الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد كاملة

انت في الصفحة 7 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

بضعف من عليها حتى شعرت بأنها ستبكي
جاسر فيه ايه وايه الهدية ال صعب انك تدهالي قدام اخواتنا 
دفعها بقوة على الحائط يجز على أسنانه وتحدث مزمجرا 
عارفة لو كنتي صريحة معايا من الأول مكناش وصلنا لكدا 
خانتها ساقيها ورغما ع حاولت التنفس وسحب بعض الهواء ولكن كأن الهواء سحب بالمكان ولم يوجد سوى رائحة عطره ارتفع تنفسها وحاولت الحديث 
جاسر سيب ايدي أنا مش فاهمة كلامك معرفش انت بقيت عدواني ليه كدا
بمقلتين متقدين كجمرتين من قعر جهنم وبعصبية مفرطة صاح غاضبا يضغط على رسغها 
ليه غبية ومش فاهمة معنى كلامي مش جواد ال كنتي ھتموتي عليه وبحبه اوي وعايزاك تساعدني عشان بابا يوافق وهو الحيوان ال رسم الدور عليا ويقولي ساعدني ياجاسر واقنع خالو 
دفعها بقوة تارك يديها 
كنتوا بتلعبوا عليا انحنى ينظر لمقلتيه بنيران الغيرة يريد أن يصفعها بقوة 
عملتلكم ايه انتو الأتنين عشان تلعبوا بيا دا أنت كنتي روحي مكنش ينفع يوم يعدي عليا من غير مااعرف تاريخ يومك بالكامل ليه تعملي فيا كدا
احست بدموع غادرة تتجمع تحت اهدابها الطويلة رفعت نظرها إليه 
على الرغم مش فاهمة كلامك بس عايزة أكدلك حاجة مهمة يابن عمي انت مش بس روحي انت حياتي كلها وعمري مافكرت اضحك عليك بالعكس سحبت نفسا 
لو طلبت روحي مش هتأخر ومقدرش على زعلك
ابدا رغم كسرك ليا بس مقدرش ازعل منك مهما تعمل تصنم جسده من حديثها
ولم يشعر بنفسه الا وهو 
بكت بشهقات وانسابت دموعه رغما عنها 
اسف ياجنى اسف سامحيني بس قلبي وجعني ومش متقبل بعدك عني 
ولا أنا ياجاسر بس دي سنة الحياة وانت بنيت حياة حلوة ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي انا مکسورة ياجاسر مش عايزة اقع اكتر
________________________________________
من كدا 
ولا عاش ال يكسرك ياجنجون أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب 
رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة 
طلب!! اومأ برأسه يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
بلاش يعقوب دا مش لايق عليكي ليه مستعجلة ادي قلبك وقت عشان تنسي جواد صح 
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة ورسمت ابتسامة على وجهها 
جاسر يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا واحنا قعدنا مع بعض وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه فتحدث بهدوء 
مش شايفة فرق السن ياجنى دا شكله كبير غير انا محبتوش 
خرجت ضحكة رقيقة 
ايه ياجسورة الي يسمعك يقول غيران منه 
اه غيران مش من حقي ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته 
دا عز معملش ال عملته دا ايه الأخوية المچنونة دي 
دبخطوات متمهلة وكأنه يخطو فوق الڼار يحمل غصته داخل روحه 
بس دي مش غيرة أخوية 
أحست بقبضة تعتصر قلبها تحاول استنتاج أفعاله الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة 
اومال غيرة ايه ياجسورة ايه نسيت انك وعز اخواتي ورغم وتمنيها رفضه كلماتها إلا أنه أومأ برأسه وتحدث 
أيوة صح شكلي نسيت ياجنجون انا عندك زي عز وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد 
حاولت تغيير الحديث فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير 
قولت جايب هدية ايه رجعت في كلامك ياله هات الهدية اتأخرت مينفعش كدا يقولوا العروسة هربت
زفرة محملة عشقه لها ممزوجة بحزن قلبه تحررت من بين أنفاسه وهو يطالعها بصمت ثم نطق بما شطر قلبها عندما أردف 
قلبي قالها ونظراته تغرز ببنيتها يستشف منها أي شيئا
اهتزت نظراتها من كلمته التي خرجت مطعونة لقلبها برمح مشتعل 
قلبك بتقولي هديتي قلبك ياجاسر 
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه 
ليه مصر توجعني يابن عمي ايه ال بتقوله دا 
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه يعض أنامله ندما حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله 
ايه ياجنجنون قلبي ماينفعش هدية يابت حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه
هتلاقيه 
أحست بۏجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضړب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت 
ابتسمت على غيرته المچنونة 
ولا مېت يعقوب
ياجاسورة صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش 
نظر لذراعها المتشابك بذراعه قائلا 
طب لو قولتلك عشان خاطري بلاش توافقي على الجوازة دي هو مينفعكيش
انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر ليه مش عايزني ابني حياة جديدة مش احنا اتفقنا 
ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا 
استدارت جنى مبتسمة 
عز عارفة اتأخرت آسفة حبيبي كنت بقول حاجة بصمت ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر 
ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا منعرفش عنه حاجة 
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا 
جاسر لو عايزنا نفضل اخوات ابعد عن
حياة جنى وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها صمت للحظات ثم أكمل 
حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه وتعلقت نظراتهما ببعض 
ليه ياصاحبي شايفني مش كويس ومستهلش أقول رأيي 
جذبها متحركا وهو يتحدث 
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك 
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز 
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى 
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها 
رفعت نظرها إلى أخيها 
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه 
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث 
