فيروز
عليه انتي وعدتيني انك هتقعدي معاه
بتلقائية نظرت اليه في حين كان هو ينظر اليها منتظرا ردة فعلها ابعدت عينها عنه سريعا صمتت قليلا بهدوء ناظرة الي وجهه والدها ثم هزت رأسها و هي تقول
حاضر موافقة اقعد معاه
هب واقفا بحدة مستأذنا بالذهاب للنوم في حين ابتسمت ل والدها ابتسامة باهتة في حين امسك اكرم الهاتف ل يحدد موعد مع هذا احمد المتقدم ل خطبة فيروز
خرج الجميع و تأخر هو حتي ينظر الي اعينها نظرة تحذيرية تعلمها جيدا و لكنها قابلتها ببرود و لامبالاه و كأنها لا تراه بالاصل اضطر بالاخير ان يخرج تاركا اياها معه نظرت بالارض بخجل شديد حين اصبحت برفقته بمفردها تحدث احمد قائلا بهدوء
ازيك يا فيروز
هزت رأسها بهدوء قائلة
تنحنح احمد قائلا
بصراحة انا شوفتك في فرح اختك من يومها وانا نفسي اتعرف عليكي رقتك اللي باينة في حركاتك
شكرا يا استاذ احمد
كلميني عن نفسك شوية يا فيروز
ظله يتحدثون في حين شعرت فيروز بالارتياح الكبير في الحديث معه في حين ذلك كان علي الجانب الاخر يجلس علي جمرات تراقص قلبه بالاشتعال و لا يبالي احد به سوا من تعلم ما بداخله جيدا تقدمت ياسمين منه و جلست جواره تمسك بيده رغما عنه نظر اليها بحدة حتي تبتعد و لكنها لم تبتعد بل مالت نحوه و هي تقول بخبث
صك علي اسنانه و هو يبعد يدها عنه قائلا پغضب
انتي الشيطانة اللي دخلت بينا و بوظت حياتنا انتي اكتر واحدة بكرهها في حياتي و صدقيني عمري ما هحبك ابدا انتي مجرد واحدة غبية مريضة دخلت بين اتنين بيحبه بعض و ډمرتي اللي بينهم و هعرف بردو في الاخر اية اللي خلاكي تعملي كدا في اختك اللي مكنش ليها سيرة غيرك و اكتر واحدة بتحبك بس مع واحدة زيك مينفعش حد يحبك
نظر الي الاسفل ل يري الاخر يذهب يحمد لله لقد غادر ذلك الغصة المؤلمة المشكلة بقلبه علي هيئة انسان خرج سريعا ل يراها نظر اليها
و هي تقف امام والدها الذي ابتسم و هو يقول
يعني اقول مبروك
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء
انا لسة هفكر يا بابا
ستفكر بماذا ستفكر هل ستفكر بالموافقة علي الزواج من شخص اخر هل ستجعله مدمر كليا نظر لها ل يتحدث والدها قائلا
هزت رأسها بايجاب و هي تنظر الي الاسفل قائلة بخفوت و لكن صدي صوتها كان يطرب اذنه بشكل مستمر
أيوة يا بابا موافقة مبدئيا
الفصل الثامن
في حفل هادئ بسيط بمنزل اكرم كان تقيم خطبة فيروز و احمد خطيبها الحالي التي تجلس جواره بفستانها الازرق و حجابها الابيض و مساحيق تجميل خفيفة تبرز ملامحها وجهها الملائكية وجهها لا يظهر عليه اي تعبير حتي ابتسامتها الخفيفة التي تزين ثغرها لا تظهر ما هو داخلها مدت يدها اليمني المرتجفة امامه ل يضع تلك الحلقة الذهبية بها التي اصبحت الرابط بينهما لم يدري احد بذلك الذي ينظر اليهم من بعيد مختبئ عن انظار الجميع و جواره شريف شقيقه الذي اصر ان يبقي جواره بهذا اليوم يعلم انه ليس بخير و لكن ما باليد حيلة اعينه الثاقبة تراقب و تلك الوخزات تزداد بشكل مؤذي له ضغط علي صدره محل الألم و لكن لا يهدئ اطلقت الزغاريد تدوي بالارجاء و احمد يقبل يدها برقة استند برأسه علي الحائط و هو يشعر انه قد انتهي الأمر ابتسامتها التي توزعها بين الحين و الآخر تعلمه انه لم يعد يفرق معها شعر بالارض تهتز أسفله و تسحب من تحت قدميه تقدم منه شريف يضع يده علي كتفه يربت عليه ل يلتفت اليه و يشير إلي موضع جلوسها و هو يقول بخفوت
اتخطبت
ابتلع