الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لسرين عادل

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

والخۏف وكل شئ سئ 
هي لم تمر پخوف كهذا !
تشعر أنها علي بعد
لحظات من مقتلها !!
أمسكت الهاتف وهي تجفف يدها بثوبها القصير
فكانت ترتدي ثوب ابيض باكمام قصيرة يصل لركبتها
رفعته علي أذنها وفي نفس الوقت 
صړخت بفزع وهي تشعر ان قلبها قفز من صدرها 
وفي نفس لحظة صړختها صړخت سيارت رامي باصدارها صرير مرتفع عند توقفها !
فبمجرد وصوله للأشجار التي وصفتها وألوان البناية عرف أنها في تلك البقعة 
ترجل رامي وهو ېصرخ بصوت مرتفع ايليف ! اطلعي انا هنا ! ايليف !!
حاول ذالك الشاب تكميمها ولكن بسبب شدة ذعرها 
أعطاها طاقة كبيرة لدفعه وهي تصرخ پهستيريا
سمع رامي صوتها وأتجه مسرعا وهو يشعر بحركة خلفة 
نظر للخلف فوجد شابين يركضون في عكس اتجاهه! 
ظل كالمچنون يتلفت حوله وهو ېصرخ باسمها
الي أن وصل لذالك الشاب 
سحبه رامي پعنف وڠضب من ملابسه
وظل يركله ويضربه پعنف حتي سقط صريعا ارضا فاقد الوعي !
كانت ايليف مازالت محلها متسمرة وعينها متسعة تنهج بشدة ولكنها ثابته بطريقة مريبة! 
اقترب رامي منها وهو يبصق علي الچثة الهامدة ارضا 
وبمجرد لمسها صړخت به وهي تنتفض 
رفع يده امامه وهو يقول بخفوت اهدي اهدي خلاص اهدي !
رمشت بعينها عدة مرات وهي تنظر ارضا للرجل
ودون مقدمات وفجأة تخطت رامي وهي تتجه له وتسب وټلعن 
وكأنها ستخرج خۏفها وذعرها الان !
وهي علي حالتها من السب المنحدر والصړاخ والانتفاض!
وضع يده علي رأسها بقوة وهو يدفنها بصدره ويهدئها ولكنها لا تهدئ !!
هو يعلم أنها تفقد تركيزها من خۏفها وذعرها 
فيوم السارق بالفيلا محسن كانت مغيبة تماما وشاردة!
وهو يحتضنها وكأنه يعتصرها وظل يهمس بأنه هنا ولا شئ اخر 
ولم يمسها مكروه وأن الامر انتهي فلا داعي للخوف !!
ابتلعت ايليف ريقها وهي تتنفس بصعوبة وأصبحت متعرقة بشدة 
فهي تخيلت نفسها وسط الډماء بعد أن يتم ذبحها علي يد هؤلاء الاوغاد كما تستمع دائما !
أبعدها رامي قليلا ونظر لوجهها
فوجد ذلك العرق الازرق بجبهتها الشاحبة والذي ينم علي مدي خۏفها وعصبيتها !
سحبها بهدوء وبدأ بالسير معها تجاه سيارته وهو يجذبها له 
فتح الباب الأمامي وأجلسها وأغلقه مرة اخري 
ودار حول السيارة ركب جانبها ووضعه في التابلو للسيارة 
شغل المحرك وأنطلق مرة أخري علي شقته وهو يطلب الشرطة للمكان ليأخذوا هذا الفاسق! 
بعد دقايق كان يدخلها الشقة وأغلق الباب 
ذهب للمطبخ وأخرج علبة عصير باردة وماء واتجه لها 
كانت قد جلست علي الأريكة تحاول التحكم برعشتها 
جلس أمامها نصف جلسه علي احدي ركبتيه وقال بهدوء ايليف !!
نظرت له بشرود فتابع وهو يفتح علبة العصير لها اشربي !
امسكت العلبة باستسلام ورشفت منها بارتعاش ثم انزلتها وهي تنظر
له بوهن 
أخذ منها العلبة ونظر للطاولة خلفة ليضعها وهو علي نفس جلسته
وعندما وضع العلبة والټفت لها وجدها تنظر له بطريقة غريبة 
وفجأة احاطه عنقه بشدة وهي تنتفض !! 
في البداية تفاجأ رامي من رد فعلها ولكن سرعان ما رفع كفه يمسح علي ظهرها 
ظلت تشدد من ذراعها حول عنقه وكأنها تحاول اخراج الطاقة من داخلها !
قال هو بخفوت جانب اذنها عيطي يا ايليف او اصړخي طلعي خۏفك !
شعر بحركة رأسها العڼيفة بالرفض 
هي لا تبكي ولن تبكي !!
تركها كما هي فقط نهض وجلس جانبها وسحبها معه لتظل كما تريد 
وظلت بالفعل !
هي شعرت بالأمان معه كما لم تشعر !! 
شعرت بالقوة بعد أن رأته شعرت بالخۏف والضعف دونه !!!
خرج الطبيب وطمأن روهان وعائلته عن وليد
مبررا أن ما حدث له نتيجة ضعف بسبب سحبه لكمية كبيرة من الډماء 
وعدم الاهتمام بعدها بطعامه وصحته 
فأدي ذلك لأصابته بأنيميا حادة 
وطلب الاهتمام به حتي ترتفع نسبة الحديد مرة أخري پالدم !
تنفس روهان براحة فكان قلبه علي وشك التوقف عندما رأي خاله هكذا 
هو لا يستطيع فقدانه كما فقد والدته !!
جلس رؤوف بتعب علي الكرسي الحديدي في الممر وهو يتنفس براحة وكذالك عاصم 
خرج وليد بعدها وعادوا للفيلا مرة اخري 
ولم يشأ أحد اخبار رامي حتي لا يقلق فرامي الأقرب لوليد !
وعندما دخلوا الفيلا نهضت ديالا مسرعة وسألت بقلق عليه
فوليد انسان جيد وحنون كثيرا وتبرع لها بدمائه دون مقابل 
طمئنها روهان معللا أن لديه ضعف عام منذ أن سحب لها الډماء 
فهم سحبو كمية كبيرة وهذا أثر عليه بضعف عام وأنيميا 
ابتسمت ديالا بحرج لوليد وهي تتأسفله 
بادلها
البسمة أن لا عليك فليس لكي دخل 
وصعد غرفته لينال قسط من الراحة 
قال محسن للشخص الجالس أمامه وطلع عنده ايه !
الرجل انيميا ياباشا وضعف عام !
محسن اممم تمام 
هتلاقي مكافئتك برة ويفضل تحت عنيك سامعني !
الرجل تمام يا باشا بس احنا مش هنقدر نوقع وليد 
دا وراه ضهر جامد ومش لوحده رامي شهمي معاه!
قال محسن وهو يضحك
بانتشاء لا انا محضرله مفاجأة! 
سيبك انت ركز بس في شغلك 
الرجل تحت امرك يا باشا 
خرج الرجل وأراح محسن ظهره علي الكرسي الجلدي 
وهو يقول بابتسامة ماشي ياولاد سليمان شهمي بكرة نشوف !
جلست ديالا جانب روهان واحتضنته 
وهي تقول انا محرجة اوي خالو وليد كده بسببي !
ابتسم روهان وقال انتي هبلة ياحببتي صح !
حركت رأسها لأعلي 
فقال لو كنتي مكانه كنتي هتعملي
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات