خيوط الغرام
شويه !!
اغمض عينيه وهو يسند برأسه للخلف حتي انفتح الباب لتخرج شروق علي السرير المتنقل !
انتفض نحوها يحمد الله علي سلامتها بينما الټفت يزيد يسارا ويمينا متساءلا
ايه يا جدعان اومال فين النونو !
حضرتك اتفضل ناحيه اوضه الاطفال هتشوفه من الشباك !!
اشوفه من الشباك !! هو انا بحجز سينما فين الواد !
حمدالله علي السلامه !!
مرت لحظه صامته تتحادث بها اعينهم قبل ان تتحرك بها الممرضة الي غرفتها
وقف ظافر ويزيد عند غرفه الاطفال وانظارهم معلقه علي ذلك الطفل الصغير النائم بهدوء بينما يبكي الاطفال حوله !!
ابتسم يزيد قائلا
نومه تقيل زي ابوه الله يرحمه !!
ابتسم ظافر نصف ابتسامه وهو يشعر بسعادة لم يتوقعها تنتشر داخله
مش اسلوب ده علي فكره يا زلومتي انا بقالي تلت اسابيع مش عارف اشيل الولد !!!
ابتسم يزيد رغم غيظه ونظر حوله قبل ان يميل يقبل رأسها سريعا و يبتعد
يزيد !!!!
انا كان قصدي ابوس الولد !!!
بردو مش هدهولك !!
دلف ظافر يضع بعض الاكواب امامهم قائلا
لا انت ولا هي هاتوا يحيي واتفضلوا بقي من غير مطرود عايزين ننام !!!
وانتوا من اهله خدوا الباب وراكم !! اما انت بقي فتعالي يا استاذ نام اخواتك بيناموا خلاص نام بقي و ريح امك شويه !!
تثائب بتعب فقد كانت الايام الماضية متعبه للغاية ما بين جنون اطفاله وبكاء يحيي الدائم و شروق التي يراها تدور حول نفسها حتي ټنهار في البكاء ليلا حين لا تعتقد ان احدهم يستمع اليها ولكنه يفعل !!
للنوم في غرفته ليس حبا بها ولكن تلبيه لرغبه قلبه في البقاء مع عائلته في نفس المكان
نظر الي الساعة بتعجب لقد ذهبت لقراءة قصه للصغيرين قبل النوم لما تأخرت هكذا !
لم يكن يعلم ان صغيريه مرهقين الي هذا الحد حتي احضر تلك المربية التي عاشرتهم اسبوع وهرعت تهرب من مهامها مستنكره رفض الاطفال الدائم لها و رغبتهم في شروق فقط فيبدو ان الخۏف من وجود غريم جديد يتملكهم بشده ليستقر به الامر بأحضار فتاة متوسطة العمر لتقوم بالأعمال المنزلية يوميا !!!
فتح باب غرفة الصغيران يبحث عنها بعيونه ليبتسم وهو يراها تتوسطهم و تغط في نوم عميق
اتجه ببطء نحوها قبل ان يتوقف ويبيح لنفسه تفحص وجهها الجميل رغم تعبها و ارهاقها الواضح طالت نظراته اقل مما ينبغي علي جسدها الصغير الممتلئ في اماكنه الصحيحة !!
فوضع ظافر يده علي فمها وهو يشير لها بالهدوء بأصبعه حتي لا توقظ الاطفال فيهمس قائلا
اهدي !! انتي نايمه هنا و يحيي نايم جوا انا قولت اصحيكي تروحيلوا عشان لو عيط !!
امممم انا هنام !!
ما ان اغلقت الباب حتي زفر بحنق لطالما كان التسرع
في رفع الآمال العيب الاكبر بشخصيته بالطبع هي لن تلاحظ وجوده كزوج و رجل هي فقط تريد السند والحماية والاب لطفلها وبالطبع هو لن يبخل بذلك ابدا !!!
في شقه يزيد و سلمي
اخذ يهز ساقه پعنف وهو يجلس بجوارها يشاهدها تقرأ كتاب متجاهله إياه تماما
لم تكن تقرأ كلمه مما تراها وعقلها منغمس بتحليلاتها قد يبات و يصبح يحلف لها انه يرغبها و لا يرغب بطفل ولكن وصول يحيي الصغير و جنون يزيد وحبه له اثبتلها صحه قرارها وان كان هناك شك ولو بسيط في قرارها فقد زال تمام
نظف حلقه وهو يتثاءب و يحاول وضع ذراعه حولها ولكنها اعتدلت برفض وهي تغلق الكتاب قائلة
طلقني !
كان لايزال ذراعه بالهواء فأعاده بجواره متجاهلا اياها واتجه لمشاهده التلفاز
يزيد بكلمك رد عليا !!!
وانا مش عايز اتكلم يا زلومتي !!
طلقني لاني بكرهك وهرجع لاهلي !!
رمقها بنظره لو كانت موجهه لرجل لهرع هاربا فاردف بهدوء ينذر بالشړ
ترجعي عند اهلك مين
عقدت ملامحها بغيظ فبداخلها تعلم ان اسرتها البسيطة سترفض بقاءها والابتعاد عن زوجها خوفا من ان يلتصق بها لقب مطلقه ولكنها اكملت بشجاعه
بيت اهلي يا يزيد ايه نسيت ان ليا اهل !!
لا منستش بس عندي فضول اعرف هتقوليلهم ايه
نظرت له بصمت قبل ان تخفض بصرها قائله
هقولهم اني مستحيل اخلف واننا اتفقنا ننفصل !!
احنا مين يا سلمي ! القرار ده ليكي لوحدك !!
متصعبش الامر علينا اكتر من كده لو سمحت طلقني واتجوز غيري !!
مش هطلقك يا سلمي !!
جزت علي اسنانها پغضب لتردف پغضب