الإثنين 25 نوفمبر 2024

سقر عشقي سارة مجدي

انت في الصفحة 14 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


يوم ليك هنا في العمارة
عاد عبد الصمد ينظر إلى نرمين ثم نظر إلى

أديم وقال لأ معايا يا باشا طبعا هي أديتهولي وهي مروحه إمبارح كانت بټعيط وقالتلي لو لقيت حد محتاج خدامة أتصل بيها
ليغمض أديم عينيه بقوة والڠضب بداخله تجاه حاتم يتضاعف لكنه أخذ نفس عميق ثم قال قولي الرقم
كتبه خلف عبد الصمد على هاتفه وأشار له بالرحيل ظلت نرمين واقفه مكانها تنظر لأخيها الذي يضع الهاتف فوق أذنه تحاول أن تفهم ما أهمية تلك الفتاة لدى أخيها ولماذا كل هذا الڠضب بداخله بسبب غيابها وأصبح السؤال الأهم والأخطر يدور في رأسها هل هناك شيء خاص بين أخيها وتلك الفتاة هي لن تنكر أن الفتاة جميلة بشكل مميز شعرها الغجري الذي يحيط وجهها. وعيونها التي تلمع ببريق قوي يخطف كل من ينظر إليها وملامحها المحددة وكأنها رسمت بريشة فنان موهوب لكنها مجرد خادمة آآ من الممكن أن يكون أخيها قد وقع في فخها شعرت بالضيق من مجرد التفكير لكن موقف أخيها الأن ليس له تفسير غير هذا.. أنتبهت من أفكارها على صوته حين قال ونس

صمت لثوان لكن نظرة الڠضب في عينيه قد أختفت وأختفت عروق وجهه التي كانت تبرز بقوة. ليقول من جديد انا أديم الصواف
صمت مرة أخرى لعدة ثوان ثم قال ببعض الضيق أنا عرفت إللي حصل وبعتذر جدا ليكي ولو معندكيش مانع أنا منتظرك من
بكرة علشان ترجعي شغلك
صمت لثوان لكن في تلك الثوان القليلة تقلبت ملامحة بين الإنتظار والضيق. ثم الإبتسامة ببعض الإرتياح خاصة حين قال خلاص أتفقنا منتظر أفطر من أيدك بكرة. مع السلامة
أغلق الهاتف ووضعه بجانبه ظل الصمت هو سيد الموقف بعد تلك المحادثة الهاتفية لكن نرمين لم تستطع الصمت أكثر من ذلك فأقتربت منه وجلست على السرير أمامة وهي تقول بأستفهام يغلفه بعض العصبية أنا ممكن أفهم أيه أهمية البنت دي علشان تديها كل الإهتمام ده يا آبية. دي مجرد خدامة حاتم حس أنها مش مريحة فمشاها
كان الڠضب يرتسم على ملامحة مع كل كلمة تقولها وحين أنتهت قالت بصوت ضعيف رغم حدته هو غرور وجبروت عيلة الصواف ده ملوش حدود حتى أنت وحاتم
صمت لثوان لكن نظراته الحادة لم تهدء لحظة لكنه أكمل قائلا بقوة ثم مين سمح ليكي أو لحاتم أنكم تأمروا وتنهوا في بيتي ده مش قصر الصواف ده بيت أديم وأنا الوحيد إللي ليا الحق أني أقرر مين يقعد فيه ومين يمشي
تجمعت الدموع في عيون نرمين وهي تقف تنظر إليه پصدمة قائلة يعني أنت مش عايزني هنا يا آبية
ظل صامت لعدة ثوان حتى شعرت أن قلبها قد سقط في قدميها لكنه قال بهدوء ده بيت أخوكي يا نرمين يعني بيتك وأهلا بيكي في أي وقت. لكن
لكن!
رددت خلفه پصدمه. ليكمل بنفس الهدوء لكن هنا مش قصر الصواف هنا مفيش الغرور والتعالي هنا مفيش التسلط والتجبر. لازم تبقى عارفه أني مش هقبل منك أي معاملة سيئة ل ونس ومش معنى أن ظروفها حكمت عليها أنها تشتغل في البيوت ده يدينا الحق أننا ندوس عليها بجزمتنا بالعكس إحنا لازم نحترمها ونحترم مجهودها وتعبها ده
ظلت تنظر إليه دون أن تتغير تعابير وجهها لكنها كانت تفكر في كلماته تعلم أنه محق لكنها وبدون إيرادة منها تشعر بالڠضب من تلك الفتاة تلك الذي أخذت تفكير أخيها حتى أنه لم يهتم لسؤالها عن حالها وماذا فعلت
في أمر طارق أو حتي يهتم لصحته جحظت عيونها پصدمة وإدراك حين أكمل كلماته قائلا تخيلي كده يا نرمين لو أنك مش من عيله الصواف. وكنت من عيلة فقيرة. وعندك أخوات محتاجين أكل وشرب وعلاج. وأب أو أم تعبانين ومحتاجين علاج كنت هتعملي أيه ولو حكمت عليكي الظروف أنك تشتغلي في البيوت أو عند حد تحبي الناس تعاملك إزاي
صمت حتى يترك لها المساحة حتى تفكر في كلماته تدرك معناها جيدا. ثم أكمل بعد عدة لحظات أنا بس كل إللي طالبه منك إنك تحسي بغيرك. وتعرفي أن كلنا بشړ. مش علشان هما فقرا يبقوا أقل مننا. في فقرا بس عندهم حاجات أنا وأنت ندفع كل إللي نملكه علشان يبقى عندنا زيهم. عندهم حب الأسرة. عندهم أب أمان وحماية وأم حنينة وحضن كبير. عندهم أحساس بالآخرين. عندهم مشاعر يا نرمين مشاعر خارجة من قلوبهم من غير إنتظار مقابل ولا فيها زيف علشان المال والمصالح.
كانت دموعها تنهمر فوق وجنتيها وهي تستوعب كلمات أخيها وأفكارة. أخذ هو نفس عميق ثم قال بهدوء خليني أرتاح شوية ولما أصحى نقعد مع بعض علشان تقوليلي عملتي أيه مع طارق
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومأ بنعم. وغادرت الغرفة
يجلس في مكتبه بالشركة ينفخ پغضب أن كل مخططاته تفشل ولا يفهم السبب أنه يحكم الخطة جيدا من جميع الجهات ولكن دائما يحدث شيء ما.
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 77 صفحات