الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


مش خالتي و انت بردك اللي مربيها 
جعد جدامي و مد يده مسح دموعي و جال 
اديك جولتها يا قاسم بفديكم 
عزوز صاحبي و راجل من رجالتي اه ماجولتش حاجه
نطجت بسرعه و من غير ما افكر في الكلام اللي هاجوله 
يبجي
تغدر بيه قبل هو ما يعملها
بصلي بسخرية و جالي 
شايف الرجالة اللي كانو معاه اد ايه و الرجاله اللي بيحرسونا بره دول كمان

من غير عزوز مش هاتلجي واحد فيهم واجف جانبك 
اهل الكفر نفسهم من غير الرجاله دول هايكلونا بسنانهم
انا بكلمك عشان انت ولدي الكبير و لازم تفهم الدنيا دي زين عشان من بعدي تعرف حبيبك من عدوك 
عيني شردت عنه و همست لنفسي بصوت وصل ليه 
و انا اللي كنت فاكر ان عمي عزوز حبيب اتاريه عدو 
تحت دراعه و بدء يكلمني عن شغله اللي اول مره اسمع حاجه عنه 
شغلنتنا دي يا ولدي مافيهاش حبيب كلنا اعداء بعض و لابسين
وش المحبه 
بنزرع الحشېش في الجبل و نبيعه
بس ده حرام يا بوي
من غير ما يتردد لحظه رفع يده في الهوا و نزل بيها بعزم قوته علي خدي
حط عينه في عيني و بصلي جامد و كأنه بيتحداني و جالي 
الحړام يا ولدي انك تلجي واحد كان بيطاطي رجلك زمان يجي عليه الوجت و يرزعك بيده كف زي ده
جولي يا قاسم عايز اليوم ده يجي 
اټرعبت من جويا من كلامه و اتنطرت من مكاني و انا بجري علي بره 
لاه لاه اعمل اللي انت عايزه بس اوعي تعمل فينا اكده 
كانت نازله من علي السلم و تفاجئت بيا و انا بجري و مخبي خدي اللي صوابع ابويا معلمه عليه بكف يدي وجفتني و سألتني 
واد يا قاسم مالك بتجري اكده رايح علي فين يا مكلوب انت 
وجفت مكاني لما سمعتها بتناديني لفتلها و بصتلها بحسرة 
مافيش يا فدوه انا رايح حدا الفرسه بتاعتي 
انفزعت لما و شافت دموعي
يا ضنايا مين اللي مد يده عليك دانت وشك معلم يا حبيبي 
حطت ايدها علي خدي و هي بتبصلي بحب مابقتش عارف احوش دموعي و لا قادر اشيل عيني من عليها
و لاه انت پتبكي كمان جولي حصل ايه مين اللي تنشل يده و ضړبك اكده 
انى يا فدوه
اټرعبت فجأه من صوته و وجفت ورايا تداري نفسها پخوف منه 
و الله ما اقصد يابا نصار انا بس صعب عليا الولد ده وشه معلم يا نضري 
ابوي ربت على كتفها بحنيه ما هو تجريبا بيعتبرها بته 
عارف يا فدوه بس الجلم ده كان لازم منه عشان يفوجه مش اكده يا قاسم 
وطيت راسي جدامه و انا حاسس بالكره و فهمت قصده 
ايوا يا بوي اكده 
ابتسم ليا و سابنا و قرر انه يدخل المندره من تاني 
اتلجلجت هي كمان في الكلام ما هي بردو بتهابه 
حاضر يابا نصار حاضر من عيني
جريت من جدامه تنادم علي امي و انا واجف مكاني ابصله و زي ما يكون تفكيري اټشل مافوقتش غير علي صوته و هو واجف حدا الباب 
يلا ولد شوف رايح فين اطلع نام زي اخواتك و لا ارمح زي عوايدك بالفرسه بتاعتك 
جريت من جدامه و انا كل تفكيري فيها هي الوردة الجميله اللي وعيت عالدنيا لقيتها هي اللي شيالني
خالتي و اختي و صاحبتي و أوقات كتير بتبقي بدل امي كمان 
كيف طفله بالجمال ده و البراءه دي تبجي فجأءه في بيت واحد مع غول زي عزوز المحلاوي
ياتري الايام مخبية ليكي و لينا ايه يا فدوه
مرت الايام و وفقت امي علي جواز فدوه من عم عزوز
و انهم يتجوزو حدانا في السرايا ابوي عملها ليلة كبيرة جوي علجنا الكهارب و دبحنا الدبايح و وكل اهل البلد كلهم
و الشهاده لله البت فدوه كانت طايره من الفرحه طير
اصل بردك
عم عزوز جبلها دهبات كتير جوي و هو علي اد سنه الكبير ده لكن
له هيبه و راجل البنته كلهم كانو بيحسودها عليه
لكن امي لاه هي الوحيدة اللي كانت وسط الحريم حزينه و پتبكي
كنت شايفها و انا واجف وسط اخواتي العيال من بره الجاعه الكبيرة و لما لمحت دموعها سيبتوهم و جولت ادخل اشوفها پتبكي ليه
مديت يدي و مسحت ليها دمعه كانت بتخبيها بطرحتها و جولتلها 
مالك يا اما بكاينه ليه و بتخبي دموعك 
تحت دراعها و هي بتجول بۏجع و حزن كسي وشها الجميل 
اه يا جلب امك صعبانه عليا خيتي الصغيره لو كان ابوي عايش كان جدر يجف لابوك و يجوله لاه لكن انا ماجدرش 
سألتها و انا عارف الاجابه اللي انا نفسي رافضها لكن مانقدرش نقول غيرها 
انتي زعلانه من ابوي يا اما عشان جوز فدوه لعم عزوز 
ضحكت ضحكه باهته برغم دموعها و حزنها و بصت على فدوه اللي
 

انت في الصفحة 2 من 63 صفحات