فيروز
دق الحباية لحد ما تبقي بودرة و حطها في وسط الاكل
ماشي ماشي اقفلي
اغلقت الهاتف و ابتسمت بخبث تعبث بخصلات شعرها و هي تقول
فات الكتير ما بقي اللي القليل
ضحكت بصوت مرتفع و هي تتوجه الي خزانة الملابس تخرج منها ملابسها تستعد للخروج
وصل علي بسرعة البرق اسفل البناية المقيم بها شهاب انتظر حتي وصل الشخص الذي يصل طلب الطعام الموصي به ل يوقفه علي انه من سيستقبل هذا الطلب دفع له الاموال و اخذ الطعام ل يجلس علي الدرح يفتح علبة الطعام و طحن الحبوب و وضعها بالطعام و اغلقه باحكام و صعد بالمصعد حتي وصل الي الشقة وضع الطعام علي الارض و دق جرس الباب و ركض سريعا حتي فتح شهاب الباب عقد حاجبيه باستغراب و امسك بحقيبة الطعام و نظر حوله و لم يجد احد ل يدلف الي الداخل غالقا الباب خلفه و هو يقول بضيق
فيروز
وضع الطعام علي الطاولة و جلس علي المقعد و فتح علبة الطعام و شرع في تناول الطعام بهدوء ما ان انتهي حتي اغمض عينه بثقل يريح ظهره علي المقعد و هو يقول هامسا الي نفسه
انا باين تعبت نفسي اوي النهاردة
بعد خمس عشر دقيقة من ارتخاءه شعر بجسده يهتز بالكامل فتح عينه بصعوبة تري الاشياء مشوشة اغمض عينه بشدة و فتحها مرة أخري و لكنه يري بتشوش اكبر حاول الوقوف عن المقعد لكنه ارتمي مرة أخري غير قادر رن جرس الباب ل يستند علي الطاولة و منها علي كل اثاث بالشقة حتي وصل الي الباب و هو يشعر بتخدر و عدم وعي و لكنه لا يغفي فتح باب الشقة لعله شقيقه استند علي الحائط بجوار الباب يفتح عينه بصعوبة ينظر الي من موجود امامه و لكنه لم يري اي ملامح فقط يري حجاب باللون الابيض ملتف حول وجهه اغمض عينه و فتحها عدة مرات و لكن لا يظهر ملامح ايضا الا ان ما همس به
دلفت ياسمين الي الداخل و اغلقت الباب خلفها القت الحقيبة من يدها و فكت الحجاب الغير مثبت بالاصل و ل يسقط علي الارض ل ينسدل شعرها خلف ظهرها تقدمت منه تحاوط وجهه بين راحتي يدها و هي تقول بخفوت و كان هذا اخر ما استطاع ان يميزه منها او بالأحرى اخر ما يتذكره
انا بحبك اكتر منها يا حبيبي
امسكت بيده تسحبه معها برفق نحو غرفته حتي اجلسته علي الفراش و ذهبت ل تغلق باب الغرفة و تقدمت منه مرة اخري ل يمد يده حتي يمسك بها و هو يهمس
جنبك جنبك يا حبيبي
ابتعدت عنه قليلا تفتح كاميرا هاتفها و تثبته علي وحدة الادراج بجوار الفراش
انا بحبك
عبثت بخصلات شعره و هي تقول بغنج
و انا كمان بمۏت فيك
باك
عاد من ذاكرته علي وغزات قوية بقلبه هل خاڼها بهذا الطريقة يعلم انه دون وعي و لكن مهما فعل لن و لم تسامح بحق قلبها المذبوح ابدا و هو ليس بيده اي شئ ل يفعله هل سينتظر حتي تكون ملكا لاخر هل سينتظر ل تزف امام عينه اغمض عينه حين شعر بحرارة قوية بعينه تكاد دموعه ان تنهمر منه رغما عنه وقف عن المقعد و خرج من الشرفة بل من الغرفة كاملة دلف الي المطبخ ل يروي ظمأه ل يجد السيد اكرم يمسك بزجاجة من المياه و يخرج من المطبخ ل يتحدث شهاب بهدوء قائلا
خير يا حبيبي مش جنب مراتك لية محتاج حاجة
قالها بتساؤل ل يهز شهاب رأسه بنفي و هي تقول
لا يا عمي الله يخليك بس اصل انا نازل القاهرة دلوقتي عندي عملية ضروري بكرا الممرض كلمني يفكرني بيها كنت ناسي
ربت اكرم علي كتفه و هو يقول
طب ما تستني للصبح
لا اصل في تجهيزات و حاجات كتير قبل العملية
و مراتك عارفة
هز شهاب رأسه و الضيق يكاد ېخنقه ل يتحدث بهدوء و قد اخرج صوته الطبيعي بصعوبة قائلا
لا اصلها نامت و انا لازم امشي دلوقتي مش عايز اقلقها
دلف الي الداخل ل يرتشف الكثير من الماء لعله هذه النيران بداخله فتخمد ل يدلف اكرم خلفه و هو يقول بهدوء
وضع شهاب الكوب علي طاولة المطبخ و هو يقول
انا مش هرجع اسكندرية تاني يا عمي بس قولي علي اسمه و انا اسأل عليه
لا انا عايزك ترجع اسكندرية تاني بعد العملية دي