فيروز
و القت به علي الفراش تشد علي خصلات شعرها بقوة ماذا ان ذهب علي و اخبر والدها بفعلتها لن يسامحها والدها ابدا رغم أنها اصبحت الآن زوجة شهاب الا انه لن يسامحها اما عن ذات العيون الفيروزية ان علمت من الممكن ان لا تنساه من الممكن ان تسيطر عليه مرة أخري امسكت رأسها الذي يطرق بقوة و هي تبحث عن الدواء الخاص بها ما ان وجدته حتي اخذت منه جرعتها المعتادة ل تنظر الي الامام و ارتفعت بسمتها تزين محياها تدريجيا بخبث و هي تقول
كان شهاب يجلس امام التلفاز و ما ان انتهي الفيلم السينمائي المقدم علي شاشة التلفاز حتي اغمض عينه يرجع رأسه الي الخلف يتذكر موقف بينه و بين عيون الفيروز خاصته
فلاش باك
تقف بالشرفة بجواره يحتسون اكواب من القهوة نظرت الي القمر بابتسامتها الرائعة و من ثم نظرت إليه قائلة
تعرف اني بشوفك في القمر
هتشوفيني فيكي اكيد
ضحكت بسعادة و هي تهز رأسها نافية
لا جرب تفكر في اي حد غالي عليك او بتحبه و انت باصص علي القمر هتلاقي وشه ظاهر ادامك في القمر
ابتسم سعيدا و أخيرا يخرج منها كلمة تربت علي قلبه بها ل ينظر الي القمر و هو يفكر بها اتسعت عينه حين رأي وجهها البشوش مبتسما علي القمر ضحك و أشار قائلا
ابتسم خجلا و هي تنظر الي الكوب بيدها و من ثم قالت تغير مجري الحديث قائلة
هو انت عارف انا روحت كلية الطب لية
هز رأسه بايجاب ناظرا اليها و هو يجيبها قائلا
ايوة عارف قولتيهالي يوم ما طلعت نتيجة ثانوية عامة و لسة في عقلي
تبادلا النظرات و هم يتحدثون سويا بذات الجملة التي قالتها له فيروز من قبل
باك
صړخ متأوها يخرج من ذاكرته علي ألم شديد بقلبه وضع يده علي صدره يضغط عليه حتي يخفف من حدة الألم الذي يشتدد بقلبه وقف بصعوبة يستند علي الاثاث الموجود بالشقة حتي وصل الي الشرفة فتحها بقوة يقف بها يستند علي سور الشرفة و مازال واضعا يده علي صدره وجه بصره نحو الستار العازل بينهم و من ثم نظر الي القمر دقق به و الذكريات تتقافز الي عقله دفعة واحدة يكاد يجن من ذلك الألم صورتها تأتي له علي القمر مشوشة تارة و تارة اخري حزينة ل يسقط جالسا علي ارض الشرفة لازال ينظر الي صوتها التي لم تكون الا بعقله هو لا يراها الا بقلبه اغمض عينه يضع يده علي وجهه و هو يهمس مټألما
طرق بكف يده بقوة علي الارض و هو يردد جميع كلمات الاعتذار الذي يجيدها و الذي ابتكرها هو الآن يهمس و يهمس يشكو لها مر قلبه
و الذي غير قادر لسانه علي النطق به ل يبوح به بينه و بين ذاته فقط
انتهت تخطيطات والدها للقيام برحلة عائلية ك كل عام يجمع السيد اكرم عائلته و الذهاب الي اي مكان يريدون الذهاب اليه امسكت حقيبتها تخرج بها من الغرفة و أخيرا سوف تريح رأسها قليلا اغلقت باب الغرفة و هي تقول بصوت عالي بمرح
ل يتحدث والدها الذي يخرج حقيبته و حقيبة زوجته خارج الغرفة قائلا
و احنا كمان اختك اللي اتأخرت
شحبت فيروز و ارتجف جسدها و هي تقول پصدمة
هي ياسمين جاية معانا
هز والدها رأسه ل تجيب والدتها عليها
ايوة يا حبيبتي انا كلمت ياسمين امبارح و قالتلي انهم جايين معانا يلا ننزل نستناهم تحت احسن
بالاسفل لم تقف فيروز لاستقبال شقيقتها و زوجها بل صعدت الي سيارة والدها جلست تنتظرهم حتي ينطلق والدها الي مكانها المفضل الاسكندرية اغمضت عينها حتي حين ارادت ان تريح رأسها قفز الألم اليها و لم يتركها ل تتنفس
اغلق باب الشقة سريعا مستعدا للهبوط ل تبتسم هو ساخرة و هي تقول
انا فاهمة انت وافقت علي الرحلة بسرعة كدا لية يا شهاب عشانها مش كدا
لم يرد عليها انما رمقها غاضبا و هو يكمل نزول الدرج سريعا حتي وصل الي الاسفل و صافح والديها بحث بعينه عليها و لم يجدها ل يجد صوت ياسمين الساخر مرة اخري بالقرب من اذنه تتحدث بهسيس
اكيد مش وافقة تستناك و اراهنك لو بصت في وشك مرة واحدة بس يا حبيبي ريح نفسك
اغمض عينه و هو يبعد يدها عنه دون ان يلاحظ والدها ل يتوجه شهاب نحو