تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين هجرسي
أنه أخطأ في حقها لكن كبريائه وكرامته منعاه لسنوات طويلة نفض كل هذه الأفكار حتى ينتهي من عمله نظر إلى فيروز
يلا بينا عشان الشغل
واستقام واقفا ومد يده أومأت فيروز له هي تعلم الحيرة التي تدور بداخله وخرجت معه من باب القصر الداخلي سحبت يدها وابتسمت له وقالت
نتقابل في الشركة
وقبلت يده وهي تطمئنه
روق وإن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة
ممكن تركبي معايا عربيتي وتفضلي معايا النهاردة في المكتب طول اليوم محتاجلك معايا
ابتسمت له بحب ولفت يدها حول خصره
أنا أطول أفضل جنب حبيبي وروح قلبي
وقبلته من وجنتيه
كانت تشاهدهم من شرفه جناحها والدته التي تنتظره كل يوم لكي تقر عينها به
كانت تغمرها السعادة أن ابنها يعيش مع من يحبها ودخلت عندما رأته يصعد إلى سيارته
ضحكت بمراوغه
أنا عندي اجتماع مع مصور مخرج الإعلانات والموديل اللي هتبقى واجهة الشركة وسكتت ولم تكمل كلامها
كانت تريد أن تثير غيرته عليها
ابتسم بخبث عاشق يريد إثارة ڠضب معشوقته
يعني هيبقى فيه مزز النهاردة صح بقولك سيبيلي الطلعة دي عاوز السنة دي تكون مزة زي اللي نفسي فيها وبدور عليها مش لاقيها غير في أحلامي
كدة ماشي يا عمير استلم بقى اللي جاي
وتركته ونزلت من السيارة وهو ينادي عليها ويضحك على چنونها سارت بداخل الشركة وهي تخفي معظم ملامحها بنظارة سوداء أنيقة كانت ترتدي ملابس جذابة تظهرها كسيدة أعمال في غاية الأناقة دلفت إلى مكان به مكاتب عصرية الشكل عليها أفضل الأجهزة المؤهلة دوما لإنهاء مشاريع العمل الخاصة بالدعاية والإعلان هنا الكل ينشغل
صباح الخير يا جماعة
رد الجميع عليها وعلى وجوههم ابتسامة مجاملة مرددين التحية بوداعة مصطنعة وهذا طبيعي فهي شريكة في هذه المجموعة صاحت مساعدتها بهذه الكلمات وهي تقترب منها
أخيرا جيتي يا أستاذة فيروز كنت قلقانة عليكي
تسلمي يا حبيبتي أنا كويسة المهم إيه أخبار العارضات جاهزين ولا لسة وفين عمرو
سمعها عمرو خارج من وراء الكاميرا بثقة وجاذبية
أنا تحت النظر يا أستاذة نورتي اللوكيشن
ردت عليه بجدية وابتسمت
جاهز یا عمرو هنختار مين واجهه للشركة
صدع صوته وهو يهتف باستفزاز
وهو ما له عمرو أنا اللي أختار واجهة الشركة للموسم ده ومد يده يصافح عمرو هو ينظر إليه بمشاكسة علم عمرو أنه يشاكس فيروز ويريد استفزازها ابتسم وسلم عليه
ابتسم عمير ونظر إلى فيروز ومال على أذنها
هو فيه كدة في الدنيا مزز كده وأكمل بخبث
تعالي بس نختار سوا رأيك مهم يا ساحرة العيون
دلف إلى الغرفة التي بها العارضات جلس إلى مقعد وسط الغرفة يضع قدما فوق الأخرى وهو ېختلس النظر إلى فيروز التي كانت عيناها على وشك رميه بحمم بركانية لعله يتوقف عن العبث بغيرتها التي لا يحسب عواقبها
نظر عمير إلى عمرو يتكلم بجدية
إيه مش ناوي تبدأ شغلك ولا هنفضل نبص لبعض كثير
أوما له عمرو بأحترام
طبعا يا فندم بس حضرتك اختارت مين من العارضات يكونوا وجهة للمجموعة
نظر إلى فيروز نظرة لعوبة
أكيد مش هختار كدة أنا عايز أختار على الكاميرا زي ما الناس هتشوفهم
وأكمل بنبرة كلها خبث ومكر يشبه مكر الذئاب
الأنثى في الصور شكل وفي الواقع شكل ثاني خالص ولا إيه رأيك أستاذة فيروز
رفعت له حاجبها واقتربت منه وتلاعبت بأعصابه ومشاعره أمام الجميع واستندت بكفيها على ذراعي مقعده واقتربت منه وقالت
طبعا وخصوصا إنهم هيلبسوا قمصان نوم على الطبيعة الشكل بيبقى مثير أكثر
كانت تتحدث وبراكين الغيرة تأكلها وأنفاسه كانت كأوتار ټضرب على وجنتيها الساخنة كان عمير مشتت الذهن لا يفكر غير في امتلاك شفتيها الوردية الممتلئة امتلاء خلق ليسكن بين شفتيه رفعت عينيها ببطء ولمعة الانتصار
تتراقص في فيروزتها لقد اصبحت نمره متمرده هتفت بصوت حاولت أن يظهر طبيعيا وابتعدت عنه
يلا يا عمرو بلاش تضييع وقت وجلست إلى مقعدها بثقه وكبرياء
ابدأ بالموديل الأحمر القصير
رد عليها عمرو باحترام
حاضر بتجهز أول موديل
ردت عليه بهدوء
لا يا عمرو أنا عايزة العارضات كلها تلبس نفس الموديل وأنا أختار الأفضل منه وطلبت من مساعدتها أن
تأتي لها بكوب من القهوة
نظر إليها بدهشة وهو يترجم حديثها هي تعلم جيدا أنه لن يحضر جلسات تصوير العارضات قبل ذلك وأخلاقه لم تسمح له بمشاهدتهن وهن يتمايلن أمامه ولا يسمح لها أيضا أن تحضر التصوير وبعد دقيقتين من التفكير كان يقف
ويسحبها من يديها وينظر إلى عمرو
ابعتلي صور الموديلات على مكتبي
مش العارضات
وتركه وذهب إلى مكتبه وعلى وجهه ملامح لا يظهر شيئا مما يعتريه يخفي جنونه من أفعالها التي أصبحت تصيبه بالجنون أخرج نفسا ثقيلا