فيروز
طرق الباب فتحت و لازال الهاتف علي اذنها ل تجدها ياسمين شقيقتها و بيدها كوب من الشاي الطازج مدت فيروز يدها تأخذ الكوب و هي تقول بهدوء
شكرا يا ياسو عمتك مشيت
ل تجيب شقيقتها بضحك و هي تلاعب حاجبيها بمشاكسة
لا يا عروسة حماتك لسة برا و مش ماشية النهاردة
وضعت فيروز كوب الشاي علي طاولة الزينة ل ټضرب ياسمين بكتفها و هي تقول بغيظ
اغلقت الباب بوجه شقيقتها الضاحكة خلف الباب ل تجد زينة تضحك بالطرف الاخر ل تصرخ بها موبخة
و انتي كمان يا حيوانة بتضحكي علي اية ماشي لما اشوفك
وضعت زينة مقشر الشفاه الخاص بها و هي تقول بصعوبة
انا راحة البس احسن مش هتكلم
غوري مش طايقاكي
الټفت اليها ينظر اليها بصمت ل تبتلع ريقها بصعوبة و هي ترفع رأسها الي السماء و لكنها أنزلتها مرة اخري حتي لا يتغير لون عينها فهي عندما تنظر الي الشمس تتغير لون عينها الي اللون الازرق الغامق لا تريد ان يعلم احد انها كانت تقف بالشرفة ل تنظر اليه و هي تقول بهدوء
ممكن بلاش قفش بقي يعني مش كل مرة هنعيد في نفس الموضوع يا شهاب عشان خاطري كفاية الاسبوع اللي عدا علينا ايام ما اتقدملي علي
ما هو اللي خلاه اسود علينا انك كنتي مخبية عليا يا هانم كنت مستني تقوليلي امتي لما تكتبوا الكتاب
مررت يدها علي وجهها و هي تقول بهدوء
شهاب انت عارف ان بابا مش موافق علي اي حاجة دلوقتي عشان كدا كنت عارفة انه هيأجل اي كلام مع علي عشان كدا استنيت و مرضتش اضايقك
طب و لو ابوكي كان وافق و اداله كلمة كنتي هتقوليلي بردو و لا هتستني لما تعزميني علي الفرح
دبت بقدمها بالارض متأففة و هي تعلم انها لن تنتهي من الحديث معه الآن لتتحدث هي قائلة
مانا قولتلك يا شهاب و بابا لا اداله كلمة و لا انا وافقت و حتي لو بابا وافق أنا مش موافقة
ضړب كف بالاخر و هو ينهي حديثه الحاد هزت رأسها بعدم فائدة و هي تدلف الي الداخل لا سبيل للخلاص من بين يده و قد فتح ذلك الموضوع من جديد وقفت امام المراه تضبط وضع حجابها علي رأسها ل تمسك بالهاتف تبعث رسالة علي احد مواقع التواصل الاجتماعي الي زينة انها سوف تنزل من منزلها الآن
انتهت زينة من ارتداء ملابسها و وضع حجابها علي رأسها ل تنظر الي المراه و هي تضع مرطب شفاه بعد ان ازالت الجلد المېت الذي كان يزين شفتيها استمعت الي صوت رسالة من فيروز ل تمسك بحقيبة يدها تضع بها الهاتف و تنطلق نحو الخارج سريعا ل تدلف الي المطبخ تقف جوار والدتها تطبع قبلة علي وجنتها و هي تقول بمرح
انا نازلة يا ست الكل ايدك علي فلوس الملازم
ابتسمت والدتها و هي تفتح جيب عباءتها المنزلية و تخرج منها بعض الاموال و تقدمها اليها و هي تقول
اتفضلي يا ستي ابوكي سايبلك فلوس كتير
امسكت زينة بالاموال ل تضعهما بحقيبتها و هي تقبل وجنتي والدتها مرة اخري قائلة
انتوا روح قلبي و الله
خرجت زينة من الشقة غالقة الباب خلفها و نزلت الدرج بهدوء و ما ان وصلت عند باب شقة عمها حتي فتح الباب فجأة ل تشهق هي بقوة واضعة يدها علي قلبها الذي دق سريعا أغمضت عينها و هي تنظر الي من فتح الباب لكن بهت وجهها و نظرت الي الواقف بلا تعبير و لم يكن سوا ابن عمها حسام ل تتحدث برسمية قبل أن تكمل طريقها نحو الاسفل قائلة
معلش اټخضيت