الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سوما

انت في الصفحة 17 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

يرتاده أكبر رجال الأعمال والوزراء دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيصا سحب كرسي لها بمنتهى الذوق والاتيكيت نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه 
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم هتاكلى ايه 
جودى مش عارفة اا أأ
قاسم طيب سيبينى
انا اختارلك 
جودى اوكي 
قاسم للنادل هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا وانا زيها 
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا 
قاسم حسيت انك بتحبيها نظرت له جودى بصمت وصمت هو الآخر لا يدرى ما يقول ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت لكن هاهو الان وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب كانت تفتح فمها لاستقبال طعامه وهى تبتسم له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته وهو بهذا القرب منها ممن سلبت قلبه وارقت مضجعه لقد جاهد عقله كثيرا على الا يقترب منها ولكنه لم يستطيع كل نساءه لم تنسيه اياها سيطلق لقلبه العنان حان الوقت كى يتحد قلبه وعقله سيعشقعا كما يريد سيجعلها له باى طريقة كل طموحاته الان في الحياه هو ان تتقبل به ان تبادله ولو نصف عشقه ولكن صبرا صغيرتى صبرا ستكونين لى فى القريب العاجل 
عند محسن ومها كانت مها تجلس بقلق كبير على جودى لا تعرف مايحدث معها 
محسن اهدى اهدى يا مها 
مها اهدى ازاى يامحسن ماشوفتش شكله كان عامل ازاى وهو ماسكها وخارج كأنه رايح يرتكب چريمه 
محسن فعلا الموضوع ده فيه أن 
مها مانا عشان كده خاېفه 
محسن طب اهدى ماتخافيش 
مها ازاى يامحسن دى هى كل اهلى وانا كل اهلها 
محسن بزعل مصطنع ازاى بقا طب وانا ايه 
ابتسمت مها قائله انت انا بقيت احس معاك بأمان عمرى ماحسيته فى حياتى اتسعت اعين محسن بفرحه قائلا يا دين النبى ايه الحلاوة دى 
مها بس بس يامحسن الناس بتتفرج علينا 
امسك محسن بيدها قائلا بحب ولهفه امتى بقى نتحوز ياجميل وتبقى حلالى وكزته مها بكتفه قائله بخجل اتلم يامحسن ويلا على شغلك يلا 
محسن بغمزه ماشى ياشرس انت عايزك كده ليله ډخلتنا ها 
مها بشهقه وهى ترفع المجلد الذى بيدها لضربه اه يا سااافل على شغلك يلا 
محسن طب خلاص خلاص ماشى 
ذهب محسن فابتسمت مها بحب ثم مالبست ان عبثت من جديد عندما تذكرت امر جودى قائله
ربنا يستر عليكى ياجودى 
كان عادل يشاهد مها ومحسن وهم يتحدثون بحب الى بعض فنظر لهم باستهزاء قائلا ايه عصفورين الكناريا دول ومها اللى كانت ھتموت على نظره منى خلاص بقت دايبه فى سى محسن 
اما دنيا فكانت مازالت تجلس فى شركة قاسم مهران تنتظر قدومه مره اخرى لتسأله عن امر هذه الفتاه فقد
تأكلها الڠضب من طريقة قاسم واندفعه اليها 
عند قاسم كان قد انهى اطعام جودى التى كانت تنطر له بتيه ثم استدركت حالها فقالت بس انت ماأكلتش 
قاسم انا شبعت لما بصيت فى عنيكى وبقربك منى يلا عشان نكمل باقى اليوم مع بعض 
جودى طب ومها
قاسم انا طمتنها يلا بينا 
فى المساء كانت مها تجلس في بيتها وهى قلقه على جودى فقد تعدت الساعة العاشرة مساء ولم تأتى بعد بعد دقائق كانت تقف في الشرفه علها تجدها أتيه من بعيد وقفت
حتى تورمت قدمها فزفرت پغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران نعم انها سيارته الجيب السوداء وقفت تنتظر جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به للنزول فهى قصيره للغايه وسيارته من النوع المرتفع عن الطريق انزلها بهدوء كالاب وابنته حتى من يراهم يتخلله نفس الشعور بأن هذا الرجل ېخاف ويخشى على هذه الفتاه التى معه وكم ادهش هذا مها كثيرا التى كانت تتابع كل ما يحدث بدقه شديده ظل واقفا يلقى عليها وصاياه التى حفظتها من كثرة تكراره اياها طول اليوم شاهدته مها وهو يبتعد عنها على مضض فشعوره بأنه لا يريد أن ينتهى وقتهم معا وتنصرف عنه كان واضحا على محياه حتى أنه انتقل لمن يشاهده من بعيد وهذا ماسبب لمها الزهول الشديد ظل يراقبها إلى أن دخلت المبنى السكنى الذى تقطن
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 76 صفحات