الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 38 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


لازم تثقى فيا يارقية وفى حبى ليكى
لتقول رقية بانفعال واثقة ومتأكدة من زمان اوى واللا ماكنتش استنيت السنين دى كلها
بس مش واثقة فيها ولا فى اساليبها الملتوية خد بالك منها ياخالد عشان خاطرى
خالد وهو يقترب من وجهها انا عشان خاطرك ارمى روحى فى المحيط بس انتى تبقى قريبة ومعاكى إنقاذ الله يباركلك احسن جوزك بيغرق فى شبر ماية

لتضحك رقية من بين دموعها ليضمها بين احضانه قائلا اوعى تقلقى عليا طول ماحبك فى قلبى بيقوينى وبينور سكتى
احنا بس لازم نتنبه لكل اللى جاى وربنا يعديها على خير
الفصل التاسع عشر
صباحا بأمريكا يفتح حمزة عينيه تنام جديلتها بجوارها وكأنها حارس لها لا يفارق ظلها فأول ما فكر فيه بعد تأملها ان يحل لها جديلتها التى بلون قشرة البندق فأخذ يحلها حتى بدايتها واخذ ينثرشعرها على الوسادة ليتفاجئ بطوله الذى كانت تخبئه الجديلة فوجد اطراف شعرها قد وصلت حتى مست ركبتيها ليجذبه بيده مرة أخرى وهو يشتم عبيره ليرفع عينيه إلى وجهها ليقابل زيتونيتيها وهى تبتسم قائلة كده فكتلى شعرى. يبقى انت اللى هتضفرهولى تانى
حمزة بابتسامة مبهورة ماكنتش متخيل انه بالطول ده
حياة بابا الله يرحمه كان محرج عليا اقصه او اعمل

فيه اى حاجة غير الضفيرة دى لحد مااتعودت وبعد ما ماټ قررت انى افضل برضة سايباه كده.. رغم انه بيتعبنى جدا وانا بسرحه
حمزة ولا يهمك. من النهاردة هنحل الضفيرة وانا ياستى هسرحه معاكى كل اما ابقى معاكى وانتى بتسرحيه
ليقترب منها وهو يشد على رأسها لتقول بتعمل ايه!
حمزة بخبث ايه! هنعكشلك شعرك عشان اسرحهولك
..
فى القاهرة بمكتب حمزة
ترفع رقية سماعة الهاتف لتحدث خالد قائلة خالد الكشف جالى وفيه المادة اللى قولتولى عليها اعمل ايه
خالد أقفللى انا جايلك
وماهى الا دقيقتين الا دلف عليها خالد متسائلا مين اللى جابلك التقرير
رقية فى موظف جالى من المخازن اسمه استاذ سعد وقدمهولى وهو متوتر ولما سألته لو عاوز يقوللى حاجة قاللى
فلاش باك
سعد يابنتى انا بشتغل فى الشركة دى من ايام والدك الله يرحمه والعيش والملح يحتموا عليا انى مااسكتش
رقية خير يا استاذ سعد فى ايه. اتكلم وماتخافش
سعد يابنتى ماتقبض الروح غير بأمر اللى خلقها. كل الحكاية ان المخازن فيها لعب مش نضيف من حوالى سنة دلوقتى بس انا ماكنتش عارف ايه اللى بيحصل بالظبط وعشان كده مااتكلمتش قبل كده
رقية طب وايه اللى جد النهاردة
سعد فى مادة معينة اسمها. المادة دى بقالها اكتر من 3شهور بتتحط فى النواقص وبتجيلنا منها كميات كبيرة وانا بقيده بنفسى لما بتوصل.. اخر كمية وصلت المخازن وايدتها كانت من عشر ايام
وبكمية ضعف كل مرة. والنهاردة دكتور منصور مشرف المعامل جه من ساعتين وقال انه محتاج منها كمية كبيرة عشان فى طلبية ضخمة بيجهزولها وكان رد الاستاذ عدلى انها خلصت وطلب منى اعمل بيها طلبية خاصة بكمية ضخمة جدا واطلع لحضرتك اخد امضتك بالموافقة وطلبوا منى انى ادخللك بنفسى عشان تمضيها مااسيبهاش فى السكرتارية بما انك بتنوبى عن دكتور حمزة لغاية مايرجع بالسلامة
رقية بابتسامة امتنان ماشى ياعم سعد اتفضل حضرتك وسيبهالى وقولهم انى رفضت امشيها غير لما اراجعها
سعد لا يابنتى.. اخاڤ عليكى انا هقول انك مشغولة وانى ماعرفتش ادخللك
رقية تخاف عليا من ايه بس
سعد معلش طاوعينى وانتى لما تشوفى هتعملى ايه او لو احتجتينى فى اى حاجة انا رقبتى سدادة
رقية بابتسامة عذبة تسلملى ياعم سعد
باك
خالد انا هكلم العقيد محيى وابلغه بالكلام ده واشوف رأيه ايه
فى أمريكا . وفى تمام الثانية بعد الظهر يتجه حمزة وحياة إلى خارج القصر بصحبة الحراسة متجهين لرؤية طفلة حمزة للمرة الأولى وكان يبدو على حمزة التوتر الشديد رغم محاولات حياة لصرف ذهنه لاشياء اخرى الا انه كان سرعان مايعود لشروده وتوتره حتى وصلا أمام بناية عملاقة.. وعندما ترجلا من السيارة وجدوا ان مراد المحامى يترجل هو الاخر من سيارته ليتقدم منه ويحيى حمزة بحب ابوى كبير.. ثم يحيى حياة وهما يتجهان إلى مدخل البناية ليدق مراد احد أرقام الانتركم ليتحدث لثانية لينفتح باب البناية فيدلفوا إلى الداخل ويصعدون إلى شقة كيت. ليجدوا سيدة شديدة الأناقة ويبدو على ملامحها انها كانت فاتنة فى شبابها تقف بباب الشقة وهى تحييهم بابتسامة دبلوماسية وتدعوهم للدخول
وعند استرخائهم فى مقاعدهم تبدأ السيدة فى التحدث
جوليا انا أسمى جوليا وانا من تحدثت معك فى الهاتف واخبرتك عن ابنتك سيد حمزة
حمزة هل انتى والدة كيت حقا
جوليا نعم ولما سأكذب بهذا الشأن
حمزة لا تؤاخذينى سيدتى ولكن طوال معرفتى بكيت كانت تقول لى انها يتيمة وليس لها احد
لتبتسم جوليا ابتسامة حزينة وتقول طوال حياتها البائسة لا تعترف بوجودى من بعد مۏت والدها. فدائما ماكانت تتخذنى عدوة لها لمجرد انتقادى لطريقة حياتها وانفصلت عنى من عمر الثالثة عشر
حمزة ببعض الفضول ألم تعلمى بزواجنا من قبل
جوليا عندما ذهبت إلى القاهرة اخبرتنى بأنها ستعيش بقية
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 59 صفحات