فيروز
هامسة بخفوت
خفف عني يارب
طرقات متتالية علي الباب و من ثم دق جرس الباب مطولا ل تخرج زينة من غرفتها منزعجة و هي تضع حجاب طويل مخصص للصلاة و توجهت متأففة نحو الباب ل تفتحه و لم تجد احد خرجت من الباب تنظر الي الخارج بعد ان لاحظت وجود صندوق صغير امام الباب انحنت تلتقطه علمت من من تنهدت بقوة و هي تقف معتدلة ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تقول بنداء
زفرت من جديد حين خرج هو امامها بعد ان كان قد اختبئ بعازل الدرج مدت يدها بالصندوق الصغير و هي تقول بجمود
اتفضل شكرا يا حسام متبقاش تجيب حاجة تاني عشان انت عارف اني مش هقبلها
نظر إليها مبتسما بأسي و هو يقول بهدوء ېمزق صدره
فيها اية لما اجيبلك هدية
وضعتها علي صدره و هي تقول بحدة
امسك بالصندوق و نظر اليها بعمق لعله يتعرف علي سبب تصرفاتها معه ل يزمجر بقوة و هو يقول پغضب
هو أية اللي حصل لكل اللي بتعمليه دا انا معدتش فاهمك يا زينة
دلفت داخل الشقة و امسكت بالباب تستعد ل اغلاقه و هي تقول بذات النبرة
مفيش حاجة بيني و بينك عشان تحصل متقربش مني تاني و لا كل شوية تروح تكلم بابا لاني كل مرة هرفض يا حسام
استني يا زينة اسمعيني
عقدت ذراعيها امام صدرها و هي تنظر اليه تنتظر منه ان يتحدث ككل مرة انه هو المسكين المضحي و هي من تظلم قلبه الصغير الذي لا يتحمل مالت شفتيها الي الجهة اليسري بسخرية و استخفاف حين تحدث قائلا بحزن تعلم انه زائف
صكت علي اسنانها بغيظ و هي تقول بحدة تتحدث و هي تلوح بيدها امام وجهه
متعملش فيها الغلبان الطيب البريئ و انت اكتر واحد تعرف ټأذي في العالم
ضړب بقبضة يده بحدة علي الباب حتي انفتح علي مصرعيه و
انا اذيتك في اية عملت معاكي اية انتي اللي انانية يا زينة انتي انتي اللي بعدتي انتي اللي رفضتي القرب انتي دلوقتي بتلوميني علي حاجة انتي السبب فيها لو عندك اسبابك قوليها متبقيش انانية حتي في اني اعرف
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد ظهرت ملامح الحزن جالية علي وجهها و هي تستمع اليه يتهمها بالانانية ل تقول بتساؤل
اغمض عينه بقوة و هو يشعر بنبرة صوتها الحزينة ل تمسك هي بالباب مرة اخري و هي تنظر اليه قائلة قبل ان تغلقه
روح اسأل مامتك مين فينا اللي اناني يا حسام و لو سمحت متحاولش حتي تكلمني لاني بجد مش طايقة اشوفك
اغلقت الباب بقوة بوجه و استندت عليه تضع يدها علي فمها حتي لا يظهر صوت بكاءها الذي حضر علي الفور ل يحتل ليلتها من جديد نظر هو الي الباب و من ثم اسند جبهته عليه و هو يقول بصوت واضح بنبراته الانهاك الشديد
انا بحبك يا زينة و تعبت تعبت من التفكير في تصرفاتك و تعبت ابرر و تعبت اجري عليكي عشان عشان جملة وأحدة لو انتي مش عايزاني انا عايزك و مش عايز ابعد اعمل اية قوليلي انتي قدرتي تبعدي ازاي عشان اقلدك
اڼهارت قواها بتلك اللحظة ل تقع جالسة امام الباب ساندة ظهرها علي الباب و هي تكبح صوت شهقاتها و دموعها تنهمر علي وجنتيها بلا توقف هي لم تنسي هي لم تبتعد هي معه بكل جوارحها قلبها لن يحمل مشاعر ل اخر طرق الباب بضعف و هو يهمس مرة اخري مغمضا عينه و هو يقول
مش هقدر ابقي في قسۏة قلبك يا زينة لو انتي قدرتي انا تعبت زينة قوليلي اية اللي حصل بس لو غلطان قولي لو في عتاب ليا قوليه اتكلمي يا زينة
ل يسمع صړاخها من خلف الباب مع صوت بكاءها الذي يغطي علي كلماتها و تجعلها متلعثمة
امشي يا حسام ابعد عني روح لمامتك احسن هي اكتر واحدة بتحبك صدقني اكتر واحدة عايزة مصلحتك اسمع كلامها دا لو مش عارف حاجة بجد
طرق الباب پجنون و هسترية و هو ېصرخ بصوت حاد قوي جعل من والدته تستمع إليه و تفتح باب الشقة ل تري ما يحدث
متعيطيش و قوليلي