رواية دراما
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الأول
حالة من البهجة تعم المكان.. تعم المكان.. ترتيبات خاصة.. الكل مترقب امتلأت القاعة بالمعازيم... زفاف ملئ بالبزخ.. ولما لا وهو زفاف شقيقه... شقيق جود المالكي... آسر المالكي
الشقيق الاصغر لجود... الكل مترقب.. يقف بجانب والد العروس.. يستقبل المعازيم.. فرح جدا.. بأن اخوه
وجد هروسا يحبها.. يقف كالأسد يستقبل بكل رحابة صدر
ابسط ياعم اخوك ماعرفش حاجة
رد عليه بسرعة وبتوتر
اسكت ېخرب بيتك..
ما خلاص بقى.. وجد وهتصلح غلطك وهتتجوزها.. ايه تاني خاېف منه
اخرس منك ليه.. لو جود وصله خبر.. قولوا علينا يا رحمن يا رحيم
ضحك احدهم باستهزاء
.. ههه ماه اه واقف.. وبيستقبل الضيوف.. وبعدين اخوك بيوصله كل كبيرة وصغيرة عنك.. تكيد عارف بس عامل نفسه مش اخد باله
هه. امك خاېفة عليك... بس دا اخوك يا عم.. وجود المالكي اكيد هيداري على الموضوع... ېخاف علي اسمه برضه
تكلم بحسرة
تبقى ما تعرفش جود..
والدته.. قسمت هانم.. تقف تتحدث في الهاتف
اوعى يا بهجت يعرف حاجة هتبقي كرثة..
اهم حاجة الفرح يعدي
ما تخافيش يا قسمت.. اول ما وصل من المطار.. راح علي فلته.. ولبس وجه الاوتيل على طول.. وما تكلمش مع حد.. وكله هيخلص بسرعة.. اطمني
ربنا يستر...
اما عنده
الف مبروك يا امجد باشا
تحدث لامجد برحابة صدر.. وبكل فرحة.. فاليوم زفاف ابنه الذي رباه على ابنه امجد.. وجد..
رد عليه تمجد باندفاع وهو بنظر له بكره حاول مداراته.. بسبب الناس
استغرب.. رده المندفع.. وكره عينيه..
لم يستطع الرد عليه بسبب رنين هاتفه
ايوة
.............
تمام طلعوها اوضتها وانا جي حالا
ذهب تاركا خلفه من ينظر له بكره.. وبغض
توجه الي الاعلى مارا بغرفة.. العروس التي لم يرها بعد كان سيتخطاها... للدخول للغرفة التي بعدها.. لكن صوتها العالي وصړاخها جذبه
يلا يا حبيبتي.. علشان خاطر امك... يلا علشان كتب الكتاب...
لا.. لا لا يا ماما.. لا مش عايزاه
اهدي يا قلب امك.. مكياجك هيبوظ.. ربنا يرضى عنك يلا
لا.. والله لاموت نفسي.. مش عايزاه.. لا حرام عليكوا دا
عند هذه الكلمة تجمد مكانه.. وتأكد من رقم الغرفة.. حتي يتأكد انها رقم غرفة عروس اخيه..
دفع الباب ودخل فجأه
وجد سيدة كبيرة بالعمر تقف تحاول ايقاف العروس المڼهارة...
انتي وجد
التفتت له ولدتها الحزينة.. التي سرعان ما نظرت له پغضب
اندفعت نحوه..
انت ايه الي جابك هنا.. احنا نازلين وهنكتب الزفت ده
اندهش من هجومها عليه
انا انا علي فكرة جود.. جود المالكي.. ايه الي بيحصل هنا.. في ا.....
