بحر العشق المالح لسعاد محمد
تدفئتهاوهبطت الى أسفل
بنفس الوقت دخل السائق بالسياره الى المزرعه
ترجل عواد من السياره أولا ثم مد يده ل فاروق قائلا
يلا إنزل يا عمى وصلنا للمزرعه
فتح فاروق عينيه وقال بسكر جيبتنا المزرعه ليهمش كنا روحنا الڤيلا فى إسكندريهولا مش قادر تبعد ليله عن العروسه
تنهد عواد قائلا مش وقت كلامك الفارغ إنزل خلينا ندخل للإستراحه بسرعه الجو برد جدا
قال فاروق
هى الكلاب بتعوي ليه شافت شيطان
تبسم عواد قائلا لأ يمكن بتعوي جعانه خلينا أسندك لحد ما ندخل للأستراحه وأعملك كوباية قهوه تفوقك شويه
قائله هي الكلاب دى بتعوي كده ليه ليكون حد فتح لها الباب و سابتأو ممكن يكون عواد مشي وسابنى لوحدى بالمزرعه وامر حد من العمال يسيب عليا الكلاب تاكلني
إنت اللى سيبت الكلاب عشان تاكلنى
رغم مزاج عواد السئ لكن ضحك على وجه صابرين المخضوض قائلا كنت أتمنى بس أكيد الكلاب إتعشوا بغيركخليكى إنت لعشوة بكره بقى
لا تعرف صابرين لما شعرت بالامان لكن قالت پحده هزارك سخيف
قبل أن ترد صابرين بلذاعه دخل فاروق الى المطبخ يتمطوح وقع بصره على صابرين للحظات غشيت عيناه ورأى صورة فاديه بها وكاد ينطق بإسمها لكن كاد يسقط لولا إسناد عواد له أغمض عيناه يريد نفض تلك الغشاوه عن عيناه
بينما تنهد عواد بسأم وأجلس فاروق على أحد المقاعد بالمطبخ
ماله عمكبيتمطوح كده ليه
رد عواد مفيشثم أقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بتوعد أيه اللى نزلك لهنا فى وقت زى ده وكمان بالبيجامه
تهكمت صابرين قائله والله متعشتش ولقيت نفسى جعانه أنام جعانه اللى أعرفه وسبق وقولته لى إن عيلة زهران خيرهم كتير وبيوتهم عمرانه
نظر عواد لها بغيظ يود أن تذهب يشعر بالضيق من رؤية فاروق لها بذالك المنظرحقا ترتدى زى فضفاض وكذالك حجاب على رأسها بطريقه فوضويه لكن بالنهايه لا يريد أن يراها أحد بمنامه ورديه
أقولك سك عالقهوه يا عواد أنا هقوم أروح أنام وهصحى الصبح فايق ولا كآنى شربت حاجه يلا تصبخوا على خير
قال فاروق هذا وحاول النهوض لكن جلس مره أخرى بسبب ثقل رأسه بسبب إحتساؤه لذالك الشراب المسكر
نظرت صابرين ل عواد بتساؤل
هو عمك ده سکړان
سمع فاروق سؤال صابرين وجاوب
أنا مش سکړان دول هما كم كاس بس اللى شربتهم
فى الكباريه قال فاروق هذا ويبدوا ان السكر جعله لا يشعر بماذا يقول حين قال
بس الرقاصه اللى قربت منك يا عواد دى كانت جامده ياريتك
علمت صابرين سبب مطوحة فاروق كذالك أين كان عواد الى هذا
الوقت تهكمت وهمست بصوت منخفض
حلو إنت تاخد عمك وتروحوا الكباريه هو يسكر وإنت
ضحك عواد الذى سمعها
ليس عواد فقط الذى سمع همسها بل فاروق سمعها وقال وهو شبه غفلان
لأ مش عواد هو اللى كان
إمتعضت صابرين ولوت شفتيها بسخريه
قائله
لأ عيب عليه كده يكسر بخاطرها
حاول عواد كتم ضحكته وقال بتتويه
بقولك أيه اللى نزلك للمطبخ بالبيجامه إتفضلى أطلعى لأوضتك غيرى البيجامه دى وأنزلى تانى
تهكمت صابرين ووضعت بعض الاطباق على صنيه صغيرهوأخذتها وغادرت قاىله
مالوش لازمه انزل تانىخلاص خدت الاكل اللى حضرته لنفسى هطلع أكل فى الاوضه حتى أكل بنفس بعيد عنك يابتاع الرقاصه وعن عمك السکړان
رغم غيظ عواد لكن هو يود ان تذهب من أمام فاروقالذى هزى بعد خروج صابرين من المطبخ بآسم إحداهن لكن بسبب إنشغال عقل عواد ب صابرين لم يستطيع تفسير الأسم الذى نطقه فاروق جيدا وأقترب من عمه وساعده على النهوض وسحبه الى الحوض الموجود بالمطبخ ووضع رأسه أسفل صنبور المياه البارده مما جعل فاروق يشعر برجفه فى جسدهوكاد يبتعد عن المياه لكن عواد ثبته قائلا
إستحمل عشان تفوق يا عمى
بالفعل بعد قليل وضع عواد كوب من القهوه الداكنه أمام عمه قائلا القهوه أهى هتفوقك شويه
أمسك فاروق كوب القهوه وبدأ يحتسيه بتروى الى أن انهاه نهض وهو يبتعد بنظره بعيد عن نظر عواد حتى لا يجاوب على أسئلته المعتاده قائلا
أنا بردان بسبب الميه بلت هدومى لو فضلت شويه أكتر من كده هاخد دور بردهطلع أغير هدومى وأناموأنت أطلع لمراتك
قال فاروق هذا ولم ينتظر وهرب من أمام عواد سريعا يشعر بآلم قوى برأسه وآلم أقوى بقلبه
تنهد عواد بسآم وهو يعلم ان عمه كالعاده هرب كى لا يجاوب على سؤاله المعتادمن التى يفعل ذالك بنفسه من أجلها
بعد قليل صعد عواد الى غرفة النوم وجد صابرين أنهت طعامها نظرت له