الأحد 01 ديسمبر 2024

حمزة

انت في الصفحة 45 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز

ان تساعدها ولكن فى الواقع انها كانت تساعدها فى وجود حمزه وبمجرد نزوله الى العمل كانت تترك مهام العمل كله على رنا
أنشغل حمزه فى العمل فى هذه الفتره وذلك بسبب مشروعه الجديد مع سيف الجيار وايضا بسبب تراكم العمل لكثرة الاجازات التى أخذها فى الفتره السابقه
زار رامى وساره وساميه رنا مرتين فى خلال هذه المده ودائما كانوا يلاقوا الترحاب البارد من والدة حمزه 
أستيقظت رنا مبكرا كعادتها منذ تزوجت حمزه وعرفت مواعيد عمله وعرفت نظامه فهو دائما يحب ان يستيقظ ويجد حمامه جاهزا وغيارا جديد بالداخل وذلك استعدادا لأخذ حمامه اليومى وبعدها يخرج يتناول فطوره وبعدها قهوته وبعد ذلك يرتدى ملابسه الذى أمر رنا بتحضيرها له كل يوم وهذا الأمر كان يسبب لهم خلاف صباحى كل يوم فكل يوم تحضر رنا الملابس وبعدها حمزه يخرج من حمامه وينسف كل ما حضرته قائلا ان اليوم اجتماع هام فكيف تحضر له ملابس كلاسيك وليس بدله كامله وان حضرت بدله يغضب ويقول ان اليوم يوم عمل عادى
ويمكنه ان يكتفى بقميص وبنطلون كلاسيك ليس ذلك فقط فان حضرت رنا بدله وهى تعلم ان اليوم اجتماع فيلزم ذلك بدله كامله فأيضا لا يرضيه انها اختارت الوان غامقه واليوم حار فيستحسن ان تكون البدله والقميص فاتحا وعلى ذلك المنوال كل صباح ليذهب حمزه الى عمله بعد كثير من المشاحنات وتبدأ معاناتها مع والدة زوجها التى تستغل كل فرصه لتنغص عليها حياتها فتطلب منها اى شئ وكل شئ وايضا لا يرضيها اى شئ وينتهى الامر قائله سلم ايدك يامرات ابنى
كانت رنا تقتنص اللحظات التى تنتهى فيها السيده زينب من أوامرها وتذهب الى النوم لانها لاتقوى على السهر فى انتظار حمزه الذى يتأخر كل يوم لتمسك هاتفها وتبدأ فى لعب لعبتها المفضله الذى انزلها لها حمزه بعد عناء ليفتح حمزه الباب ويدخل عائدا من العمل ليجد رنا جالسه على هاتفها فيتأفف ويقول فى سخط هو انا كل لما أجى الاقيكى ماسكه البتاع ده 
انتفضت رنا من مكانها حمزه دخلت امتى ماحستش بيك 
حمزه بسخريه وهتحسى ازاى وانتى اعده حاطه دماغك فى البتاع ده 
رنا وهى تنظر الى هاتفها فى ايه ياحمزه بس بسلى نفسى 
حمزه ماشى ياختى
ويدخل الى غرفته فدخلت ورائه رنا لتساعده فى تبدييل ملابسه وتحاول فتح حوار افتقده فى الأونه الأخيره 
رنا كان يومك عامل ازاى ف الشغل 
حمزه عادى زى كل يوم 
رنا كله تمام يعنى 
نظر لها حمزه وقال بتسألى عن حاجه معينه 
رنا لأ بطمن عليك بس 
حمزه اها طب حضرى العشا
عشان مېت م الجوع 
رنا وقد تركت سترته التى كانت ممسكه بها ثوانى والاكل يكون جاهز
كانت ستخرج من الغرفه لولا ان حمزه استوقفها بصوت غاضب رنا
التفتت رناوقالت نعم
حمزه تعالى علقى الهدوم الأول وياريت تعلقيهم براحه عشان ماتكسريش البدله زى كل مره
رنا وهى ترجع لتمسك بالستره مره اخرى حاضر
انتهت رنا من ترتيب الملابس وأعدت العشاءجلس حمزه امامها بعدما انتهى من حمامه وشعره مازال مبلل من آثر حمامه وبعض خصلات من شعره الأسود الناعم قد استرسلت على جبينه بطريقه زادت من وسامته رفع حمزه نظره من على طبقه فقبض على نظرات رنا الهائمه نحوه فأبتسم لها وقال بتبصى لى كده ليه
خجلت رنا ووضعت رأسها فى طبقها وقالت بارتباك
مفيش حاجه
حمزه ماما نامت 
رنا اه من بدرى انت عارف انت بقيت تتأخر وهى مش بتقدر على السهر 
حمزه امممم ده اعتبره انك بتوصل لى انى بتأخر وانتى مضايقه 
رفعت رنا رأسها بسرعه وقالت انا لا والله انا عارفه انه ڠصب عنك 
حمزه بأبتسامه والله ڠصب عنى عندى لخبطه كتير ف الشغل 
رنا عارفه ربنا يعينك 
سكت حمزه قليلا وبعدها قال اه رنا اعملى حسابك ديما مرات سييف هتزورك بكره اول ماعرفت قالت تزورك اظاهر انها حبيتك اوى
رنا بابتسامه وهى تتذكر ديما ذات الوجه الملائكى انا كمان حبيتها اوى
حمزه ع العموم هى هتزورك بكره شوفى لو عايزه حاجه خلى البواب يجيبهالك 
رنا اه تمام على فكره بكره مامتك رايحه بيتها عشان طارق جاى
طارق اخو حمزه الصغير فى العشرينات من عمره يعمل كظابط شرطه ولكن فى قسم تابع لبلدة شرم الشيخ لذلك هو غير موجود فى القاهره بأستمرار 
حمزه طب تمام خلاص بكره لما آجى نروح نتعشى هناك عشان طارق وحشنى
رنا فى نفسها يعنى حتى لما ارتاح منها عايزنى اروح لها ياحمزه 
انتبهت رنا ان حمزه يناديها فالتفتت قائلا ها نعم
حمزه سرحتى فى ايه بقولك هنروح بكره عند ماما 
رنا اه ماشى
انتهى حمزه من طعامه وانتهت رنا من ترتيب المطبخ وذهبت الى غرفتهم لتجد حمزه كالعاده جالس امام حاسوبه دخلت الى الحمام وأخذت دش كانت تشعر بالخجل لان مدة الاربعين يوم قد انتهت فأحتارت هل ترتدى بيجامة نومها ككل يوم ام ترتدى قميصا فكرت انها لو ارتدت قميص نوم فبذلك وكأنه تدعوه لها وهى تخجل ان أستشعر انها تفعل ذلك
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 101 صفحات