رواية بقلم ميادة مأمون
اركبي يا وعد عشان نمشي
حاضر حاضر سلام يا بنات
سلام يا وعد
ركبت جانبي و ربطلها حزام الامان و انا عينى فى عينها
نظرتى ليها خلتها ترجع تسكت تاني
اتحركت بالعربية و انا عايز ارجع فرحتها تاني بأي طريقه
مالك سكتي تاني ليه
زي ما تكون بتقرى افكاري لقتها بتسألني
انت جيت ليه عشان تاخدني يا قاسم
واه حيرتيني معاكي يا وعد من شوية كنتي فرحانه
اني بتكلم جد انت ليه جيت تاخدني
عشان الصبح كنتي خاېفه و كنت قلقان عليكي
كنت قلقان عليا صح سيبت شغلك و شركتك و جيت عشاني
و مالك مستغربة ليه انتي مش مرتي و من حقي اخاڤ عليكي
مرتك بس مش لازم حد يعرف عشان ماتخسرش مش اكدة
كلامها كان ممزوج بحزن و نظرتها كانت بتقتلني
بين ايدي و انا بقولها
اصحابك قالو انك كنتي مش بتبطلي كلام عني
وقفت العربية و سيبت ايدها و انا بغلي من جويا
ازاي بنت صغيرة لسه في سنها و بتفكر التفكير ده
فتحت الباب و نزلت تجرى علي جوه الڤيلا بعد ما دموعها خانتها و ماقدرتش تتحكم فيها
و نزلت علي خدودها اللي بقو زي جمرتين ڼار
ايه انسي بقي انا بحاول افرحك و انتي مش فاكره ليا غير القسۏة ليه
عشان ماشوفتش منك غيرها حتي لما ربطني بيك كنت قاسې عليا
عارفة ليه عشان متأكد انك مخبية عني حاجه
شوفت اهه يعني ماكنتش خاېف و لا قلقان عليا زي ما جولتلي
ردي عليها ماكنش غير اني و قفلت عليها جامد
الو ايوة يا عصام
اول ما سمعت اسمه وقعت علي ركبتها و اتعورت
جريت عليها و انا ماسك التليفون في ايدي
حاسبي يا وعد جرالك حاجه
اه رجلي يا قاسم اتعورت اااااه
مش تخلي بالك
قفلت التليفون من غير ما أكمل المكالمه و شيلتها بين ايديا و طلعت بيها و هي بټعيط
و نزلتها في اوضة
غيرى هدومك علبال ما اجيب قطن و مطهر عشان اطهر ليكي الچرح ده
لاه مش مهم عادي بجي بجملة الچروح
اكتمي بجي
و بطلي تضغطي علي اعصابي اكتر من اكدة
ماتخليش عفريتي يطلع عليكي
خرجت و سيبتها تغير هدومها و قلعت قميصي و دخلت اجبلها القطن و المطهر
رجعت ليها لاقتها لبست فستان ابيض قصير بحملات رفيعه مربطوين فيونكات علي كتفها
خلاص ماتعيطيش
رجلي بتوجعني
معلش دلوقتي هتبقي كويسة
متأكد اني هابقي كويسه
لاء يا وعد عارفه ليه
ليه يا ديب
عشان انا مش متأكد اذا كنت انا كويس و لا لاء
قومت من جانبها و خرجت قعدت في اوضتنا
و بعد شوية خرجت و وقفت قصادي
هو انا ينفع اقولك حاجه من غير ما تخوفني منك
ايدها و قعدتها علي رجلي
قولي يا وعد و ماتخافيش
انا لما كنت بحكي لأصحابي عنك مش كنت بقول ليهم اني اختك زي ما انت بتقول
أومال كنتي بتقولي ليهم انا مين يا وعدي
كنت بقول
كنتي بتقولي حبيبك مش اكده
ايوة عرفت منين
منك انتي قولتيها و انتي في البنج قولتي قاسم حبيبي صح اني حبيبك يا وعد
حبيبي يا ديب صح برغم كل قسوتك عليا حبيبي
برغم انكارك لارتباطنا ببعض انت حبيبي
برغم انك شايفني لساتني عايله صغيرة بس حتي في دي بردك انت حبيبي
كل كلمة كانت بتقولها كانت بتتحفر جوة قلبي
لما سيبتك السنين دي كلها للشيخ حسن كنت خاېف عليكي من العيشه اللي كنت عايشها
انتي كنتي صغيرة اوي ماكنتيش هاتتحملي الجوع اللي جوعته و لا القلق اللي كنت فيه و انا مستني الغدر و القټل في اي لحظة و من اي حد
و لما كبرت ليه مش جيت اخدتني ليه سيبتني كل السنين دي
عشان كنت واخد علي نفسي عهد اني لما ارجعك ليا لازم تيعشي في مستوي احسن من اللي كنا عايشين فيه زمان
في سراية نصار الديب مع امك فدوة و امي وعد
بعدت نفسك عني عشان اكدة بس يا قاسم
لاه عشان انتي مش بس بنت خالتي كنتي زمان بنتي الصغيره اللي بجري بيها علي فرسي في الغيطان
و دلوك اني ايه يا ديب
دلوك انتي جلب الديب اللي انخلع من صدره و بجي يتحرك جدام عنيه و ديما مخوفه عليه
كانت الفرحه مش سايعها و هي نايمه في و بتسمعني
يعني اني حبيبتك جولها يا قاسم جولي انتي حبيبتي يا وعد
انتي مش بس حبيبتي انتي روحي يا وعد روحى
و كأن الڼار اشتعلت في جبل الجليد اللي بينا
و توهنا احنا الاتنين في مشاعرنا فكيت فيونكات فستانها بكل بساطه
و قررت اعلن لنفسي انها مراتي بكل معاني الكلمه
الا اني بعدت عنها قبل مااتهور اكتر من كده و انا شايف دموع امي وعد قصاد عيني
في ايه مالك يا قاسم
مافيش