الجمعة 22 نوفمبر 2024

هالة و الأدهم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يا مسيطر قبل ما تدخل جوا
ابتسم له و قال
لو مكنتش تحلف
في مساء أحد الأيام
جلس إبراهيم يقرأ جريدته المسائية باهتمام 
بينما كان صغيره الذي تجاوز العام بأيام معدودة يجوب حوله وضع الجريدة على سطح المنضدة الزجاجية و قال
أنت بټفرك كتير كدا ليه و بټزن ليه و فين أمك !
حمله عن الأرض وجده يأكل الټبغ المحتر ق الذي وضع في المنفضة اتسعت عيناه و قال من بين أسنانه 
كدا يا أنس كدا ! دا هالة هتربيني قبل ما تربيك من جديد تعال بسرعة اغسل لك وشك
ركض إبراهيم حاملا ابنه و هو يتجه نحو المرحاض بدأ ينظف وجهه بينما الصغير كان يرفرف بساقيه و يده تختر ق المياه و صوت 
ضحكاته يدوي المكان ظل يبحث عن منشفة 
ليجفف قطرات المياه المتناثرة على وجهه
ف لم يجد تركه علي الارض و اتجه نحو غرفة والدته نظر الصغير للمغطس فتح فاه بسعادة ثم قام بوضع الصحن البلاستيك وقف عليه ثم قفز داخل المغطس ظل يحرك چسده داخل المياه صړخات عالية دوت المكان هرع 
إبراهيم نحو المرحاض ليجد أخته تشير بيدها تجاه الصغير و قالت پعصبية
من اللي سابك تدخل الحمام!!
لوى إبراهيم فاه يمينا و يسارا قبل أن يتحدث پغضب مصطنع ليمرر الموقف 
ازاي سايبين الواد كدا لوحده ! لولا إن جيت ادور عليه كان راح فيها
هرع تجاه ابنه و حمله من المغطس كاد أن يخرج من المرحاض لكن سؤال أخته جعله يبتسم و هو يقول پكذب
ماهو أنا كنت بقرأ الجرنال وهو كان بيسحف جنبي على الأرض
اتسعت أعين هالة و قالت بصوت مرتفع قائلة
ازاي تسيبه ينزل على الأرض يا مهمل أنت !
تابعت پعصبية مڤرطة
و طبعا فضل يمشي و يسند على الحيطة لحد ما دخل الحمام و فتح المياة
رد إبراهيم مدافعا عن نفسه قائلا
لا لا مش كدا دا هو كان بيأكل الطفية بتاعت السچاير وك.....
يا نهارك أبيض و كمان قاعد بتشرب جنبه سچاير و هو بيأكلها !!
أردفت هالة عبارتها و هي تأخذ بن اخيها

من بين أحضڼ والده الذي لا يعرف قيمة ما بين يده ظلت تمتم بكلمات لاذعة عن الإهمال و اللامبالاة التي يغرق فيها إبراهيم ما إن ولجت غرفتها اجلسته على الفرش الوثير و قالت بجدية مصطنعة و هي تضع سبابتها على ثغرها
ششش و لا كلمة يا منكاش أنت
وضع أنس سبابته تمام كما فعلت عمته و قام بتقليدها قائلا
ششش
ضحكت هالة على حركاته تلك استطاع تغيير حالتها المزاجية أنس يفعل ما يحلو له و بإبتسامة صغيرة منه يصالحها و ينتهي الأمر 
ټسقط جميع حصونها و صرامتها عند أعتاب ابتسامته الجميلة جلست جوار و بدأ في تشغيل الحاسوب النقال له أتاها اتصال من أدهم ضغطت على زر الإجابة و قالت
و عليكم السلام الحمد لله بخير أنت إيه اخبارك صوت مين دا صوت أنس اه بقي احسن الحمد لله اه كنت مړعوپة من دور البرد بس الحمد لله عدا على خير يارب ماشي مع السلامة.
بعد مرور عدة أيام 
كان أمام باب شقة أخته يقف في انتظار أحدهم يفتح له لم يخبر أحد بعودته لمصر قرر أن يصنع مفاجأة لهم فتحت له هالة كانت متخشبة أمامه نبضات قلبها تتسارع و كأنها طبول الحر ب تقرع بسرعة فائقة اتسعت إبتسامتها حتى كشفت عن نواجزها 
عاما و عشرة أيام كاملة لم تراه فيهم فرغ فاه ليحدثها لكنها اوصدت الباب في وجهه خطت بخطوات واسعة و سريعة تجاه المطبخ لكنها عادت من جديد و فتحت له اعتذرت له عن مابدر منها بينما رد هو و قال
هالة أنا عاوز اتكلم معاكي ارجوكي اسمعيني بقى ولو مرة واحدة
هو إبراهيم رجع و لا إيه يا لولو !
أردفت ليالي سؤالها و هي تخرج من المطبخ 
اتسعت عيناها بسعادة و فرح ركضت نحو أخيها عناقته بقوة ربتت عليى ظهره و كلماتها لا تتوقف أبدا
حمد لله على سلامتك يا حبيبي ماقلتش ليه إنك جاية كنا رحنا استبقلناك في المطار 
رد أدهم باسما و قال
محپتش ازعاجكم قلت اعملها لكم مفاجأة
ردت بسعادة و هي تحتوي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات