ذئب رحيم
الخضراء التى اورثتها لاابنتها الوحيده ساره وتمتلك شعر كلون الليل ناعم كالحرير نزلت دمعه على الصوره فمسحتها فورا وهى تتلمس الالبوم فهتفت بحزن واشتياق...
.. وحشتينى اووى ياماما ... انا محتجالك اووى ومحتاجه اتكلم معاكى واشكيلك همومى ...!!
صمتت قليلا ثم استطردت بصوت مخټنق ..
... انا تعبت من تمثيل دور البنت القويه الى مبتخفش من حد وبتودى نفسها للمشاكل دايما انا محتاجه حضنك اووى واشم ريحتك .....!!!
... مټخافيش عليه ياماما اظاهر انى اتاثرت شويه بغياب سما .. ماانتى عارفه انها كل حاجه فى حياتى ....!!
قلبت الصور لتجد صوره امرءه فى الثلاثينات بعينان زرقاء صافيه ونظرتها رقيقه تااملتها بهدوء وهى تتلمس على وجهه المراءه فهتفت ...
.. متقلقيش على سما متاكده انها كويسه وقريب اووى هاخدها من فارس .. فارس مع انه شرير شويه ومتعصب على طول بس هو بيحبها اكثر مما تخيلى وهو عمره ماهيفكر يااذيها هو مش ذى باباه كفايه انه خدلك حقك منه ياخالتى ....!!
مر يومان وفارس يحاول التقرب من سما وحاول اخراجها من غرفتها التى تحبس نفسها بها اغلب الاوقات ولكنها تتجنبه دائما بطرق مختلفه
ساره تجهز لخطتها وهى متاكده انها ستنجح قريبا فى انقاذ سما
فى الصباح
استيقظت سما مبكرا كعادتها وقفت امام النافذه تراقب الحراس والحديقه كعادتها لعلها تجد طريقه للهرب من ذلك القصر تنهدت بضيق وياس فخروجها من هنا بدون مساعده امر من سابع المستحيلات زفرت بضيق واتجهت الى خزانتها اخرجت فستان طويل زفرت بضيق وهى تنظر اليه قلبت عينها بباقى الثياب لتجدهم جميعا ملابس طويله القت الفستان على السرير پغضب وجلست بجواره وهى تهتف پغضب ...
امسكت الفستان بطرف اصبعها وخرجت من الغرفه والشياطين تتلاعب بعقلها باان تذهب الى فارس وتلقيه بوجهه وتحرقه مع ذلك الفستان البغيض وقفت امام غرفته تهدد بعاصفه ولكن ظهرت ابتسامه خبيثه على وجهها فااتجهت الى المطبخ بخطوات سريعه اقتربت منها الخادمه البشوشه وهى تهتف بلطف ...
ابعدتها برفق وهى تبحث بعينها داخل المطبخ فعندما لم تعثر على ماتريد التفتت اليها وهتفت برقه ...
.. كنت محتاجه مقص .. عايزه اظبط فستانى ...!!
رمقتها الخادمه بحيره فهتفت بتعجب وهى ترمش...
.. مقص ...!!
فهتفت سما بااصرار ...
.. ايوه بسرعه لو سمحتى ...!!
ارتبكت الخادمه واحتارت كثيرا على تنفيذ طلبها فهى تخشى من سما ان تاذى نفسها بشئ حاد فاادركت سما مايدور براسها فهتفت برقه ..
فتحت احد الادراج واخرجت مقصا واعطته لها فهتفت سما بسعاده ...
...شكرا اووى يااختى .. ااه صح هو انتى اسمك ايه ...!!
بادلتها باابتسامه هادئه وهى تهتف ببشاشه ..
... مروه ..!!
ردت الاسم بخفوت حزين وقد التمعت عينها بحزن ...
تنهدت بحزن وهى تبتسم بالاجبار ..
.. خلاص يامروه هخلصه ورجعوهلك على طول ...!!
لم تسمع ردها وهى تسير للخارج بخطوات ثقيله وبقلب مټألم مسحت تلك الدمعه التى نزلت منها اجبارا
دلفت الى غرفتها وامسكت بالمقص وبدءت بقطع جذء كبير منه جعلته قصيرا يصل الى فوق الركبه بقليل وقد اعتلت ابتسامه على ثغرها فهى ستجعله يفقد صوابه وتغيظه وهى تتجول بتلك الثياب بالحديقه تعلم انه يغار عليها لذا عليها ان ټنتقم منه بنقطه ضعفه وهى غيرته وحبه لها لا تعلم من اين اتت لها بتلك القوه ولكنها تعلم شيئا واحدا انها ستتغير ستصبح اقوى لنفسها يكفى عمرها الضائع هدرا پخوف بلا فائده
دلفت الى الحمام واستحمت وبعد فتره قصيره خرجت وهى ترتدى ذلك الفستان وقفت امام المرءاه وصففت شعرها حيث رفعت شعرها لاعلى تاركه بعض الخصلات المتمرده على وجنتها مع خصلتين على وجهها ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل التى برزت جمالها ابتسمت برقه وخرجت الى الحديقه
تجولت قليلا تحت نظرات الحراس التى تلتهمها مكانها بشكلها المغرى بذلك الفستان الذى يبرز الكثير من جسدها ابتلعت ريقها بتوتر من نظراتهم عليها فجلست امام حمام السباحه
يجلس منذ عده ساعات بمكتبه منكبا على اوراق هامه شعر باارهاق شديد فاستند بظهر للخلف اعتلى ثغره ابتسامه حالمه وهو يتذكر ملاكه الصغير فقد اشتاق اليها فقرر رؤيتها نهض من كرسيه واتجه الى النافذه ليغلقها فااتسعت حدقتيه وهو يراها تجلس بذلك الثوب القصير ومازاد الطينه بله رأيته لحراسه يراقبونها كذئاب جائعه عينه اصبحت مظلمه واشټعل لهيبها الذى سيحرق الاخضر واليابسه وهو يتحرك بخطوات عڼيفه
تجلس على حافه حمام السباحه وتمد قدمها بالماء وفجاءه وجدت يد تجذبها پعنف لتقف وقبل ان تستوعب وجده
فارس يمسكها بقوه من رصغها وهو يهتف پحده