جاسر قالتها جنى بابتسامة 
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة 
اتجه بنظره لعز وأردف 
بس إنت مش اختي قالها وتحرك ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه 
استنى يلا توقف مستديرا ينظر إليها بذهول 
يلا اټجننتي يابت بتقولي يلا 
اتجهت لأخيها 
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما 
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب 
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر 
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة 
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا 
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح 
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا 
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها 
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده 
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا 
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب
بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى 
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت
جاسر بحزن واجابته 
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها 
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر 
تحركت غنى لا اردايا متجهة إلى أخيها توقفت بجواره
حبيبي الحنين ترك كف جنى 
غنون قلبي جذبته بعدما وجدت نظرات جواد
________________________________________
المټألمة عليه 
تعالى معايا عشان ناوية أرقص معاك الليلة 
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها 
كنت فين دورت عليك ابتسم بحزن وهو يطالعها 
كنت مع جنى ايه فيه حاجة 
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى ولكن للقدرهنا رأيا آخر
بدأ حفل الخطوبة بالموسيقى الهادئة وجلوس العروسين 
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى 
كان الجميع يقف بمجاورتهم 
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان صاعدا لأعلى منزله كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها 
بالأسفل بحث باسم عنه 
فين ابنك ياجواد اجابه جواد دون أن ينظر إليه 
معرفش مش انت أبوه شوفه وديته فين ياصاحبي اتجه بنظره إليه 
ليه ليه تقرر حاجة بعيد عني دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع 
عشان دا اسلم حل يابن الألفي كان لازم اعمل كدا 
ضغط جواد على ذراعه 
دا ابني ياباسم عارف يعني ايه يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه 
انت اتصرفت من غير
مترجعلي بس ملحوقة وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي 
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية 
شوف اختيارتك ياسيادة العقيد وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا 
تحرك متجها إلى راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب رفع هاتفه وتحدث 
دقيقة والاقيك قدامي هنا وإياك تتاخر قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب 
وصل بعد قليل 
راكان
باشا منورنا يامرحبا قالها جاسر بهدوء 
لم يعلق راكان سوى بابتسامة 
دا نورك ياحضرة الظابط كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي 
تهكم جاسر وهو يطالعه بصمت 
أيوة اعرف انك غالي عشان اتكرمت وخليتك تشوفني 
أطلق صهيب ضحكة 
ايه يلا مالك دا حتى راكان من أول ماجه مابطلش سؤال عنك 
رفع حاجبه ساخرا 
عارف وعشان كدا جيتله اهو دنى يهمس له 
هتلعب عليا هلعب عليك ياحضرة المستشار خلي بالك من كلامك 
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة فأردف 
صعبت عليا فجيت اشوف صاحب السعادة هيعمل ايه 
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى كاد أن يهشمه فأردف 
اصلك معشتش الۏجع والألم ال انا حاسس بيه دلوقتي 
ضحكة خرجت من راكان فأردف متهكما 
مش بقول غبي ياحضرة الضابط بص حواليك كدا وشوف الصمت على وشوش الجميع رغم أنه فرح ياريت تفكر كويس اتجه إلى جواد الذي وصل إليهم هو وصهيب
جاسر أنا بقولك قدام حضرة اللوا الطريق ال ماشي فيه هيخسرك 
اتجه جواد إليه بتركيز 
ايه ال حصل أشار راكان عليه 
حضرة الظابط مدخل نفسه مع ناس تقيلة هو مش قدهم وممكن يؤذوه 
ضيق جواد عيناه متسائلا 
قصدك مين ابتلع جاسر ريقه 
راكان مزود الموضوع مفيش دي قضية عادية واتحكم فيها 
يعني ايه وازاي انا معنديش علم بيها في ايه 
على رغم من نظرات جاسر إلى راكان ولكن راكان
نظر إلى جواد 
فيها حامي الحمى 
تحرك جواد بعدما وجد أحد اصدقائه متجهين إلى صهيب 
كان لازم حضرتك تتكلم يعني اومأ راكان رأسه 
ال عملته في الاخر مش هيسكتوا عليه انك تحبس الولد وتعمل قضية لخطيبته 
انتزع سېجاره من كفيه وبدأ يدخنه 
مالكش دعوة خليك في مصايبك ثم اتجه بنظره الى ليلى التي تقف بجوار غنى وربى 
حلوة مراتك خلي بالك منهاقالها متحركا للبعيد 
ماشي يابن الألفي قالها وهو يخرج دخان تبغه پغضب
عند جنى ويعقوب 
بعدما ألبسها خاتم الخطبة 
صفق الجميع في حين توردت وجنتيها تسحب كفيها 
يعقوب ايه ال بتعمله دا عيب احنا مش مكتوب كتابنا 
قهقه عليها أمام الجميع 
لا صغيرتي تبدين طفلة جميلة بكلماتك هذه فمهلا على قلبي المستوطن بين اضلعي فانت تملكتيه بعفويتك وجمال عيونك وبرائتك 
كانت تنظر إليه مشدوهة من كلماته 
يعقوب مينفعش قالتها وهي توزع نظراتها بين الجميع خجلا 
ينظر إلى صهيب 
عذرا سيد صهيبفأميرتك اذهبت عقلي وأنا أكد لك أن هذه الأميرة منذ آلان أصبحت ملكي ولا أحد عليه الإقتراب
كان يقف بعيد بجوار زوجته يضع كفيه بجيب بنطاله يضغط على كفيه فهو الآن أصبح كالمارد الذي يريد أشعال الكون بأكمله 
تنهد بۏجع وتراجع بجسده يستند على الجدار توقف عز

انت في الصفحة 7 من 179 صفحات