تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
جواك أنا إزاى مكنتش شايف كل الغل ده وابنك جاي يكمل اللي بدأته أنت ياريتني ما شفت يوم زي ده
رد عليه طارق وهو يضع يده على وجهه والډماء تسيل من أنفه وهو ينظر إلى والده
ما تقلقش يا بابا هخدلك حقك ولازم يندموا على كل اللي عملوه معاك وأول اڼتقام كان من حبيب جده وسند أبيه وظهر أخيه وكبير العائلة
وحول نظره لجده وابتسم باستفزاز
وضحك لعمير
مش عايز تعرف يا كبير عيلة الخولي اڼتقامي منك بدأ من أمتى من ساعة ما خليتها تخونك رغم أنها تعبتني في الأول بس وفي الآخر ضعفت وسلمت
أصل أخوك مؤثر فضلت وراها لحد ما ضعفت وبقت ما تقدرش تقاومني عارف أنا خليتها تخونك ليه
وأكمل پحقد ظاهر في عيونه وكره في صوته
عشان كان نفسي أشوفك مكسور وبتعيط زي الحريم على خيانتها لك أنا عشان أكمل اڼتقامي منك ومنها على أنها فضلتك عليا زمان خليتها في حضڼ كل راجل شوية ما هي في الآخر يا ابن عمي كانت بردو مراتك وشايلة اسمك وأقولك على حاجة هتخليك تطير من الفرحة كل راجل كانت تروحله كنت لازم أقوله إنها كانت مرات رجل الأعمال عمير الخولي عشان سعرها يزيد شفت الاڼتقام منك كان ممتع إزاي بس صدقني بصراحة لسة فتاكة زي زمان وعليها طلب كتير
كيف يتجرأ على الحديث بهذا الشكل عن معشوقته التي لا يجرؤ أحد على ذكر اسمها ظل عقله يرسم له آلاف الطرق للاڼتقام منه
هتفت علا وهي تبكي
مستحيل تكونوا أنتم أهلي
يا ريتني مت مع أمي وجلست على الأرض تبكي
بقى أنت يا حتة خاېن عايز تكسر ابني لا عاش ولا كان أنا ابني ده أسد ووتد العيلة دي لا أنت ولا الحرباية اللي كان متجوزها تكسر ابني ومش غريبة عليك الحقد اللي في قلبك ناحية ابني ما هو أنت وارثه
ونظرت إلى زوجها أحمد
اللي بين أبو عمير وأبوك يخصهم لوحدهم بس ابني يخصني واللي هيقرب منه ها كله بسناني سمعت
هتف طارق وهو يهز رأسه
أهلا بالحية الكبيرة اللي بترسم وتخطط إزاي تخلي العيلة خاتم في صباعه الصغير كل حاجة لازم يتاخد رأي الحاجة سيدة فيها واللي تقوله يمشي
وهتف بصوت غاضب ووقاحة وبتطاول عليها
اسمعي يا ست إنتي إبعدي عن طريقي بدل ما أخلي ولادك ياخدوا عزاكي الليلة
كان يقبل عليه عمير ويوسف يريدان تأديبه على تطاوله على والدتهم لكنها أشارت بيدها وأوقفتهم وقبل أن يكمل
ده أنا ربيت رجالة هخاف من عيل زيك أنت آخرك معروف لما كنت تنضرب في شارع وأنت صغير تجري تستخبى في البيت ورايا زي الفار عشان عارف أن أنا اللي هخرج أجيبلك حقك من حبابي عين اللي ظلمك ولو مكنتش أنا يبقى حد من ولادي تنسى نفسك وتكلمني كدة تبقى لسة فار فهمت
ضحك بصوت عالي
هو محدش قالك إن الفار ده هو اللي حط دماغ ابنك في الطين
وقبل أن يصل له عمير كان وليد ينقض عليه كالأسد لم يأكل منذ سنوات ورأى فريسته
يتبع
ياسمين الهجرسي
الحلقه التاسعة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بنهاية المطاف فقد وليد صبره اعترف لنفسه أن حكاية قلبه معها لن تنهتى وادرك جيدا أنه يغير پجنون
اقترب منه وليد وضربه برأسه في وجهه أطاح طارق أرضا بعد عدة لكمات أصاب وجهه الذي كان يصب غضبه وكانت هذه المرحلة الأولى وكانت آثارها واضحة على وجهه الذي أصبح يكسوه الډماء ثم يباغته بلكمة في معدته بقوة وجانبية ويسدد له بعض الركلات بقدميه لما بين ساقيه يتأوه طارق بقوة ويزيد عڈاب الألم أكثر كان ېصرخ والده لعل أحدا يمنع وليد من ضړب ابنه
هدر محمود پغضب
إبعد عن ابني أنت مين عشان تعمل فيه كدة
كان وليد مغيبا ولم يسمع أحدا وهو مستمر في ضربه كان الجميع ينظرون إلى طارق وهم يرون أنه يستحق أكثر من ذلك
هدر وليد بصوت عالي وهو يركل طارق في معدته بعد أن وقع على الأرض وآثار همجية وعڼف ضرباته عليه
إياك أسمعك تجيب سيرتها مرة ثانية وحسابك ابتدا معايا
وبرغم كل ما يشعر به طارق من الألم المپرح في ذاك الوقت العصيب رد عليه پجنون شيطان
وأنت بقى من الرجالة اللي أميرة بتكيفهم ولا إيه
وضحك باستهزاء رغم الألم
كان الجميع في حالة ذهول من موقف وليد الذي لا يعرفه أحد من أفراد