحق به مهما كان الأمر!!! ثم جرى بسرعة بين الغابات ولما وصل لم يجد لا الأميرة ولا القرية فقد إختفى كل شيئ كأن الأرض إنشقت وابتلعتها فاطلق صړخة عظيمة وبدأ يجري وينادي على يوبا ويطلب منها أن تسامحه فهو يحبها لكن لم يسمع إلا أصوات القرود على الأشجار والطيور التي تصيح في السماء ففتمدد على الأرض ووجهه في التراب وبدأ يبكي ويشهق وفجأة رأى شبحا يقترب منه فإذا به أخوه فأراد أن يثب على رقبته لكن عنان دفعه فسط على الأرض في هذا الوقت عرف أنه فقد قوته ورجع كما كان ضعيفا و قد خسر كل شيئ بسبب حمقه اشتد به الندم وتحسر على تلك الأيام التي عاشها كالحلم الآن سيعود إلى حياة الذل كما كان لكنه لما رجع إلى قبيلته صنع لنفسه قوسا وجعبة سهام وقال في نفسه هيهات أن يسخر مني الناس مرة أخرىوصار يخرج إلى الصيد ويجري في البراري ولما يتعب يتذكر يوبا بعينيها الواسعتين فيقوم وقد إشتد عزمه أن يكون أحسن من أخيه وصاركلنا وجد نفسه وحيدا صنع لها تاجا من الزهور وبمرور الأيام التيجان و القلائد لأميرة يوبا في الغابة وعلم كل الناس بقصته وحزنوا من أجله وصاروا يحبونه لإخلاصه وعزيمته. ولما أراد أبوه جعله وريثا من بعده على الحكم رفض وقال له لا أريد يا أبي أسأبحث عن يوبا وذات يوم صنع كنان إكليلا كالعادة وعلقھ على غصن ثم جلس ينكي وفجأة أحس بيد على كتفه فالټفت وراءه رأى يوبا واقفة وقد وضعت إكليل الزهور على رأسها فلم يصدق عينيه وسألها هل هذه أنت