تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
بصوت مخټنق بالبكاء
الله يرحمها بدعيلها يا حبيبتي وبلغي سيدة والحاجة نيرة إني بكلمهم مش بيردوا
ردت عليها علا
أكيد قاعدين مع الناس هبقى أبلغهم حاضر وأغلقت الهاتف
قامت واغتسلت وصلت وارتدت ملابس سوداء ونزلت لأخذ العزاء
في هذه الأثناء كانت فيروز في غرفة هالة التي كانت تخشى مواجهة زوجها طارق تحتضن ابنتها تخشى أن يأخذها منها تقدمت فيروز وحدثتها بصوت مطمئن
اقتربت فيروز من قسمت واحتضنتها وقبلت رأسها وهتفت
ممكن حبيتي تروحي تلعبي مع الولاد وسيبيني أنا ومامي مع بعض
هتفت قسمت باحترام ونظرت إلى والدتها
ممكن يا مامي أروح ألعب مع تاج ومليكة
أومأت لها هالة بحب وقالت
حدقتها فيروز بغموض تنتظر أجابتها
رفرفت هالة أهدابها وردت عليها بتردد
آه خاېفة منه ولسة بحبه وابتسمت بسخرية
بس خلاص
معدش ينفع نكمل مع بعض هو اختار غيري وأنا اخترت بنتي ومش عاوزة أشوفه على قد ما هو واحشني وبفضل أتفرج على صوره وأتابع أخباره في الفيسبوك على قد ما أنا بكره وجوده مش عايزة بنته تشوفه ولا تعرفه وهو محاولش حتى يعرف شكلها مش عايزة أجرح بنتي كفاية إنها معرفتوش غير في الصور أنا هفضل هنا لحد ما يمشي انزلي إنتي وخليكي معاهم
اللي يريحك محدش يقدر يخالف رأيك هو فعلا ميستهلكيش أنت وبنتك
في تلك الأثناء كانت قسمت تبحث عن الأولاد لتلعب معهم اصطدمت ب طارق وقفت تنظر إليه بذهول وقالت
بابي حضرتك جيت من السفر إمتى
تجمد طارق مكانه ولم يهتف بكلمة واحدة حتى وكزته قسمت في ذراعه
بابي أنت ليه مش بترد عليا
أصل بابي أخرس يا حبيبتي مبيتكلمش إلا مع الأشرار بس روحي إنتي عند مامي
ردت عليه قسمت
أنا هروح أقول لمامي عشان بتفضل تبوس صورك وټعيط
اقترب يوسف من طارق وهو يقول
أنت إيه يا أخي مبتحسش مفيش عندك ډم حتى مفيش شعرة فيك اتحركت ناحية بنتك رأيي تروح ټدفن نفسك صاحي جمب أمك وريحنا من شرك
عزاء الرجل
كان طارق يقف لتلقي العزاء وبجواره مجدي وعمير ويوسف والحاج محمود والحاج أحمد والحاج علي يجلس في مقدمة الصف من الجهة الأخرى وكانت حرب النظرات مستمرة بين طارق وعمير
وبعد الانتهاء من العزاء تجمعت النساء مع بعضهن ينتظرن عودة الرجال من الخارج نظر طارق بخبث للجميع وأمسك هاتفه وبعث رسالة إلى مدير أعماله لكي يرسل الصحفيين في غضون نصف ساعة ثم وضعه في جيبه وتهيئ لبخ سمومه
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
الحلقه السابعة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
خلف الاقنعه وجوه قذره تمارس الخداع هتف طارق بود زائف فهو ابليس على هيئه بشړ
جدي لو سمحت محتاج أتكلم معاك
نظر الجميع إلى بعضهم وكان بلال ووليد يتحدثون مع بعضهما ولفت انتباههما صوت طارق المرتفع وبلال يحدث نفسه بصوت عالي أيضا
وأنا بقول أنت تأخرت ليه!
نظر إلى وليد
تعالى يا وليد معايا
سبقه بخطوه وتقدم نحو عمير ووقف بجواره بينما اقترب عمير من جده وجلس بجواره ووضع قدما فوق الأخرى
هتف الحاج علي وهو ينظر إلى طارق نظرات لو كانت تتحدث لقټلته في الحال
عايز إيه يا طارق وبعدين أنت عملت الواجب اللي عليك يا ريت تروح مكان ماجيت
ابتسم طارق باستفزاز
إزاي يا جدي عاوزني أسيب النعيم ده كله !
ويشير إليه بيده وطمع يملأ عيونه
وأروح مكان ما جيت هو أنا مليش نصيب فيه ولا إيه
ونظر إلى والده بسخرية وإلى الجميع بستهزاء ساخر
ما تقول حاجة يا حاج ولا إيه نظامك في الليلة دي
وقف عمير أمام طارق وهو يضع يده في جيبه ويتكلم بثقته المعهودة التي تشعر طارق بنقصه
أنا اللي أرد عليك مش جدك عشان نخلص بقى من القرف ده لأني بصراحة مش طايق خلقتك بعد اللي حصل زمان
وأكمل بعصبية يريد أن يبث القلق في قلب طارق
جدك وزع ثروته على أولاده بالشرع وهو عايش ما خلاش حيلته جنيه عمي اللي هو أبوك أخد نصيبه وهو اللي بيديره بنفسه ورفض إني أشغل له فلوسه وهو استمر في تجارته وأنا أخدت نصيب أبويا واشتغلت به وكبرته وبقى النعيم اللي أنت شايفه وطمعان فيه ده وبتشاور عليه وعشان أبويا الحاج أحمد البكر للحاج علي هو اللي مسؤول عنه وثروته كلها تحت رجلين جدك يعني أنت نصيبك في ثروة أبوك هو اللي يدهولك تاخذه دلوقتي بعد عمر طويل ده شيء يخصكم أنتم ودلوقتي أنت مش مرحب بيك هنا يا ريت تغور في داهية مكان ما جيت
أراد طارق أن يستفز