الإثنين 25 نوفمبر 2024

فيروز

انت في الصفحة 17 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


البيت لقيت مسدجات منك كتير قولت يمكن يهمك
طب كنت فين اليومين دول
صمت بعد ان استمع اليها قليلا ثم استمعت الي صوته يصدح بالطرف الآخر قائلة 
مش مهم بس لو عايزة تعرفي عايز اعرف قبلها اية اللي حصل و اية اللي امي قالتهولك سلام
اغلق الهاتف ل تنظر الي فيروز و هي تضع الهاتف اعلي وحدة الادراج مرة أخرى تقول بهدوء 

عايز يعرف اللي مامته قالتهولي
اجابتها فيروز ببساطة 
طب ما تقوليله يا زينة ما هو لازم يعرف اللي عملته مامته يا بنتي
قضمت اظافرها و هي تقول 
ما هو انا غلطانة يا روز بردو انا صدقت و حتي مسألتوش الكلام دا صح
و لا غلط لو عرف اني صدقت فيه كدا ممكن هو اللي يبعد عني
عقدت فيروز قدمها أسفلها و هي تقول بهدوء 
بصراحة يا زينو هيبقي عنده حق لان كان لازم تقوليه و تسأليه و انا قولتلك و انتي مش بتسمعي الكلام
هزت زينة رأسها بايجاب ثم همست بتعقل 
عندك حق كان لازم يعرف
تأفقت و هي تقف تخرج من الغرفة و هي تقول 
انا هروح اجيب الحاجات و انتي افتحي اي فيلم بقي كوميدي كدا اللاب عندك اهو و هنهيص للصبح عشان دماغي خلاص مش عايزة افكر تاني ابدا النهاردة
بعد ان قضت سهرتها برفقة صديقتها التي هونت عليها يوم لم يكن ل يمر دونها لقد هونت عليها صعوبة ذلك اليوم دلفت الي منزلها مغلقة الباب ل ينتبه اليها والدها الذي يجلس علي مقعد بالردهة يمسك بهاتفه ل يبتسم و هو يقول 
صباح الفل يا حبيبتي تعالي
اسرعت تحتضن والدها و هي تجلس علي مرفق المقعد و هي تقول مقبلة وجنته 
صباح النور يا حبيبي وحشتك صح
وضع هاتفه علي المنضدة و هو ينظر اليها قائلا بخبث 
لا كنت بتعود عشان لما تتجوزي و تمشي تروح بيت علي
انكمشت ملامحها بضيق و هي تقول بحزن 
كدا يا بابا ماشي شكرا و انت كمان علي فكرة موحشتنيش
ضحك هو عاليا و هو يربت علي كتفها قائلا 
و انا اقدر ميوحشنيش القمر بتاعي يعني
بس تعرف كويس يا بابا انك فتحت موضوع علي كنت عايزة اتكلم معاك شوية
قالت بعد ان حسمت امرها بالرفض القاطع ل زواجها منه ما كادت ان تكمل حديثها حين اشار إليها والدها بالتحدث و هو ينظر اليها باهتمام الا ان صوت والدتها التي رحبت بها من الخلف اخرجها من الحديث بجدية 
روز جيتي يا حبيبتي
ابتسمت فيروز و هي تذهب نحو تقبل وجنتها و هي تقول 
ايوة يا ست الكل
كويس انك جيتي يا حبيبتي عايزاكي تودي حاجات لاختك نسيتها
قالت والدتها جملتها و هي تتجه الي محل حقيبة سوداء تحملها و تمدها نحو فيروز التي بهتت و شحب لونها و هي تقول 
ما تروحي انتي يا ماما انا مش عايزة اروح عايزة انام منمتش من امبارح
تنهدت السيدة هناء و هي تقول بهدوء ناظرة الي زوجها 
ابوكي مش راضي يخليني اروح اتكلم يا اكرم
الټفت اليها والدها يتحدث إليها بجدية 
معلش يا روز روحي انتي يا حبيبتي لا انا و لا امك هنروح عند اختك اليومين دول خليهم براحتهم شوية انتي روحي اديها الحاجات دي من علي الباب و تعالي
اهتزت بؤبؤت عينها و هي تقول برجاء 
مش عايزة اروح يا بابا عشان خاطري
امسكت والدتها بيدها تجعلها تمسك بالحقيبة و تربت علي كتفها قائلة 
معلش يا حبيبتي دا صد رد و هي في العمارة اللي جنبنا اهي مش هتأخد دقيقتين و تعالي نامي
نظرت اليها فيروز بقلة حيلة و هي تهز رأسها بايجاب قائلة 
حاضر يا ماما
فتح الباب و خرجت ذاهبة نحو شقة شقيقتها اضطربت انفاسها و هي تري ان المصعد يقترب من الطابق الخامس ابتلعت ريقها بصعوبة حين فتح باب المصعد أمام الشقة تماما تقدمت نحو الشقة و هي تدعو ان لا تقابله ابدا طرقت الباب بضعف ل تغمض عينها تضغط علي جرس الباب استمعت الي صوت فتح الباب فتحت عينها ببطئ ل تتنهد براحة حين وجدتها ياسمين ل تمد يدها بالحقيبة و هي تقول برسمية 
ماما بعتالك الحاجات دي
امسكت ياسمين بالحقيبة تضعها امام الباب من الداخل و من ثم تنظر إليها بأعين شامتة قائلة بخبث 
ازيك يا فيروز و الله وحشتيني
شكرا
اجابت فيروز بأقتضاب و ما كادت ان تغادر الا ان تحدثت ياسمين مرة اخري قائلة بميوعة زائدة
معلش بقي مش هعرف اقولك ادخلي اصل احنا عرسان جداد و قاعدين براحتنا اكيد مقدرة مش كدا يا حبيبتي
ابتسمت فيروز ببرود و هي تهز رأسها قائلة 
مين قال اصلا اني كنت هدخل
رفعت رأسها شامخة ذلك ينافي الي قلبها الذي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 102 صفحات