لم يكمل كلامه بسبب قيام العروس الباكية. واندفاعها تقف امامه.. وتتحدث پبكاء وشهقات مرتفعة
انت.. هو.. اخوك.. اخوك الزفت هو السبب.. هو . وانت اجبرتني اتجوزه... حرام عليك... ثم اڼهارت ارضا.. ويديها تمسك جاكيته.. وهي تكمل باڼهيار
حرام... ه... مش عايزة اتجوزه.. هو.. هو دبحني... ھموت نفسي.. والله ھموت نفسي... حرام مش عايزة اروح مذنبة عند ربنا.. وكمان كافرة..... مش عايزة اتجوزه
فجأة وجد امامه العروس الباكية... ودموعها الممزوجة باللون الاسود تسري علي وجنتيها.. عيناها حمراء كالدم... تتحدث بهستيرية وبكاء.. وسقطت امامه مرة اخرى.. وتترجاه.. وتتهمه انه هو السبب
جلست امها بجانبها واخذتها
تحدثت بخفوت واڼهيار
لا.. لا يا ماما.. مش عايزة..
اخيرا تحدث
انا مش فاهم حاجة.. ممكن حضرتك تفهميني
ردت عليه والدتها..
انت هتمثل..
تمالك اعصابه.. ورد بهدوء
معلش خديني على اد عقلي.. وفهميني
في ان اخوك المحترم بنتي.. وحضرتك هددت ومحيت كل الادلة.. وزورت كل حاجة... وهددت وبوقف شغلنا.. وقتلنا كلنا.. وخطڤتها.. ومسبتهاش الا لما وافقنا.. ومانعملش
نظر لها كأنها برأسين.. لم يد عليها.. اخرج هاتفه ورن علي رقم ما..
باشا الهانم وصلت اوضتها
رد بصوت يغلف الصقيع
الجوازة دي تمت بناء علي ايه
ابتلع الاخر ريقه پخوف
مش فاهم..
ما تهتهش.. احسن وديني لطربق الدنيا عليكم كلكم.. الي وصلني انهم اصحاب وبيحبوا بعض وهيتجوزوا.. ايه الحكاية..
بس...
رد عليه پغضب وانفعال
رد عليا حالا.. ولا قسما عظما لانسفكوا كلكوا
ابتلع ريقه بتوتر... فما حدث ليس من شيم سيده ولكنه كان عبد المأمور
يا باشا.. آسر بيه يعني... الهانم...
اغمض عينيه بشده.. وعندما فتحهم كانت كالچحيم
اهدر پغضب
يا اولاد المعلومات دي ماوصلتنيش ليه
على اثر صياحه وغضبه... انتفضت وجد .. وزادت شهقاتها
ب...
يا باشا انا عبد المأمور.. الاوامر جت من بهجت باشا.. ومن قسمت هانم علي لسان سعادتك
مين الي خطڤها
اا.. احنا
اغلق الخط... وقڈف الهاتف.. حتي تكسر ولم يعد به جزء سليم
ڠضب بداخله يريد حړق العالم... من يفعل كل هذا.. امه واخوه.. ومساعده الامين...
سيحرق الدنيا بسبب استغلاله في امر مشين مثل هذا
واخوه الذي رباه.. بريئة بهذه الطريقة...
اغمض عينيه... وفتحها بهدوء.... والټفت لهم بعد ماكان معطيهم ظهره...
منهم.. فانكمشت ... اكثر
فتوقف مكانه
.. اا انا اسف.. انا معرفش ان كل ده حصل.. الي اعرفه انهم اصحاب وحبوا بعض.. وهيتجوزوا
ومين هددنا.. وخطڤ بنتي
للاسف رجالتي.. بس مش بأوامر مني... وحالا الفرح هيقف..
خرجت وجد من والدتها... وهدأ بكائها.. فبهذه الكلمة رد لها روحها.. لن تتزوح من سلب روحها...
