حمزة
على الارض اتبعه بسرواله ودخل الى الحمام أغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانب رنا على السرير ووضع يديه عليها برفق وقال رنا
تململت رنا فى فراشها وفتحت عيونها وما ان رأت حمزه حتى شهقت وقامت مفزوعه
فزع حمزه من فعلت رنا فسارع وهو يربت على شعرها وقال هششششش بس ده انا انا حمزه
عندما خاطبها بهذه اللهجه الحانيه فلم تشعر بنفسها الا وهى تبكى بصوت عالى وهى تقول انا آسفه والله آسفه حقك عليه
رنا انا عارفه انك زعلان منى
عقد حمزه حاجبيه وبعدها قال زعلان اه زعلان منك عشان كلام الصبح
أومأت رنا برأسها
حمزه اممم صح انا زعلان
وترك ذراعيها وابتعد عنها ما ان رأته رنا يبتعد عنها حتى أقتربت منه مسرعه وهى تقول مابين دموعها انا آسفه والله آسفه انا عارفه انى غلطانه مكنش قصدى انا اتأسفت لطنط وحاولت اصالحها وعملت لها اكل وحاجات حلوه بس من الواضح انى عكيت الدنيا تانى
رنا اه انا مش زعلانه منها هى عندها حق ده أسراف بس انا كان قصدى اصالحها
نظر لها حمزه والى جمالها البرئ ليس جمالا خارجيا فقط بل جمالا داخليا أيضا تحيطه هاله من البراءه يصعب وجودها فى هذا الزمن وأبتسم
نظرت له رنا والى تعبيرات وجهه وقالت حمزه انت بتبصلى كده ليه انت لسه زعلان منى مانا قلت لك مكنش قصدى
نظرت رنا الى نفسها وقالت ماله شكلى
أبتسم حمزه قمر انتى قمر قال ذلك وأكمل انتى جميله من جوا ومن برا المفروض انى ازعل منك واعاقبك عشان زعقتى فى أمى بس الايام الى فاتت وعشرتى معاكى عرفتك فيها وعرفت اد ايه ان تصرفاتك بتطلع بعفويه فعرفت انك مكنتيش تقصدى
لمس حمزه على شعرها وقال خلاص ياحبيبى ماما طيبه ومش هتزعل منك
رنا بخفوت وانت
ولا انا ياستى بس هزعل منك لو ماقمتيش حضرتى الغدا لان حبيبك ھيموت من الجوع
نهضت رنا من مكانها بسرعه وقالت ثوانى والاكل يكون جاهز
ابتسم حمزه وقال هخرج اقعد مع ماما عقبال ماتخلصى
خرج حمزه من الغرفه امام نظرات رنا المبتسمه التفتت فوجدت ملابسه ملقاه على الأرض فرفعت سرواله من على الارض وبعدها قميصه الأبيض
الذى ما ان مسكته حتى طالعتها علامة الشفاه المرسومه بدقه على ياقة قميصه وكأنها أعلان لمنتج من أحمر الشفاه جديد
لا تعلم رنا كم مر عليها من الوقت وهى جالسه فى الأرض محتضنه القميص بين يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها حتى تحول صوت بكائها من صوت نحيب الى شهقات عاليه لم تسمع حمزه وهو ينادى عليها ولم تشعر به عندما دخل الغرفه وتفاجئ بها تنتحب بصوت عالى على الارض محتتضنه قميصه
أقترب حمزه من رنا ووضع يديه على كتفيها وقال رنا فى ايه! بتعيطى ليه !
انتفضت رنا
وقالت ابعد عنى ماتلمسنيش
نظر لها حمزه پغضب وقال بصوت حازم فى ايه يا رنا من امتى بتكلمينى كده
فردت رنا القميص من بين يديها وأشارت لياقته وقالت ليه ياحمزه ! ها قولى ليه ! ليه خنتنى ليه يا حمزه عملت لك ايه !
نظر حمزه الى علامة أحمر الشفاه على ياقة قميصه وقد تذكر ان أحلام قبلته على احدى وجنتيه ام القبله الأخرى لم يشعر بها والآن فقط عرف السبب ان الأخرى كان مصيرها ياقة قميصه نظر حمزه الى رنا والى عيونها المنتفخه من البكاء وقال انا ماخنتكيش يا رنا ولا عمرى هخونك ويوم ما هفكر مش هعملها ف الحړام هتجوز بس قبلها هعرفك
نظرت له رنا وقالت انت مين انت حمزه حبيبى وجوزى ولا واحد تانى عشان انا ف اللحظه دى ما أعرفكش
تنهد حمزه ثم قال رنا ممكن نأجل الكلام ده لوقت تانى عشان امى بره مش عايزها تحس بحاجه ولما نكون لوحدينا هنتكلم
رنا عشان تكون لحقيت ألفت كدبه
وهنا هتف حمزه وقال بصوت منخفض ولكنه شديد الصرامه رنا راقبى كلامك معايه انتى عارفه انى مش بكدب ومش محتاج أكدب وراعى انى بقولك هنتكلم انا كنت ممكن بكل سهوله اقولك أخبطى دماغك فى الحيطه بس انا بقولك هفسرلك فياريت تحترمى كلامى وتصبرى لما نكون لوحدينا فهمتى
نظرت له رنا ولم ترد
حمزه متهيألى انا كلامى كده وصل قومى ياله حضرى الغدا مع أمى انا خارج دلوقتى خمس دقايق أغسلى وشك وتعالى ورايه والأ أقسم بالله هتشوفى وش مش هيعجبك
لم ينتظر حمزه ردها وخرج من الباب وصفقه خلفه
قامت رنا من مكانها وغسلت وجهها ثم خرجت وجدت حمزه جالس على حاسوبه بالصاله وأم