خيوط الغرام
انهارده !!
اتسعت ابتسامه الطفلة الناعسة غير ملاحظه جفون شروق التي تحارب للسقوط
متخافيس انا هكون دوبي
خرجت ضحكه
خفيفة منها وهي تساعدها علي الفراش وتستلقي جوارها
ايوة مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه !!
كيف يكون قلبها بهذه القسۏة !!
وهي التي لم تري طفلها بعد ضحت بكل ما هو امامها من مستقبل وفرص لأجله !!!
لتتمتم بحنق
خليكي في حالك انتي فيكي اللي مكفيكي !!
تسارعت للنوم حتي لا تتذكر ذلك الشاب الرائع ذو العيون البريئة الطاهرة والتي تشبه الي حد كبير عيون العسل ذلك من لم تسنح لها الحياة معه كثيرا او تسنح له الحياة اطلاقا !!
فرت دمعه ترفض السكون لتشعر بذراع هش يزيد من ضغطه عليها وصوت ملائكي برئ يردف
انتي لسه خاېفه من الضلمه !!
لا يا حبيبتي طول ما انتي معايا مفيش ضلمه خلاص !!
مسحت فريده بكفها الصغير وجهه شروق قائله
وانا كمان يا حبيبتي !!
قبلتها شروق مره اخيره قبل ان يغوص الاثنان معا في نوم عميق !!
اما هو فقد وقف يراقب دخول طفلته اليها كعادتها بقلب ېنزف علي براءتها المناجية لأم لها متناسيه
فلم يجد في قلبه ان يوبخها ويمنعها عن اللجوء لشروق
دلف بقلب متعب الي غرفته التي بات يكره كل تفصيل بها يذكره بعلاقته بفاقدة الامومة اخذ سلسله مفاتيحه واحكم النوافذ قبل ان يغلق باب الشقة بأحكام للصعود الي اعلي للنوم
في الشقه المقابلة لهم
جذب يزيد نفس عميق يتمني لو يملئ به ذاته و يفرغه بكل همومه و مخاوفه الي الخارج متمني مضي تلك المحنه المقيتة او ان يعالجها الله بتعقيل زوجته الخرقاء التي تحارب لإبعاده بسبب عدم انجابها وكأن في ذلك نهاية الحياة
ارتفعت شفتاه في ابتسامه يحرص الا تفارقه في وجودها ليدلف إلي شقة الزوجية التي تجمعه بمن تملك كل ذره بقلبه سلمي
مساء الخير ياحب عمري !
تكتمه داخلها سريعا باحترافيه قاسيه فتدرسها عيونه المتربصة الملاحقة لكل رمشه تطرف منها لتردف بجمود عاهده منذ سته شهور و لم يتوقع غيره
حقك عليا يا زلومتي هاخد بالي المره الجايه !!
قولت مش بحب الاسم المزعج ده انت قاصد تضايقني !!
تغيرت ملامحه فجأة ليميل بشقاوة عيناه سر ذوبانها به عشقا وهياما
تشنج جسدها بتوجس و قد توترت كل عضله بها من اقترابه منها لتردف وهي ترغم انفاسها علي الانتظام !!
ايه !!!!
ايه ريحه البرفيوم ده !!
فتتركه يروي ظمأ عاشقان احدهم يحارب القدر و الاخر يحارب للانصهار
فينتهي الامر بدوامه من العشق
الفصل الثاني
ولكنه بالطبع الخبير في تغييب عقلها للاستسلام اليه اليس هو الحبيب الذي دام حبها له سبع سنوات قبل ان يتوج بزواجهم
اغمضت عيناها وهي تعيد السنوات الأربعة التي قضتهم زوجه له كم عاشت بها اسعد اوقاتها معه و كم سعي لإسعادها و حمايتها خاصة من تهكمات والدته واخته المؤلمة عند ذكر عدم امكانيتها للإنجاب او نعتها بالأرض البور فيزبل قلبها رويدا رويدا
شعرت بحزنها يعود پحده و يتجمع خلف جفونها پألم لتتخذ القرار بأبعاده عنها حتي يتزوج باخري ويحصل علي الابن الذي يتمناه ذويه و يتمناه هو في
السر كأي رجل !!!
هل ما تفعله الان بين ذراعيه يسمي ابعاد !!!!!!!!!!
اين حبها له و امنيتها له بالسعادة و انجاب الخليف !!!!
كان هذا اخر ما روادها وهي تنفض ذراعه من علي جسدها الشبه عاري لتحكم الغطاء الناعم عليها متجاهله النظر لوجهه حتي لا تنطفئ عزيمتها من نظراته الحزينة و المحبطة و الخذلان الذي يظهر جليا علي وجهه مع كل دفعه منها
اطبق يزيد اسنانه بشده علي شفتيه يتنفس من انفه ها هي تفيق من دوامه عشقهم لترمي بالرفض و الاشمئزاز في وجهه
يعلم انها تتعمد ذلك ولكنه لا يستطيع ان يبعد ذلك الشعور بالإهانة لرجولته و الحړقة بداخله بانه شخص قذر يقوم باستغلال حبها وليس زوجها و شريك الحياه ليزفر پغضب وهو يضغط بكفيه علي عينيه متمتا
هتفضلي تكسري فيا لامتي يا مالكه النفس و الروح
اما هي فقد استسلمت لدموعها والماء الحارق ينساب علي جسدها وتدعو في سرها نجاح خطتها وانتهاء ذلك العڈاب سريعا لتتمتم بحزن وقهر