وجي دلوقتي تلغي الفرح... علشان بدل يبقوا اتنين
كان هذا صوت والدها من خلف
استدار له.. وتكلم بهدوء
طيب اعمل ايه.. الي هيريحكوا هعمله
عايز تلغي الفرح الي اتجبرنا عليه دلوقتي... علشان الناس تتكلم وتقول فيهل حاجة.. ماه اصل فرح اخو المليونير مش هيقف قبل كتب الكتاب بدقايق.. الا لو كان السبب كده ولا ايه
قامت بسرعة متوجهة لوالدها.. ودموعها على وجنتيها
تتوسل
لا لا.. مش هتجوز طول عمري... مش عايزة.. اه.. الي كان بېهدد خلاص.. مافيش حد ھيموت.. بس هو لا.. مش عايزة
معلش يا حبيبتي.. لازم دا يحصل.. شهر ويطلقك
بهستيرية
لا....مش هتجوزه.. هيعمل فيا كده تاني... ثم لمحت الفواكه علي الطاولة
حملتها ووجهتها
ھموت نفسي.. مش عايزة
حاول والدها. ووالدتها . وهم يبكون على حالها
لا.. يا قلب امك.. ماتعمليش كده
علشان خاطري انا يا وجد.. حطي السکين
لم تستمع لهم وجرحت رقبتها.. وسالت قطرات الډماء
هو سريعا
واختطف من يدها.. وسقطت ارضا.. وجففت والدتها دماءها
شاهد اڼهيارها.... وضع السکين على الطاولة
لو سمحت يا امجد باشا.. البنات هيدخلوا يظبطوا مكياجها الي اتبهدل... وتنزلها في ايدك.. لان الفرح مش هيقف.. كفاية الي حصل
وخرج مسرعا...
حاولا والداها... اخذت ساعة.. والحضور مترقب... حتي نزلت تمسك يد والدها بشدة وترتجف.. بفستانها الابيض.. وزينتها التي اخفت اثر بكائها... لكن عيناها.. حزينة.. مکسورة...
سيف من احد حرسه
تاخد اربعة وتقف جنب اسر.. مايتحركش من مكانه.. يتفرج وبس... وعايز حرس على قسمت هانم.. كذلك.. ماحدش يتحرك منهم..
اوامرك يا باشا
سار الحرس ينفذ باستغراب
اطفئت انوار القاعة.. وسلط الضوء علي الدرج.. توجه نظر الكل تجاه العروس... وهي تهبط الدرج ممسكة ذراع والدها... بهالتها البهية.. وفستانها المرصع بالالماس.. وحجابها الذي اضاف لها جمالا فوق جمالها.. لم يرى الجميع ارتجافها.. بسبب بعدهم.. ما ان وصلوا للدرجة الاخيرة.. حتي قام آسر
منعه الحرس.. وكذلك منع والدته
الاوامر تفضل مكانك يا باشا
لم يرد.. وانما نظر تجاه اخيه.. الذي ارسل له نظرة خشبته مكانه.... فجلس ولم يتحرك وعلم ان اخاه عرف...
جود.. من العروس
امال فين اخوك
مش جي..
يعني ايه.. انتوا بتستهبلوا
قالها بهمس منفعل
رد عليه بهدوء
هي مش عايزة تتجوزه... وحضرتك عايز الفرح يكمل.. يبقى ايه الحل.. يتغير العريس
نظر له بدهشة
وهي نظرت له.. نظر لعيناها المتجمعة فيها الدموع.. من والدها
والعريس المرادي انا
وسار بها تجاه طاولة المأذون تحت اندهاش والدها الذي تصنم مكانه.. وتحت دهشة المدعوين.. فجاءوا لحضور زفاف اخيه ليس زفافه هو...
علي اصوات الهمس في القاعة.. سرعان مازغطت عليها الموسيقى..
ووصل بها الي الطاولة سحب لها الكرسي.. وشعر بارتجافتها.. همس لها
اقعدي ماتخافيش
جلست
جاء احد الحرس من خلف امجد المتصنم مكانه.. بجانب زوجته التي وقفت بجانبه
اتفضل ياباشا علشان كتب الكتاب
سار حتى الطاولة.. ووضع يده في يد جود
حتي قال المأدون جملته الشهيرة
بارك الله لهما وبارك عليهما.. زواج مبارك..
حتى على تصفيق من بالقاعة.. حتي وسط اندهاشهم.. لم يجرءوا علي العصيان.. اما اسر ووالدته يجلسون بجانب بعضهم وحولهم الحرس..
ما ان تم كتب الكتاب... وقف بكل عنجهية وامسك يدها...
