احببت العاصي بقلم اية ناصر
في عاصي لا تريد أن تعين أحد في قسم الحسابات إلا هي لأنها لا تستأمن أحد خاصة في هذا المكان وطبيعة فداء إذا أرادت أن تبعد بعيد عن هذا العالم فقط عليها أن تحسب بعض الحسابات فتنفصل عن العالم ككل وتظل مع عملها وفقط فمن مثل فداء بصفة عامة لهم صفات علي الجميع أن يعلمها درجة تركيزهم في عملهم تكون كبيرة جدا ودائما ينجحون في تنقيذ تلك الأعمال بينما طلت هند وآدم يبحثان عن أختهم فرأت هند أن تذهب إلي
يمكن مش في المكتب يا هند
لا هنا بدام الإقفال مش محطوطة يبقي جوه بس تلقيها بتشتغل
يا آدم أنت مش فاهم هي بتبقي مركزة في شغلها جدا وبعدين فداء بتسمع فداء بتسمع بس مش بتكلم
آه طيب هنفضل وقفين كده ولا إيه
استمعت إلي همهمات
تأتي من خلف الباب ونظرت إلي الباب واتجهت إليه لتري من المتكلم ثم قامت بفتحة و علي وجهها ابتسامة مشرقة ټخطف الأنظار لها كانت أشعة الشمس متسلطة علي مدخل الباب فأغمضت عينها لأنها لا تستطيع أن تري وانعكاس الضوء مسلط عليها هكذا نظر آدم لها ووقف علي رأسه الطير من شدة بساطة تلك الفتاة و عذوبة تلك الابتسامة التي يرها نظرت هند إلي فداء التي فتحت أعينها بصعوبة فابتسمت هند لها و
أخرجة من جيبها مفكرتها و كتبت
كويسة يا نودي أنت عمله إيه
أنا الحمد لله مشفتيش عاصي
كتبت فداء شفتها من شويا كانت عند حوض القمح
ابتسمت هند لها وهي تقول ما إحنا مش لقينها هناك
كتبت فداء ممكن تكون عن الجد مصطفي
طيب أروح أشفها ثم نظرت إلي أخيها الذي ينظر إلي فداء وكأنه أول مرة يرها فنظرت له وهتفت يله يا آدم نشوف أختك ظل واقفا ولا يتكلم حين نظرت فداء إلي هند بعدم فهم فنظرت لها هند بإحراج وقالت
فالق من شروده فتنحنح ونظر إلي أخته التي مسكت يده تسحبه بعيدا وللبراءة سحر يا سادة ولفداء سحرا أخر لا تستطيع معرفته فقط تحبها وتحب أن تنظر لها فلم يستمع إلي كلام أخته وهو يفكر في تلك الفتاة التي أخذ الله منها صوته وأعطاه لها في الهالة التي تتجمع حولها لتستطيع أن تسحر من أمامها
أتستطيع أن تسرق من تلك الدنيا لحظة أتستطيع أن توقف توقيت الزمن و العمر أتستطيع أن تعود بنا إلي الماضي لا هل تتذكر ضحكاتك وهتفاتك هل تتذكر البكاء هل تستطيع أن تستنبط ما هو آت لا لا إنسان شارد في ذلك الزمن و الحياة يوما تكون في قبضة يدك ويوما تفر منك ولا تستطيع اللحاق بها وهكذا وهكذا واليسر يتعسر والعسر يتيسر وهكذا تكون الحياة رخاء وشقاء احزان و أفراح فراق والآن لقاء
فتحت أهدابها ببطيء شديد ولكن صډمتها كانت قوية هو هنا وهي بين
يدية لا أنه حلم من أحلمها بالتأكيد فكيف يكون هو لا لا هي غير مستعدة لمقابلته أغمضت عينيها من جديد لو كان خيال فاليرحل وإذا كان حلم فلتستيقط أما إذا كان حقيقة فالتهرب لا بد من الهروب والأن أما هو لم يستوعب في بدأ الأمر ولكن عندما تحررت أهدابها من ذلك العناق وظهر لون عينيها المميز مع طول رمشها و تلك السلاسل أنها هي كعبول لا لا ليست كعبول والأن أنها أصبحت أنثي طاغية الأنوثة ما هذا يا عاصي ومتي اكتسبت كل ذلك الجمال وأين كنت أنت يا أحمق
وهي تزداد جمالا يوما بعد يوم ولكن مهلا فهو الأن هنا وعليه