السبت 30 نوفمبر 2024

امراة العقاپ لـ ندى محمود

انت في الصفحة 28 من 275 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه إنه يلمسك ويقربلك دي كوم تاني عارفة لو طلعتي ب....
صړخت به بعصبية وهي تحاول أفلات شعرها من قبضته 
_ هتعملي إيه يعني هااا .. هتقتلني مثلا ! 
_ يعني هو صح إنتي بټخونيني !!! 
تمكنت أخيرا من الأفلات من قبضته وصاحت به پهستيريا 
_هو إيه اللي صح ! .. إنت مچنون ومريض نفسي أنا لو عايزة اخونك هقولهالك في وشك ومش هخاف منك لكن مش أنا اللي أعمل كدا حاتم صديق ليا من واحنا صغيرين وأنا اللي طلبت منه إنه يساعدني وهو ساعدني في السفر لهنا وساعدني في كل حاجة حتى البيت ده بيته .. كان خير صديق وأخ ليا


________________________________________
عارف يعني إيه تكون حاسس بالآمان مع حد غريب عنك .. أنا عمري ما حسيت بالآمان لا معاك ولا مع بابا وده كله ولسا بتشك فيا وبتقولي بخونك ياخي اتقي الله بقى وارحم نفسك وارحمني 
انتبه لملابسها فتجاهل كلامها كله وهتف بغيرة ظاهرة في عيناه 
_ إيه اللي لبساه ده ! .. إزاي تطلعي بالشكل ده قدام ال اللي كان موجود برا ده 
اطالت النظر في وجهه بجمود تام وهي تجز على أسنانها بغيظ وقالت بصوت قوي 
_ اطلع برا يا عدنان مش عايزة اشوفك .. مش طيقاك
نزل بنظره على جسدها المرسوم ومعالمه ظاهرة بوضوح حتى أن فتحة الصدر تظهر عن داخلها التهبت نيرانه أكثر وجلجلت نيران الغيرة في صدره فتقدم خطوة منها واستقرت في عيناه نظرة مريبة اربكتها جعلتها تتراجع للخلف وهو لا يزال يتقدم إليها حتى وجدت نفسه تصطدم بالحائط من خلفها ومحاصرة بين جدارين أحداهما حقيقي والآخر كان هو يقف كالسد المنيع بهيئته المريبة .. وضع كفه على الحائط پعنف مصدرا صوتا عاليا أثار وغزة بسيطة في جسدها ويده الأخرى نزلت لخصرها يمسكها منه بتملك ويجذبها إليه في قوة ويهتف أمام وجهها مباشرة بتحذير حقيقي 
_ عارفة لو شفتك لابسة البتاع ده قدام حد تاني .. قولي على نفسك يارحمان يارحيم ياجلنار 
ابتلعت ريقها بقلق واضطراب بسيط وهي تحملق بعيناه التي تظهر فيها علامات الغيرة الحقيقية ثم سمعته وهو يكمل بصوت الخشن 
_ و اللي اسمه حاتم ده .. انسيه تماما ومش عايز اشوفك بتتكلمي معاه مجرد كلام فاهمة ولا لا وإلا قسما عظما اخليكي تشوفي النجوم في عز الضهر يابنت الرازي
ثم عاد ينزل بنظره مرة أخرى إلى ذلك الفستان الذي ترتديه ثم دفعها بعيدا عنه بنفور مزيف وهتف بقسۏة 
_ وغيري القرف اللي لابساه ده 
شعرت بالراحة عندما حررها من بين براثينه وتمتمت بقرف وهي تفتح الخزانة وتجذب من ملابسها ما تجده أمامها وتتجه نحو الحمام متمتمة بقرف 
_ هو فعلا مقرف زي اللي جايبه 
ثم دخلت الحمام وأغلقت الباب واستمرت في التمتمة المرتفعة نسبيا والتي وصلت لمسامعه في الخارج فسمعته وهو يهتف بصوت غليظ 
_ من غير برطمة
نزلت الدرج بهدوء حتى وصلت لآخر درجاته ووقفت تهتف محدثة أسمهان التي تجلس على مقعد وثير وبيدها كتاب تقرأ به 
_ هو عدنان فين ياماما 
أسمهان ببرود 
_ ومسألتهوش ليه قبل ما يطلع ! 
_ اصل كنت تعبانة شوية ونمت ويدوب دلوقتي اللي صحيت 
لوت أسمهان فمها باستنكار وقالت بعدم اكتراث وهي تعيد نظرها إلى الكتاب مرة أخرى 
_ جاله تلفون فجأة وطلع على فوق غير هدومه ونزل ومشي ومردش عليا حتى لما سألته رايح فين
ضيقت فريدة عيناها باستغراب وظلت مكانها تفكر بتدقيق محاولة تخمين السبب الذي يجعله يخرج هكذا مهرولا وسرعان ما ظهرت علامات الدهشة على محياها وهي تقترب من أسمهان وتقول 
_معقول يكون عرف مكان جلنار 
ألقت أسمهان الكتاب من يدها پعنف وصاحت في انفعال 
_ متجبليش سيرة المقرفة دي .. ان شاء الله تكون غارت في داهية ولا ماټت وريحتنا منها 
هتفت الأخرى بتمنى ونظرة مستنكرة أمنية أسمهان 
_ ياريت بس هو اللي زي دي بيحصلهم حاجة .. دي بسبع أرواح 
تأففت أسمهان بخنق وامسكت بكتابتها مرة أخرى تعيد القراءة من جديد محاولة عدم التركيز على الجملة التي نطقت بها تلك الجالسة بجوارها .. حول معرفة عدنان لمكان زوجته ! .
خرجت من الحمام بعد أن بدلت ملابسها وارتدت منامة منزلية فضفاضة بعض الشيء ومريحة وجدته يتحدث في الهاتف مع أحدهم باللغة الإنجليزية وكان يتحدث عن منزل ! .
وقفت بمكانها لدقيقة حتى انتهى من اتصاله والټفت بجسده ناحيتها فقالت هي في وجه محتدم 
_ بيت إيه اللي بتتكلم عنه ده 
تفحص ملابسها الجديدة بنظرة ذات معنى ثم أجاب على سؤالها بإجابة مختلفة تماما 
_ جهزي نفسك ولمي هدومك يلا .. هنروح نقعد في بيت صغير لغاية ما نمشي 
اندفعت نحوه بعصبية وهتفت بعناد 
_ أولا أنا مش هرجع معاك .. ثانيا ماله البيت ده منقعدش
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 275 صفحات