معلش يا جماعة.. ورانا طيارة وشهر عسل... وبعتذر علي الغلطة الي كانت في الدعوات... اصل اصاحب اخوية هو الي عملهم وحب يعمل فيه مقلب.. بس طلع المقلب مش لطيف وهيتحاسب عليه...
ارتجف اسر واصدقاءه
بينما اكمل هو
نسيبكوا انتوا استمتعوا بوقتكم...
. وخرج من القاعة تحت انظار الجميع
الفصل الثاني
عندما خرج من القاعة اغلقها خلفه الحرس.. تنفس الصعداء ونظر للمرتجفة التي في يده..
المفروض ان دا فرح اخو حضرتك ازاي يتبدل العريس
وقف .. حتى لا يلا حظ احد
شئ
اعتقد اجابة السؤال اتقالت جوا.. ان دا كان مقلب من صاحب آسر.. بس عرفت بيه متأخر لاني كنت مسافر
طب لما حضرتك كنت مسافر كل حاجة تمت ازاي.. ولا الشغل اهم
مسح على ظهرها بحنان بائن لهم
مافيش حاجة اهم من وجد حبيبتي... بس كان في حاجات لازم تخلص علشان افضي لها شهر عسل يليق بيها
وجاء سؤال من بين الصحافة عندما هم بالذهاب لم يستطع تجاهله
مش شايف حضرتك ان فرق السن كبير
استدار وهي لم ترفع وجهها.. نظر هو للصحفي
تؤ... الحب مافيهوش الكلام ده.. وكده خلاص... مافيش حوارات تاني.. انتهي
وذهب وحرسه خلفه.. اركبها السيارة.. وركب جانبها... وركب سائقه الامين.. وانطلق الموكب ناحية المطار
هنا اطلقت لنفسها العنان
ابتعدت عنه حتى التصقت بالباب... واخذت ترتجف بشدة.. فما حدث لها جعلها ترهب الناس هذا ماقاله طبيبها النفسي.. وازداد بكائها وشهقاتها
لم يعرف كيف يتصرف... هل .. ام سيزداد اڼهيارها
تكلم بهدوء وهو يرفع يديه للأعي
بصي اهدي.. انا اسف اني .. بس دا علشان ماحدش يشوف عيونك الحمرا.. في الفرح ما حدش شافك من قريب... الصحافة.. كانت ما هتصدق.. مش خوف عليا.. لأ عليكي.. اهدي بصي ايديا اه... ورفعهم امامها... اهدي خالص...
تحدثت من بين شهقاتها
عايزه.. عايزه.. عايزه ماما وبابا..
حاضر بس احنا لازم نسافر دلوقتي
صړخت
لا لا مش هروح.. مش عايزة... عايزة ارجع.. مش عايزة اقابل اخوك.. ولا هايزة اروح الحفلة.. عايزة اروح البيت
نظر لها بشفقة وحزن فهي مازالت صغيرة علي كل هذا... اڼهيارها بلغ البؤس.. اصبحت تهذي. تهذي بكلمات غير مترابطة
فجأة علها تهدأ.. اخذت في المقامة.. حتي غفت بالزموع على وجنتيها
تنهد بارتياح..
اخيرا... منذر
ايوة يا باشا
مش محتاج اقولك
برقبتي يا باشا.. استحالة حد يعرف كلمة وحضرتك مجربني.. السکينة كانت علي رقبتي ومانطقتش
اصيل يا منذر..
اخرج هاتفه
الو
تحضر القصر.. انا جاي... ويكون عندي دكتورة نسا ودكتور نفسي كويسين... وتوضب الاوضة الي جنب جناحي... ونص ساعة في اتيليه هيبعت هدوم تستلمهم وتخلي صفا تحطهم في الاوضة
امرك يا باشا
ما ان اغلق حتي رن هاتفه
ايوة يا ابني
يا باشا الناس مشيت وامجد باشا شايط.. وعايز حضرتك
بص بعد ماطيارتي تطلع.. اسر وقسمت هانم بعدي بنص ساعة يكونوا في الطيارة الي بعدها.. واديني امجد
تمام